الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار الرياضةكرة قدم › الإعلام_الرياضي .. توحيد يتحدث عن الشلة و"الرعاة والسيد" وأكبر كذبة ونظرية "الكاسارولا"

صورة الخبر: خالد توحيد
خالد توحيد

يالاكورة يتوغل في عالم الإعلام الرياضي ما بين إيجابيات وسلبيات، مشاكل وحلول، نحاول مع عدد من الخبراء والعاملين في هذا المجال الوصول للشكل الأمثل لحال الإعلام الرياضي.

الحوار الحادي عشر كان مع الناقد الرياضي خالد توحيد، والذي أكد على أن الإعلام الرياضي يعاني حالياً من إنهيار بعد فترة صعود قبل سنوات ماضية، ومشدداً على أهمية دراسة علوم الإعلام وعدم الاهتمام بالموهبة فقط، قبل أن يطرح عدد من الحلول لسلبيات الإعلام الحالية.

صعود وهبوط

بدأ خالد توحيد حديثه قائلاً: " منذ 25 عام، نجح الإعلام الرياضي في من الانطلاق والتوسع خاصة على مستوى الوسائل والكم، بمعنى، كان هناك تدفق في عدد الصحف والمجلات مع بداية ظهور الفضائيات أيضاً، حتى ظهرت في بداية التسعينات أول قناة رياضية متخصصة، ثم ظهرت المواقع الإلكترونية مع بداية الألفية الحالية ".

مضيفاً: " ولكن قبل عشر سنوات بدأ التراجع في الإعلام الرياضي ويزداد مع بداية كل يوم جديد، فكل ما اكتسبناه - حتى على مستوى الزيادة الكمية في عدد الوسائل- بدأ في التراجع، ويظهر ذلك في احتجاب الصحف وإغلاق القنوات، ومعاناة الوسائل المتبقية من ضعف المضمون، لكن الاستثناءات موجودة فلا يوجد قاعدة مطلقة ".

موضحاً: " سيزداد التراجع مع بداية كل يوم، إلى أن نجد نقطة نظام وبداية، فيجب إعادة الشيء إلى أصله، لا يجوز أن نتحدث عن الإعلام ونجد من يمارسه لم يسبق له دراسته، فمن الصعب أن يكون المجال الإعلامي هو الوحيد الذي يمكن للجميع العمل به في حين أن جميع المهن الأخرى يوجد إلتزام شديد بأن يمتهنها دارسيها فقط ".

العلم يوقف الموهبة
شدد خالد توحيد على ضرورة دراسة العامل في المجال الإعلامي لعلوم الإعلام، حيث قال: " أنت بحاجة لدراسة الإعلام من أجل العمل في المجال الإعلامي، وليس كما يظن البعض، فأنت تدرس كل شيء في علوم الإعلام بما فيها إيقاظ الضمير، والذي يعد هو لُب العملية الإعلامية، الدراسة تعلمك كيف يكون التوازن والحياد والإلتزام، ولا يوجد شخص يتعلم هذه المباديء من تلقاء نفسه، وإذا تركنا الأمر للضمير البشري فما احتجنا للقوانين والمحاكم ".

وأكمل: " الإعلامي يجب أن يكون على علم بوجود ما يسمى جوهر العملية الإعلامية، وهو الضمير، ولكن لماذا أتمسك بضرورة دراسة الإعلامي للإعلام؟ لأنه يجب حماية العملية الإعلامية من الآفات التي تظهر بشكل مستمر مؤخراً، وبالتأكيد لا أتحدث بشكل مطلق ".

وتساءل توحيد: " لماذا نتحدث عن الموهبة في المجال الإعلامي فقط؟ لماذا لا نتحدث عنها في الطب أو الهندسة؟ "، قبل أن يرد بقوله: " الحديث عن الموهبة كان في وقت لا توجد به دراسة لعلوم الإعلام، وبالمناسبة، فعلوم الإعلام حديثة العهد حيث بدأت منذ ما يقارب 40 عام فقط، وليست كما الرياضيات أوالفيزياء، وبالتالي فعندما يكون هناك علم فليتوقف دور الموهبة ".

أكبر كذبة

لم يتوقف خالد توحيد عن الحديث عن الفرق بين الدراسة والموهبة، حيث أضاف: " الموهوبون في الفترة الأخيرة قليلون للغاية، والكثيرون اخترقوا المجال الإعلامي تحت لافتة الموهبة، ولكن، هل الموهبة هي العمل عن طريق جلب الرعاة؟ الحديث عن الموهبة هو أكبر كذبة في الإعلام المصري، فالإعلام علم ودراسة وتأهيل، امتهن العمل من لا يعلمه، مع احترامي ولكن الحقيقة أحياناً ما تكون موجعة ".

وأردف: " من الممكن أن يجيد البعض العمل في مجال ما دون دراسة الفرع العلمي الخاص به، ولكن لنفرض وجود عينة من 100 دارس للإعلام ونفس العدد من الغير دارسين، أؤكد أن نسبة تفوق 95% من العينة الأولى سيعملون بشكل جيد ووفق القواعد المطلوبة، فيما لن ينجح من العينة الأخرى سوى نسبة 10% فقط، فلماذا المغامرة إذا؟ ".

تأهيل الموهوبين

أوضح خالد توحيد وجهة نظره بشكل أكبر عن طريقة التعامل مع أصحاب الموهبة، والراغبين في العمل بالمجال الإعلامي، حيث قال: " كثيرون يحبون العمل في المجال ولكن لم يسبق لهم دراسته، وهذا الحب سيجعلهم يعملون به بشكل جيد، وبالتالي لا يمكن حرمانهم من العمل كإعلاميين ".

وأكمل: " من الضروري أن يتم تأهيلهم لمدة عامين مثلاً، لكن لا يمكن أن يكون الإعلام -سداح مداح-، لأن الإعلامي بإمكانه ايزاء الملايين لأننا نصيغ عقول الأفراد، على عكس الطب مثلاً الذي يؤذي فرد واحد فقط إذا حدث خطأ ما ".

لا إيجابيات

"ما هي سلبيات الإعلام الرياضي حاليا؟"، سؤل تم طرحه على خالد توحيد قبل أن يجيب بقوله: " وهل توجد إيجابيات فيما يقدم عبر التلفاز حالياً؟ المشاهدين يستمتعون بمن يعيدهم إلى الماضي وهذه النوعية من البرامج هي الأعلى من حيث نسبة المشاهدة حالياً، لأن المتلقي يجد فيها احترام وقيمة، فهل يعقل أن نكون في عام 2015 والمجتمع يفضل مشاهدة ما كان يحدث في الماضي ؟ ".

وأضاف: " أن يتحدث إعلامي إلى المشاهدين لمدة ساعتين أو أكثر فهو -تهريج-، نحن لسنا في أفضل حالتنا في جميع مجالات الإعلام، هناك من كان يخرج يومياً ليتحدث عن السحر والشعوذة، فلك أن تتخيل كيف ستكون عقول المشاهدين بعد شهور قليلة؟، تأكد أن خريج الإعلام من المستحيل أن يتحدث في مثل هذه الأفكار، لأنه حصل على تنبيهات لمدة أربع سنوات تخص مسؤولياته وواجباته وكيفية الإرتقاء بالمجتمع ".

تعصب الجماهير

لم ينكر خالد توحيد أن الإعلام الرياضي هو السبب في وجود تعصب بين الجماهير الرياضية المصرية حالياً، فقال: " هذا صحيح، التعصب بين الجماهير سببه الإعلام، وربما كانت البداية من الصحافة ثم انتقلت إلى باقي الوسائل الإعلامية، لكن عندما يكون الأمر بالصوت والصورة فالتأثير يكون أكبر، وخاصة أن كلاً منهم يحاول تمثيل فكرة التعصب الشديد لناد ما ويعزز هذه الفكرة عن طريق استبعاد أراء معينة مستخدماً المونتاج ".

وقدم توحيد نصيحة للإعلاميين في هذا الشأن، حيث قال: " قيمة الطرح تزداد بإظهار وجهة النظر الأخرى، فمثلا عند الحديث عن عودة الجماهير ويظهر الكثيرون ممن يوافقون على هذا المبدأ في يظهر شخصين لا يحبذان الأمر، فتواجدهما يزيد من قوة رأي الموافقون وليس العكس، حينها المتلقي سيصل له احساس بأن عودة الجماهير مطلوبة وهي الرأي الصائب ".

الرعاة والسيد

تطرق خالد توحيد للحديث عن الشركات الراعية، وإمكانية تدخلها في عمل بعض الإعلاميين، فقال: " من يقبل بتدخل شركة راعية في عمله فالأفضل له الاختفاء عن المشاهدين، فلا يوجد ما هو عند الإعلامي أكثر من الملتقي، فهو السيد الذي يجب علينا جميعاً أن نخدمه، لأنه من يدفع الأجور وهو من يقوم بشراء الصحف أو يستهلك المحتوى الإلكتروني ويشاهد البرامج والمستمع للإذاعة ".

" الملتقي هو السيد الذي يجب أن يراهن عليه الإعلامي "، هكذا أكمل توحيد حديثه، قبل أن يضيف: " فإذا كان رهان الإعلامي لأي شيء آخر دون الملتقي فمن الأفضل أن يعمل في أي مجال آخر، ومن لديه القواعد المهنية الحقيقة لا يهمه الشركة الراعية، وهذا هو الفارق بين الإعلامي والمؤدي، لأن دارس الإعلام يعلم كيف يتعامل مع هذه المعادلة بمهنية مطلقة ".

وأكمل: " لا يوجد إعلامي محترم يعمل بطريقة - أنا مش واخد بالي -، هذا هو الفارق بين الذهب والقشرة والصفيح، والجماهير تعرف الفروق وتلمحها، خاصة أن الرسالة التي يقدمها الإعلامي تذهب للعقل ولكن مضمونها يتوجه نحو القلب، وبالتالي فالمتلقي بإمكانه التفرقة بين الصحيح والخاطيء والحقيقي والمفبرك، ودائما ما يضعون الإعلامي في اختبارات حتى يشكلون صورة له، إما محترم أو العكس، فزمن براءة الجماهير ولى وانتهى ".

أربعة حلول

قدم خالد توحيد عدد من الحلول للإرتقاء بأداء الإعلام الرياضي، فأفصح عن أولها بقوله: " القواعد يجب أن تطبق بشكل صارم، حتى في اختيار الضيوف، فلا يمكن أن يظهر على الشاشة شخص لديه واقعة لا أخلاقية، ففي الماضي كان يتم نبذ من كان يقوم بأي شيء خارج، ولكن حالياً يتسابق الجميع من أجل استضافته من أجل مشاهدات رخيصة ".

موضحاً: " دورنا كإعلام ألا نروج لما هو سلبي، بل على العكس يجب أن نحاربه من أجل مساعدة المجتمع ليكون أفضل، يجب أن نرتقي بالذوق العام ورغبات الجماهير عن طريق منحهم ما هم في حاجة له وليس ما يريدونه، فيجب أن نسير عكس التيار من أجل تقديم الرسالة، وأعلم أن الأمر بحاجة إلى وقت ومجهود من أجل التغيير ".

مضيفاً: " لا يجب أن نمنح الجماهير ما يتوافق مع غرائزهم كحب الاستطلاع أو النميمة، هذا ما يمكن أن نطلق عليه أسم الشكل الرخيص للإعلام، ولكن دورنا هو التوعية وتوسيع مدارك الجماهير وهو ما لن يتم في يوم وليلة ".

وعن الحل الثاني، فقال توحيد: " يجب أن نفعل قوانين واضحة مما سيوضح ما هو ممنوع الحديث عنه والعكس، فمن الضروري وجود نص صريح وواضح وهو ما سيؤدي إلى تحسين الوضع الحالي، فما يحدث كثيراً في الفترة الأخيرة هو خروج عن القواعد والآداب العامة ".

أما ثالث الحلول، فكان: " يجب وجود رؤية لميثاق إعلامي حقيقي يطبق بحذافيره، وليثق الجميع أنه في حال وجوده فإن المجال سيكون على أفضل حال خلال عامين، بما في ذلك فترة انتقالية لتأهيل من يريد العمل في المجال الإعلامي ".

بينما جاء الحل الرابع: " يجب على الإعلامي والصحفي ألا يتبنى وجهة نظر على حساب أخرى، حتى إذا غابت وجهة نظر وتواجدت واحدة، حينها يجب عليه أن يمثل وجهة النظر المعاسكة الغير موجودة، وهذا لا يسمى إنحياز ولكنه تمثيل لوجهة نظر غير موجودة في الحوار ".

موضحاً في هذا الشأن: " أساتذتنا الكبار قبل 30 عام، كانوا يطلبون منا مناقشة الضيف بنظرية -خد الكاسارولا وروح-، لكن هذا الأمر لا يجوز، فيجب أن نطرح جميع وجهات النظر والأراء المقابلة والمعارضة، فيجب أن يحضر من لديه وجهة نظر مختلفة من خلالنا إذا كان غائباً ".

كلمة أخيرة

فضل خالد توحيد إنهاء حديثه بالحديث عما أسماه -نظام الشلة-، حيث قال: " هناك من يعملون في الإعلام بنظام "الشلة" ينتقلون من قناة لأخرى سوياً، ولكن الإعلامي الناجح لا يحتاج للعمل بهذه الطريقة، فزاده هو علمه وكفاءته، أعتقد أننا في مفترق الطرق وأتمنى أن يلقي بنا في جانب الإعلام النظيف ".

المصدر: يلاكورة

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الإعلام_الرياضي .. توحيد يتحدث عن الشلة و"الرعاة والسيد" وأكبر كذبة ونظرية "الكاسارولا"

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
42140

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الرياضة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الرياضية
روابط مميزة