الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار التكنولوجيا والعلومإكتشافات وفضاء وعلوم › «جدران عالية من البلازما الومضية» لأغراض الدفاع والهجوم

صورة الخبر: «جدران عالية من البلازما الومضية» لأغراض الدفاع والهجوم
«جدران عالية من البلازما الومضية» لأغراض الدفاع والهجوم

طور عدد من الشركات الأميركية نظما جديدة من «جدران البلازما» العاملة على الليزر للأغراض الدفاعية يمكن توظيفها لأغراض هجومية.
ومن بين النظم نظام الدرع الصوتي البلازمي «باس» The Plasma Acoustic Shield System PASS وهو عبارة عن جدار وامض من الضوء يحدث قرقعة كبيرة، يكون معلقا في الهواء على ارتفاع 100 متر تقريبا. وعلى الرغم من أنه يبدو شيئا من الخيال العلمي، فإن أول نموذج أولي من نظام «باس» هذا الذي يعمل بالليزر، أضحى موجودا الآن، بعدما شيدته شركة «ستيلار فوتونوكس أوف ريدموند» في ولاية واشنطن الأميركية، بتمويل من «دائرة الأسلحة المشتركة غير القاتلة» JNLWD التابعة للبنتاغون.

* حماية ميدانية

* ويهدف المشروع إلى حماية الجنود عن طريق إنتاج نظام مكثف للإلهاء وتشتيت الانتباه، وبالتالي تأمين إشارة تحذير مرئية جدا. لكن «باس» قد يتطور إلى سلاح بحد ذاته، يحدث وابلا من الانفجارات عن طريق قنابل تشبه القنابل اليدوية، لكنها ذات انفجارات صاعقة ببريق ضوئي. وقد يتطور هذا النظام إلى درع من أشعة الليزر الماصة، وانفجارات ميكرويف تصدر عن أسلحة توظف الطاقة الموجهة.

وترتكز هذه التقنية على نبضات قصيرة من الليزر العالي الطاقة. فإذا قمت بتركيز أشعة الليزر هذه على نقطة ما، فإن شدتها تصبح من القوة بحيث تتجزأ جزيئات الهواء ذاتها. وحالما تنفصل الإلكترونات عن ذراتها حتى تتحول تلك الذرات إلى أيونات، ويتحول الغاز إلى بلازما - البلازما خليط من الإلكترونات والأيونات والذرات، وهو التأثير الذي نراه في صلب الصواعق. وتطلق عملية التأين هذه انفجارا صغيرا، مع بريق من الضوء، فضلا عن قرقعة تشبه الرعد المدوي.

ويقول ألكسندر لونغ نائب رئيس شركة «ستيلار فوتونوكس» وأحد مؤسسيها، إن شركته طورت أسلوبا تقنيا يدعى التفجير النبضي الديناميكي المصمم لتعزيز هذا الانفجار. إذ تقوم نبضة الليزر الابتدائية بإنتاج غيمة صغيرة من البلازما، بينما تقوم النبضة التالية بضرب البلازما هذه في أقل من جزء من الثانية بعد ذلك، لتقوم غيمة البلازما هذه بامتصاص طاقة الليزر لتتمدد وتتوسع بسرعة في موجة صادمة أسرع من الصوت، مما ينتج عن ذلك انفجار أكبر من انفجار النبضة الأولى.

وبذلك يستطيع الليزر مسح المكان وإطلاق سلسلة سريعة من النبضات لتشييد جدار من انفجارات البلازما بالأسلوب ذاته تقريبا الذي يقوم فيه التلفزيون القديم الذي كان يعمل بأشعة الكاثود ببناء الصورة عن طريق المسح الإلكتروني عبر الشاشة. وقد جرى تركيب نظام «باس» هذا المخصص للعرض على برج مركبة «هامر». ويمكن استخدامه كخيار غير قاتل مثلا عندما تقترب سيارة من حاجز أمني من دون أن تتوقف أو تتباطأ. فإذا تجاهل سائقها التحذيرات الموجهة إليه يمكن للجنود عندها استخدام هذا النظام لإطلاق وابل من الانفجارات الساطعة أمام السيارة. علاوة على ذلك، من المحتمل أيضا استخدام هذه الانفجارات لمنع المعتدين من استخدام أسلحتهم، على الرغم من أن «باس» في وضعه الحالي لا يمكن أن يسبب أي أذى بالغ، وسيستخدم للتحذير والإنذار فقط.

* ليزرات هجومية
* ويولد النموذج الأولي الحالي 10 فرقعات وميضية في الثانية الواحدة، لكن لونغ في حديث نشرته مجلة «بوبولار ميكانيكس» الأميركية، يقول إن النظم الأخرى المتوفرة حاليا يمكنها رفع هذا المعدل إلى 40 فرقعة بالثانية، بيد أنها سوف تؤثر على البصر في هذه الحالة، إلا أن «ستيلار فوتونوكس» تخطط للجيل المقبل من الليزرات القادر على إنتاج 200 فرقعة بالثانية، مع القدرة على زيادة هذا المعدل مع توفر المزيد من الليزرات الأكثر قوة العاملة بحالة الجمود. لكن التأكيد بأن الليزر لن يسبب أي أذى على العيون قد يكون واحدا من التحديات الكبيرة المقبلة.

والمعدلات العالية من الفرقعات ستتيح لدرع البلازما اتخاذ أشكال أكثر تطورا، كإقامة حاجز أفقي يغلق الطرق مثلا. ويضيف لونغ أنه حال تطوير نظم جديدة فإن آلاف الفرقعات الوميضية بالثانية ستتيح كتابة أحرف وأرقام بيانية تلون الهواء.

وتعمل «ستيلار فوتونوكس» على مشروع «باس» هذا منذ عام 2005 مع شركاء لها في الميدان ذاته، في خطط لتطوير نظم حديثة منها مشروع «قذائف الطاقة النبضية» في البنتاغون الأميركي، الذي هو عبارة عن ليزر كيماوي من شأنه أن يترك تأثيرا ومضيا على سطح الهدف المصوب إليه. وكانت القصد الأولي من ذلك تأمين بديل دقيق بمدى طويل للرصاص المطاطي. كما طور سابقا الليزر الكبير المضاد للصواريخ المحمول جوا بزنة 500 رطل (الرطل 453 غم تقريبا)، وكان يحمل فقط شحنة محدودة من الوقود الكيماوي لإطلاق القذائف النبضية. لكن بعد سنوات من التطوير، توقف المشروع فجأة في عام 2008.

* درع لصد الصواريخ

* وكان هناك مشروع آخر تابع للبحرية الأميركية بدأ في عام 2004 تحت اسم «بلازما بوينت ديفينس»، الذي كان يرمي إلى إنتاج درع من البلازما لصد الصواريخ الموجهة وجعلها تنحرف عن وجهتها. لكن التقنيات الحالية لم تتمكن من دعم ذلك، مما جعل الدوائر العسكرية تتخلى عن الفكرة. لكن «باس» مع كل بدايته المتواضعة يبدو أنه قادر على الاستمرار في النمو، وأن ينجح حيث أخفق الآخرون. فالليزرات المصنوعة بالحالة الصلبة تعني أن «باس» يمكنه أن يكون مدمجا صغير الحجم ومتين ويستمر في إطلاق أشعته الومضية طالما أن هناك إمدادا مستمرا للتيار الكهربائي. وتقوم البحرية الأميركية باستكشاف إمكانية الاستفادة أكثر من تقنية الليزر عن طريق منح عقود لشركات خاصة متخصصة بالتقنيات العالية لتطوير نظم تنافس «باس»، وربما لتطوير أنواع جديدة من الأسلحة.

وهناك شركة «راديا بيم تكنولوجيس» مقرها سانتا مونيكا في كاليفورنيا متخصصة في إنتاج أجزاء ومكونات لصنع معجلات الجسيمات أو الأجزاء. وهي تعمل حاليا على تطوير «ملي - فلاش» الذي يعمل على الليزر العامل بالأشعة تحت الحمراء المولد للوميض الشديد، الذي من شأنه أيضا تأيين الهواء، ويتبع ذلك بنبضة طويلة لتسخين البلازما، وتوسيع رقعتها، بغية إنتاج فرقعة ومضية كبيرة.

هذا وتعمل شركات أخرى في المجال ذاته، الذي يقال إنه لا حدود له من الإمكانيات المستقبلية، لا سيما في ما يتعلق بالجدار البلازمي الذي سيكون قادرا أيضا على امتصاص أشعة الميكرويف الموجهة التي يرسلها عادة للتعرف على مواقع الرادارات، وهي الأشعة التي تدمر الإلكترونيات بأنواعها والرادار. كما يمكن للجدار البلازمي على القدرة على التحكم بالجموع المحتشدة، والسيطرة عليها وعلى المتظاهرين.

والمعلوم أن أسلحة الطاقة الموجهة قادرة كذلك على ضرب الأهداف الصغيرة السريعة الحركة بدقة بالغة بسرعة الضوء، كالطائرات الصغيرة من دون طيار، وقذائف الهاون، والقذائف الصاروخية.

* أميركا تتخلى عن برنامج «نجم الموت» للتصدي للكويكبات الشاردة

* قرر البيت الأبيض منع تطوير ما يسمي «نجم الموت» أو «النجم القاتل» الذي هو عبارة عن مركبة فضائية كبيرة تحمل سلاحا إشعاعيا موجها للتصدي للكويكبات الشاردة التي قد تضرب الأرض مستقبلا. وكان عدد من العلماء والباحثين قد تقدموا قبل شهور باقتراح لتشييد مثل هذه المركبة، التي قد تحمي الأرض من خطر هذه الصخور الكبيرة الدائرة في الفضاء عن طريق تفجيرها، أو جعلها تنحرف عن مساراتها، التي اقتربت في أحيان كثيرة من كوكبنا. وأعرب الرئيس أوباما عقب التجديد له بولاية ثانية، عن خشيته من تطوير مثل هذا السلاح، مخافة فتح الباب إلى نوع جديد من سباق التسلح، لا يعرف أحد أبعاده الحقيقية. كما أن تشييد مثل هذه المركبة يتطلب رصد مبالغ كبيرة من الأموال لا تقوى عليها الولايات المتحدة في وضعها الاقتصادي الحالي.

وكان الرئيس الأميركي قد ألغى أثناء ولايته الأولى الكثير من مشاريع استكشاف الفضاء، ومنها العودة إلى غزو القمر مجددا، توفيرا في النفقات، وزيادة في التقتير على صعيد المشاريع المكلفة.

المصدر: الشرق الاوسط

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على «جدران عالية من البلازما الومضية» لأغراض الدفاع والهجوم

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
99387

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار العلم والتقنية