من هو الشخص المستعد للتخلي عن أهله وأصدقائه للعيش على المريخ إلى الأبد؟ DW التقت بأحد المرشحين لرحلة "المريخ واحد"، والذي عرف قبل فترة بأنه سوف يكبر ويهرم على الأرض.
كان ويم ديكسهورن واحداً من 200 ألف شخص ترشحوا للسفر إلى المريخ في رحلة بلا عودة. "المريخ واحد" هو اسم الشركة الخاصة، التي تخطط لاستيطان الكوكب الأحمر عام 2024. في السادس عشر من شباط/فبراير الماضي تلقى ديكسهورن جواباً بأنه ليس من بين المائة شخص الذين تم قبولهم.
دويتشه فيله: ما هو تأثير تقدمك بطلب للسفر إلى المريخ بلا عودة على شخصيتك؟
ويم ديكسهورن: حين يجتاز المرء الجولة الأولى والثانية فإنه يتساءل: لماذا أريد أن أغادر الأرض وما هي أفكاري عن الرحلة؟ أعتقد أنني اليوم أعي أهمية علاقاتي بأصدقائي وعائلتي أكثر من السابق. أصبحت هذه العلاقة أمتن، لأنني اضطررت لأن أشرح لهم سبب استعدادي للتخلي عنهم.
ما الذي أثار دهشتك والاستغراب لديك في عملية الترشح؟
في البداية كنت متحمساً وعاطفياً. ثم بدأت أنتقد المشروع. وبدأت بالانشغال بالقضايا التقنية سألت نفسي مراراً: ماذا تعني الحياة على المريخ وكيف يمكن تنظيمها؟ في البداية اعتقدت أن المشروع رائع وسننجح في تحقيقه، لكن سرعان ما أدركت أن هناك أموراً أخرى غير الأمور التقنية، مثلا الجوانب النفسية.
ما هي أكبر التحديات التقنية التي فكرت بها؟
معظم الأمور التقنية معروفة، ويمكن القول إن الحياة على المريخ سهلة. لكن الرحلة إلى المريخ خطيرة بسبب الإشعاعات القوية التي يتعرض لها المرء، والتي لا نعرف أثرها على الجسم البشري. لكن أعتقد أن السؤال الأهم هو: كيف ستكون مجريات الحياة اليومية للإنسان على المريخ؟ أعتقد أنها ستكون مملة لأن نفس الأشخاص سيعيشون هناك. ولا يوجد أمور مثيرة أخرى مثل الطبيعة على الأرض أو إمكانية السفر إلى مكان آخر. هذه بعض الأسئلة التي وردت إلى ذهني، والتي لم أجد إجابات عنها بعد.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!