الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار التكنولوجيا والعلومتكنولوجيا واتصالات › سبعة أسباب قادت أبل للريادة العالمية

صورة الخبر: سبعة أسباب قادت أبل للريادة العالمية
سبعة أسباب قادت أبل للريادة العالمية

عندما نتحدث عن أبل، فنحن نتحدث عن شركة استمرت لسنوات طويلة بين أصحاب القمة في عالم الإلكترونيات، لم تزعزع للحظة خلال تلك السنوات رغم جميع ما حصل من متغيرات حولها. ثورة أبل الحقيقية بدأت بإطلاق الأيبود، الجهاز الذي غير المفاهيم و الطريقة التي يستمع بها الناس الى الموسيقى الى الأبد. و من بعدها و أبل تبتكر و تغير حياة من حولها، من الأيفون الى الأيباد. أبل واجهت الكثير من التحديات، منها دخول نظام أندرويد و دعمه الكبير من طرف الكثير من الشركات المنافسة. لكن جل ذلك لم يهز أبل إطلاقا، و الشركة تستمر الى اليوم بتحقيق أرقام مرعبة على مستوى المبيعات و نتائجها المالية.

ربما السؤال الأهم هنا هو كيف استطاعت أبل فعل ذلك. لماذا الى هذا اليوم نجد الناس يتشوقون لإطلاق منتج جديد من أبل و كأنهم يروه لأول وهلة. و كأنها البارحة و أنا أقف أمام أحد فروع مكتبة جرير و مئات الأشخاص يصطفون لإنتظار إطلاق منتصف الليل لهاتف الأيفون 6 في السعودية. ليس من المألوف إطلاقا في السعودية أن يصطف الناس لشراء جهاز جديد، لكن كما يبدو فقصة عشق الناس لمنتجات أبل عالمية و ليست محصورة بمنطقة دون أخرى.

في هذه المقالة أحاول تسليط الضوء على 8 أسباب مهمة و محورية لبقاء مكانة أبل القوية عبر السنين و رغم المنافسة القوية و متغيرات السوق العديدة.

تجربة المستخدم أولا
من أقوى أساسات أجهزة أبل المختلفة أنها تضع تجربة المستخدم في المقام الأول منذ اللحظات الأول لبدء تصميم الجهاز. السؤال الأهم هو “ماذا نريد أن نفعل؟” قبل “ماذا نريد أن نصنع؟”. الأيباد الأول كان أحد الأمثلة التي تظهر مدى بعد النظر لدى أبل عند تقديم منتجاتها الجديدة. الكل كان يبحث عن جهاز كمبيوتر محمول بواجهة قابلة للمس، لكن أبل رأت أنه من الأفضل تقديم جهاز بفكرة جديدة تماما، يلبي احتاجات المستهلك الأكبر. لو كان الأيباد الأول كمبيوترا لربما رأيناه يعاني في تقديم ساعة واحدة من عمر البطارية. الأيباد صمم ليعطي ساعات طويلة من البطارية لجهاز من هذا النوع، و بالتالي يثري تجربة المستخدم بالسماح له بالإستخدام لفترة طويلة دون الحاجة للتواجد قرب مصدر الكهرباء، تلك كانت نقطة فارقة في تصميم الأيباد و تجربة المستخدم الخاصة به.

iphone-touch

البساطة أساس كل شيء
اذهب و ألقي نظرة على أي شيء يخص أبل لتدرك تماما حبهم الكبير للبساطة في تقديم كل شيء. متجرهم الرسمي أنيق جدا و مصمم بشكل يسهل للجميع تجربة المنتجات و اختيار ما يحتاجه. موقعهم الرسمي أيضا بسيط و واضح، و كذلك الطريقة التي يقومون بتغليف منتجاتهم بها، باللون الأبيض السائد ثم ذلك الشعار الفضي الجميل و ربما صورة للمنتج أخذت بدقة كبيرة و حرص شديد. هذه الفلسفة في البساطة تنتقل أيضا الى تصميم منتجاتهم، فمثلا اذا ألقينا نظرة على الماكبوك اير، فهو عبارة عن جسم فضي وضع عليه شعار أبل الذي يلمع كالمرايا. قد يطرأ على الذهن أن هذه البساطة تفقد المنتج عامل الفخامة أو الأناقة في التصميم، لكن النتيجة التي حصلت عليها أبل هي العكس تماما. و كذلك الأمر ينتقل الى أنظمة التشغيل، حيث لم أرى قط شخصا يجد صعوبة في استخدام أجهزة أبل، و كأن كل شيء واضح و بديهي من البداية.

macbook-gold
الأداء قبل الأرقام
قبل فترة بسيطة سألني أحدهم، لماذا هاتفي يملك كاميرا بعدد أكبر من الميجا بكسل مقارنة بالأيفون، لكن الأيفون يلتقط صورا أفضل؟ ذلك السؤال يتكرر كثيرا، و ربما المتابع للتقنية يعلم في هذا الزمان أن الأرقام لا تعني كل شيء في النهاية. أبل لطالما كانت لفترة طويلة تهتم بالمقام الأول بالأداء، و لا تقوم كثيرا بالحديث عن الأرقام عندما يتعلق الأمر بأجهزتها. الأيفون في السنوات الأخيرة مثلا يعتبر من أفضل الهواتف من ناحية التصوير، رغم أن منافسيه و صلوا الى أكثر من 20 ميجا بكسل للكاميرا الأساسية. أيضا لفترة ليست بالبعيدة كانت أبل تستخدم فقط 1GB من الذاكرة العشوائية، رقم ربما يستخدم فقط للأجهزة المتوسطة و ما دونها. لكن ذلك لم يحدث أي فوضى في الوسط التقني، و لم تجد الكثير يشتكون من هذا الأمر، لأن و باختصار أبل دائما ستنتصر بالرد على الجميع، لأن المقياس أولا و أخيرا هو الأداء.

iphone6-camera

وضوح التوجه
سياسة أبل واضحة بخصوص أجهزتها، و تتعامل الشركة مع السوق و المستهلك بكل بساطة و إتزان. عندما نشاهد الشركات الأخرى نجد تخبطات كثيرة في إصدار أجهزتها، فتارة يصدرون الكثير من الأجهزة المتوسط و الدنيا، و يقومون باستخدام أسمائهم التجارية بشكل عشوائي. بينما تجد شركات أخرى لا تملك أي سياسة واضحة بخصوص هاتفها الرئيسي، فتارة تصدره مرة كل عام، و تارة تصدره كل 6 أشهر. بالمقابل منذ العام 2007 عندما ظهر جهاز أيفون الأول و أبل تصدر هاتفا جديدا في سلسلة أيفون مرة كل عام، حيث تتابع بين نسخة جديدة بالكامل و يليها بسنة نسخة مطورة من نفس الهاتف. هذه السياسة تنطبق تماما على الأيباد أيضا بوضوح إصداراته السنوية. هذا الأمر يعد مهم جدا ضمن سياسة أبل، و قد أدى بشكل واضح لبناء عامل ثقة قوي بين الشركة و بين المستهلكين استمر بلا زعزعة لسنوات طويلة.
التسويق المؤثر
الكل يستطيع التسويق، كل ما تحتاجه هو الكثير من المال، لكن ليس كل تسويق مؤثر، و ليس كل تسويق يجر النتائج. هناك الكثيرون ممن يعتقدون أن ستيف جوبز ليس شخصا مميزا عندما نتحدث عن التقنية، لكنه بإختصار عبقري في عالم التسويق. حسنا النقطة الثانية لا يمكن أن ننكرها إطلاقا، فجوبز و أبل بشكل عام قد اثبتوا قدراتهم الخارقة في مجال التسويق. بالنسبة لأبل فالتسويق يبدأ منذ أول لحظة لتقديم الجهاز، و الكل يعرف أن مؤتمرات أبل الصحفية هي الأكثر متابعة على الإطلاق. أبل بكل تأكيد تستخدم الطرق الكلاسيكية مثلها مثل غيرها، فنجد إعلانات منتجاتهم على التلفزيون و في الطرقات. لكن أبل تعمل جاهدة لترسيخ تواجد منتجاتهم في حياة كل شخص، فكم من مسلسل تلفزيوني درامي شهير أو فيلم سينمائي وجدنا فيه أجهزة الكمبيوتر المستخدمة هي أيماك و ماك بوك و الهواتف هي أيفون، هكذا تغزو أبل عقولنا دون أن نشعر تماما.

ipod-ad

البنية التحتية الصلبة
هناك قواعد صلبة يبنى عليها أي مشروع مهم و يطمح للنجاح. أبل نجحت كثيرا في بناء هذه القواعد الصلبة، و تعتبر البنية التحتية لأهم منتجاتهم قوية جدا و ساعدتها للإستمرار لفترة طويلة و كسب ثقة المستهلك الباحث عن الأداة المناسبة لتلبية احتياجاته. فمثلا قد نأخذ الأيفون كمثال مهم و ربما الأهم للشركة، فنجد أن أحد قواعده المهمة و البنى التحتية الأساسية هي متجر التطبيقات. أبل عملت بإجتهاد كبير لتجعل من متجر التطبيقات شيئا موثوقا لجميع الأطراف المشاركة، سواء المطورين أو المستهلك. من ناحية المطور فقد حصل على مكان آمن و عادل لنشر أعماله، مع فرصة كبيرة لتحقيق ربحية منها. بينما المستهلك حصل على مكان آمن و موثوق لتحميل التطبيقات المختلفة المفيدة، و التي تتعرض لإختبارات أداء مهمة تضمن جودتها. نفس الشيء ينطبق على أيتونز، و المميز في البنى التحتية لأبل أنها مترابطة و متوافقة بين أجهزتها المختلفة.

app-store

هيبة العلامة
ليست أبل فقط هي العلامة التجارية الأولى في العالم، بل إن قيمتها تساوي ضعف قيمة صاحبة المركز الثاني و هي جوجل. هذا حقا هو حصاد لكل النقاط الماضية التي ذكرناها، حيث ساهمت جميعها في بناء سمعة و هيبة شعار التفاحة المقضومة الشهير. قد تجد هذه الأيام شخصا عشوائيا في الطريق و تسأله لماذا تستخدم أيفون كهاتف، و ربما ستكون إجابته لأنه الأيفون فقط، و مهما كان هذا تافها في نظرك فهو يدل على مدى قوة العلامة التجارية و ثقة المستهلك المطلقة في منتجات الشركة.

apple

من الأيتونز و متجر التطبيقات الى الأيفون و الأيماك، أبل نجحت في بناء إمبراطوريتها العالمية و رسخت مكانتها في قمة العلامات التجارية في كل المجالات. أبل لم تحقق ذلك بالصدفة، فقد انتهجت الشركة طوال السنين الماضية سياسة واضحة و مليئة بالثقة بنت من خلالها جسور قوية بينها و بين المستهلك في شتى أنحاء العالم. هذه كانت نظرتنا الخاصة لمشوار أبل، و كيف استطاعت الشركة العريقة الإستمرار لسنوات طويلة في قلوب الكثير من المستخدمين حول العالم، و لا تزال كذلك.

صورة الخبر: سبعة أسباب قادت أبل للريادة العالمية

المصدر: موقع الكتروني

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على سبعة أسباب قادت أبل للريادة العالمية

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
29347

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار العلم والتقنية