الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة
أفادت معظم التقارير الخاصة بالأمومة والتى أصدرتها منظمة الصحة العالمية فى السنوات الأخيرة، إلى زيادة معدلات الولادات القيصرية مقارنة بالطبيعية، وذلك على مستوى جميع بلدان العالم، وقد أوضحت بعض الدراسات التى قامت بها المنظمة إلى أن أسباب تلك الظاهرة يرجع أغلبها إلى الوضع الصحى للمرأة .
وأفادت فى النهاية إلى أن الجراحات القيصرية أصبحت بديلا آمنا للعديد من حالات الولادة، وخاصة تلك التى تواجه صعوبات أثناء الولادة الطبيعية المتعسرة نتيجة ضيق الحوض ووضع الجنين بصورة غير طبيعية .
وعن أهم المشاكل التى كانت يتعرض لها السيدات والأطفال أثناء الولادة الطبيعية والتى انخفضت نسبتها كثيرا بعد انتشار الولادة القيصرية، يحدثنا الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة قائلا: "كان هناك بعض الطرق والأساليب التى انتشرت فى العقود السابقة واستخدمت بغرض تسهيل عملية الولادة الطبيعية المتعسرة، ولكنها للأسف كان ينتج عنها العديد من الآثار السلبية والمخاطر التى تتعرض لها الأم والجنين أثناء الولادة، كتهتك عضلات الرحم والعضلات القابضة للشرج، أو تعرض الجنين لمشاكل كخلع الكتف أو دمور المخ".
ولعل من أهم تلك الطرق هو الاستعانة بمعدات طبية معينة لتسهيل سحب الجنين من المهبل ومن أهمها الشفاط وهو آله تشبه "القمع" وتعمل على شفط الجنين من المهبل، ولكن المضاعفات الخطيرة التى كانت تنتج عنها كحدوث نزيف فى الشعيرات الدقيقة لمخ الجنين أدت إلى توقف معظم الأطباء عن الاستعانة به، الآلة الثانية هى "الملقط" وهو آله تدور حول رأس الجنين لتساعد الطبيب على تغير اتجاهات رأسه وجسمه بما يتلاءم مع اتساع المهبل، ولكن تلك الطريقة أيضا كان لها العديد من الآثار السلبية على الأم والجنين وتوقف أغلب الأطباء عن الاستعانة بها .
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!