
البحث عن الحل في الخل لتنحيف الخصر
يبدو ان فوائد الخل لا تقتصر على تنظيف النوافذ أو إزالة التكلسات التي تتجمع في الأباريق بسبب عسرة الماء أو تحضير الطرشي بل تتعدى كل هذه الوظائف النافعة الى المساعدة على تخفيض الوزن ايضًا.
من الحكايات القديمة التي تتداولها ربات البيوت ان الخل المصنوع من عصير التفاح يفيد في تنحيف الخصر. والظاهر ان عارضتي الأزياء الشهيرتين سندي كراوفورد وهايدي كلَم من المؤمنين بصدق الحكاية. فالمعروف انهما تتناولان رشفة خل قبل وجبة الأكل باعتباره يساعد في الحفاظ على رشاقتهن. والآن توصل باحثون في اليابان الى أدلة تؤكد ارتقاء الخل الى مستوى الحكايات التي تُروى عن فاعليته في حرق الدهون.
ولكن قبل ان تركضوا الى أقرب متجر وتشرعوا في اكتناز قناني الخل لعل من المناسب التنويه بان العلماء أجروا بحثوهم وتجاربهم على فئران اختبار بدلا من البشر. لكنهم مع ذلك وجدوا ان الفئران عندما أُطعمت غذاء دسما مصحوبا بقدر من الخل كانت كمية الشحم التي اكتسبتها اجسامها تقل بنسبة 10 في المئة عن الفئران التي أُطعمت غذاء دسما مع الماء فقط. ويبدو ان الحامض الموجود في الخل ـ حامض الاسيتيك ـ يحرك جينات تنتج انزيمات معينة تحرق الدهون مساعدةً على كبح تراكم الشحم.
الأكثر من ذلك ان دراستين أظهرتا ان الفئران التي تتناول الخل كانت لديها مستويات أدنى من الكولستيرول وضغط الدم بالمقارنة مع الفئران التي تكتفي بالماء. والمثير ان صحيفة "التايمز" تنقل عن تومو كوندو من مركز الأبحاث المركزي في هاندا باليابان ، قوله ان ابحاثا لاحقة ، أُجريت هذه المرة على بشر ، كانت ايضا واعدة بنتائجها. إذ يبدو ان المشاركين في التجربة الذين كانوا يتناولون 15 مليلترا من الخل يوميا فقدوا كمية من شحم الجسم ، لا سيما حول الخصر.
كما أظهرت الأبحاث ان الخل يحد من الشهية بتقليل سرعة المعدة في تفريغ محتوياتها. ويعني هذا ان المرء على الأرجح يأكل أقل خلال الوجبة ويشعر بالشبع فترة أطول بعدها وبالتالي يقل احتمال الاقبال على الأكل الخفيف بين الوجبات. ومن حسن الحظ ان المرء لا يحتاج سوى أربع ملاعق شاي من الخل لتأخير سرعة المعدة في تفريغ محتوياتها. وهي كمية يمكن الحصول عليها باضافتها الى السلَطة. ونجد المفعول نفسه في عصير الليمون الذي يحتوي على حامض السيتريك.
أظهرت الحوامض الطبيعية مثل حامض لاكتيك وبروبيونيك التي تتكون خلال تخمير عجينة الخبز ، انها أيضا تجعل الانسان يشعر بالشبع فترة اطول وتخفض معدل سرعة الهضم بالمقارنة مع الأنواع الأخرى من الخبز. وتقول صحيفة "التايمز" ان هذا يجعل غذاء منطقة الحبر المتوسط الذي كثيرا ما يتضمن السلَطة المخللة والعيش المخبوز من عجينة مخمَّرة غذاء مفيدا بصفة خاصة لخفض الوزن لا سيما في منطقة الخصر.
خلاصة الكلام ان لا ضير من اضافة الخل أو عصير الليمون الى الوجبة بل قد يساعد بعض الشيء في محاربة الترهل.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!