اكتشاف تقنية إصلاح جديدة لعلاج الصمم
أصبح العلاج الجيني للصمم أقرب للواقع، إذ أثبت بحث جديد أن تقنية إصلاح خلل في الحمض النووي "دي إن إيه" حسن حالة فئران تجارب تعاني من فقد جيني للسمع.
ومن الأسباب وراء حالة التفاؤل الحالية، تطوير أنظمة آمنة لإدخال جينات تصحيحية إلى جسم المريض، وفي حالة الصمم ينطوي هذا على إدخال جين يحمل فيروسا معدل بالهندسة الوراثية بمحقن إلى الأذن الداخلية.
ركز فريق البحث، حسب ما أوضحت وكالة "رويترز"، على جين يدعى "تي إم سي1"، الذي يعد سببا شائعا للصمم الجيني لدى البشر ويمثل ما بين 84% من الحالات، لكن أشكال أخرى من الصمم الوراثي يمكن أن تعالج بالإستراتيجية نفسها.
ووصل العمل في "نوفارتس" إلى مراحل أكثر تقدما حيث عولج أول مريض في أكتوبر، وفي المرحلة المبكرة لتجربة إكلينيكية ستجند 45 شخصا في الولايات المتحدة، على أن تظهر النتائج في العام 2017.
ولا يوجد حاليا أي علاج حاصل على موافقة الجهات المختصة لعلاج فقد السمع الذي يصيب نحو 360 مليون شخص، أي 5% من سكان العالم، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
يذكر أنه يمكن للأجهزة المساعدة للسمع، تضخيم الأصوات، بينما زرع قوقعة الأذن يحول الأصوات إلى إشارات كهربائية يقوم المخ بفك شفرتها، لكن هذه العلاجات لا يمكنها أن تحل محل السمع الطبيعي.
وتحدث غالبية حالات فقد السمع في كبار السن نتيجة للضجيج أو التقدم في العمر، لكن نصف حالات فقد السمع على الأقل التي تحدث قبل أن يتعلم المولود النطق سببها خلل في واحد من أكثر من 70 جينا فرديا.
ويستهدف باحثون سويسريون وأمريكيون هؤلاء الأطفال تحديدا، ويأملون في مساعدتهم، بعد أن أثبتوا أن استبدال جين متحور يحسن وظيفة الخلايا الشعرية للأذن الداخلية وأعاد سمع جزئي لفئران التجارب الصم.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!