دراسة: لقاح الخنازير يحمي من "الأنفلونزا الأسبانية"
واشنطن: أكد باحثون أن الاشخاص الذين تلقوا تحصيناً من فيروس أنفلونزا الخنازير "اتش1ان1" ربما يكون لديهم أيضاً وقاية من سلالة الأنفلونزا التي قتلت ما بين 50 إلى 100 مليون شخص في عام 1918.
وأشار الفريق البحثي من جامعة "جبل سيناء للطب" بنيويورك، طبقاً لما ورد بوكالة الأنباء القطرية"، إلى أن الاختبارات التي أجريت على "الفئران" أظهرت أن لقاح السلالة " اتش1ان1" يحمي من الفيروس الأقدم.
ولا يخشى أحد عودة أنفلونزا 1918 بصورة طبيعية لكن توجد مخاوف من أن شخصاً ما ربما يحاول إعادة تخليقه لهجوم بيولوجي.
وتوضح الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر" أن اللقاح له وقاية ممتدة من سلالات الأنفلونزا ذات الصلة، وأعاد العلماء إحياء الفيروس القديم باستخدام عينات من الجثث المجمدة للضحايا في "الأسكا" واستخدام تسلسل جيني من العينات المحفوظة.
وأوضح أدولفو جارسيا ساستر الذي ترأس الدراسة مع أن إعادة تكوين فيروس "الانفلونزا الإسبانية" السابقة المنقرضة كان مهما في مساعدة دراسة فيروسات وبائية أخرى فإنه أثار مخاوف من تسرب عرضي من المعمل أو استخدامه كعامل في الإرهاب البيولوجي.
وأشار إلى أن البحث يوضح أن لقاح انفلونزا "اتش1 ان1" في عام 2009 يقي من فيروس "الأنفلونزا الإسبانية" ويمثل تقدماً مهماً في منع وباء مدمر آخر مثل ما وقع عام 1918. وأضاف أن الاشخاص الذين يتلقون لقاحات الانفلونزا الموسمية تتكون لديهم حماية إلى حد ما من سلالات أنفلونزا مستقبلية، وقد أوضحت هذه الدراسة أنهم قد تتكون لديهم وقاية من سلالة قديمة.
وتقترح الدراسة أيضا أن "اتش1 ان1" التي ظهرت في عام 2009 تتعلق على نحو أوثق بسلالة وبائية قديمة من سلالات "اتش1 ان1" الحديثة والتي استغرقت عقودا لكي تتحور وتتغير.
كما أوضحت الاختبارات الجينية أن "انفلونزا الخنازير" تأتي من الخنازير وهي خليط من فيروسات انفلونزا متعددة.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!