تخاطر عن بعد".
أعلن علماء في جامعة هارفرد الأمريكية، نجاح أول تجربة عالمية في ما يعرف باسم "تقنية التخاطر عن بعد" أي اتصال عقلين بشرين على بعد أكثر من 4000 ميل.
نجح علماء في نقل إشارات حسية وعقلية بين شخصين أحدهما يقطن في مومباي الهندية والآخر في باريس، بواسطة استخدام كل منهما لسماعة رأس لاسلكية موصولة بالإنترنت، إذ أنه عندما قام الشخص الأول بإلقاء التحية، استقبل الطرف الآخر تلك الكلمات وتواصل معها، وفقاً لما جاء في "جورنال بلوس وان".
في بادئ الأمر، لم يفهم الطرف الآخر العبارات المذكورة، نظراً لاختلاف لغتي الطرفين، ولكن في الوقت نفسه أرسل العقل البشري إشارات ضوئية إلى أجزاء معينة في الدماغ تتناسب تماماً مع نفس التوقيت الذي قام الطرف الآخر بالتفكير في تلك العبارة.
وأثبت العلماء إمكانية استخدام "تقنية التخاطر"، لنقل المعلومات والأفكار بين عقول الأفراد بالتحفيز الكهرومغناطيسي، وهو يشابه الاتصال بين فردين عبر جهازي موبايل.
ويقول عالم الفيزياء النظري والقائم على تلك التجربة جيوليو روفيني "إن نجاح تلك التجربة هو بمثابة قفزة في عالم التقدم التكنولوجي لإنجاح تقنية الاتصال والتخاطر بين العقول، خاصة وأن التجارب الأولى لم تصل إلى مستوى كفاءة ونجاح تقنيات الاتصال الكهرومغناطيسية، ولكن تحقيقه ليس مستحيلاً أو خيالاً".
وما زالت الأبحاث والتجارب العلمية مستمرة في إطار التوصل لطريقة تمكن العلماء من استخدام تقنية التخاطر عن بعد بالاستغناء عن الإنترنت المستخدم حالياً، وذلك عبر تغيير توليف ذبذبات الدماغ بما يتناسب مع الشخص الذي يريد اختراق أفكار الطرف الآخر، فهو يحتاج إلى أن ينفعل بمثل انفعالاته في لحظات معينة، ومن المتوقع أن تحدث هذه التقنية، حال نجاحها، تغييراً جذرياً في مفهوم الاتصال البشري.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!