الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار النجوم والفناخبار الفن و الفنانين › السياسة فى مسلسلات هذا العام.. «صحافة مستقلة»

صورة الخبر: نور الشريف فى لقطة من مسلسل «متخافوش»
نور الشريف فى لقطة من مسلسل «متخافوش»

الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة، التى يمر بها المجتمع المصرى فتحت شهية مؤلفى الدراما هذا العام، لاستغلالها فى أعمالهم وتحقيق مكاسب مادية من ورائها، فعدد كبير من مسلسلات هذا العام تناول قضايا سياسية واقتصادية ساخنة، وهو الأمر الذى اعتبره صناع الدراما نقلة جديدة فى الدراما التليفزيونية بعد أن كان معظمها يركز طوال السنوات الماضية على الموضوعات الاجتماعية فقط.

ومن أكثر المسلسلات التى اقتربت من واقع المجتمع المصرى: مسلسلات «متخافوش»، و«أفراح إبليس»، و«الباطنية»، و«الرحايا»، و«ليالى»، و«حدف بحر»، و«ابن الأرندلى»، و«وكالة عطية»، و«هدوء نسبى»، و«البوابة الثانية»، و«الأدهم»، حيث تناول مسلسل «متخافوش» بشكل جرىء مفهوم الديكتاتورية وعدم تفعيل الديمقراطية فى البلد من خلال مكرم – نور الشريف - وهو صاحب قناة فضائية يقدم فيها برنامج «متخافوش».

تزاوج السلطة ورأس المال وارتكاب جرائم قتل تحت حماية السلطة، هو ملخص مسلسل «أفراح إبليس» من خلال رجل أعمال صعيدى – جمال سليمان - تربطه علاقة صداقة ومنفعة بالحكومة وتدفعه هذه العلاقة إلى ارتكاب عدد من جرائم القتل والتعذيب ضد أهل بلدته دون حساب أو رقيب، والقضية نفسها يتناولها مسلسلان آخران هما «الباطنية» لصلاح السعدنى وغادة عبدالرازق، و«الرحايا» لنور الشريف.

ثالوث العلاقة بين رأس المال والسلطة والمرأة هو محور أحداث مسلسل «ليالى» – زينة - الذى يتناول قصة مشابهة لقضية مقتل سوزان تميم، ويتطرق أيضا إلى مشكلة رجال الأعمال، الذين يقترضون مليارات الجنيهات من البنوك ويهربون خارج مصر، ويدخلون فى تجارة مع شركات إسرائيلية، أما مسلسل «ابن الأرندلى» ليحيى الفخرانى فيتعرض لقضية «العبارة» وثغرات القانون المصرى التى يستغلها رجال الأعمال.

مسلسل «حدف بحر» لسمية الخشاب تدور أحداثه داخل المستشفيات ويستعرض الأخطاء التى يرتكبها الأطباء وتجارة الأعضاء، أما مسلسل «الأدهم» لأحمد عز فيتناول قضية الهجرة غير الشرعية والنتائج المترتبة عليها، ولا تخلو دراما هذا العام من التعرض لمشاكل العشوائيات، وهى القضية التى تناولها مسلسل «وكالة عطية» لحسين فهمى.

ومن المسلسلات التى تتطرق للمشاكل الخارجية وعلاقة مصر والدول العربية بالعالم الغربى، مسلسل «البوابة الثانية» لنبيلة عبيد التى يختطف الإسرائيليون ابنها، وكذلك مسلسل «هدوء نسبى» الذى يرصد معاناة الإعلاميين المشاركين فى تغطية الحرب الأمريكية على العراق.

هذا النشاط الدرامى فسره عدد من المؤلفين بأنه جرأة فى التعبير عن قضايا واقعية، وقال أيمن سلامة مؤلف «ليالى»: حدث تطور كبير فى موضوعات دراما هذا العام، بعدما كانت مقصورة على الموضوعات الاجتماعية التى لا تخرج من غرف النوم فمسلسل «ليالى» ليست له علاقة بقضية سوزان تميم لكنهما متشابهان فى «التيمة» فقط، وفسر ذلك بأنه أمر طبيعى، لأن ارتباط السلطة والمال والمرأة انتشر فى مصر فى السنوات الأخيرة.
المؤلف محمد صفاء عامر يرى أن الانفراجة التى تعيشها الدراما جاءت بجهود فردية لبعض الكتاب لإخراج مسلسلاتهم إلى النور، وقال إن أبشع الجرائم فى مصر ارتكبها كبار رجال الأعمال فى حق الفقراء ولم يحاسبهم أحد، وهى القضية التى يتناولها مسلسله «أفراح إبليس».

وقال: حتى الآن لم نحصل على القدر الكافى من الحرية الذى يمكننا من تقديم الواقع المصرى بكل بشاعته، وهناك كثير من القضايا تحتها خطوط حمراء ممنوع الاقتراب منها، لذلك مازالت الدراما بعيدة تماماً عن الشارع المصرى وما يجرى فيه، فكل ما يحدث حاليا محاولات من بعض كتاب الدراما لتغيير شكلها وخروجها من القالب التقليدى الذى تعود المشاهد عليه.

المؤلف بشير الديك قال إن الصحف المستقلة فتحت الباب أمام بعض الكتاب، للاقتراب من الواقع المصرى، وتقديم كل ما يشغل الرأى العام فالظروف كانت مادة خصبة للصحف المستقلة وانتقل بعضها إلى الدراما التليفزيونية.

وقال: الواقع أكثر بشاعة مما تتناوله الدراما، وهو مغرٍ جداً لكتاب الأعمال الفنية، وليس صحيحا أن السينما أكثر من التليفزيون فى تعاملها مع القضايا السياسية بل العكس، فقد قدمت العام الماضى «ظل المحارب»، الذى انتقد نظم الحكم العربية، ولم يسبق أن تعرضت له السينما كما أن معظم مسلسلات هذا العام واقعى جدا وبعيد تماما عن الخيال والافتعال الموجودين فى السينما.

من شاهد برومو مسلسل «متخافوش» يعتقد أن أحداثه تدور خارج مصر، وهو ما نفاه يوسف شرف الدين، مخرج المسلسل، وقال: جميع الأحداث تدور فى مصر فهو مسلسل سياسى مباشر يتعرض لكل القضايا السياسية فى مصر والدول العربية، والرقابة تفهمت تماما القضية التى يتطرق لها العمل، ولم تحذف منه مشهداً فالمسلسل لا يدعو إلى التظاهر لكنه يقول للجمهور «واجه كل مشاكلك دون خوف»، ويتناول أيضا بشكل تفصيلى الأحداث الأخيرة فى غزة وموقف العرب منها.

المؤلف أسامة أنور عكاشة أكد أن الدراما تناولت السياسة بشكل سطحى فكل ما فعلته هو إظهار أن رجال الأعمال لصوص دون الدخول فى تفاصيل، وقال: كتاب الدراما اعتمدوا على ما ينشر فى صفحات الحوادث ونقلوه بالمسطرة فى مسلسلاتهم، فلم نجد منهم من يتعرض لقضايا الإصلاح السياسى فى مصر أو ممارسة الديمقراطية والانتخابات،

وبالتالى لا يوجد شىء اسمه دراما سياسية حتى الآن، لأننا لم نستطع تقديمها حتى الآن، وليس صحيحا أن هناك قيوداً على تناول الموضوعات السياسية فالفضائيات ألغت الرقابة، ولا يوجد مانع فى طرح موضوعات شائكة تنتقد النظام الحاكم بشراسة وتتهمه بأنه وراء الكثير من الأزمات التى يعيشها الشعب المصرى.

المصدر: المصرى اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على السياسة فى مسلسلات هذا العام.. «صحافة مستقلة»

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
22911

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة