رياض القصبجي
تحل اليوم ذكرى وفاة "الشاويش عطية" الـ52، إثر تركه بصمة في جيل الستينات، الذي كان دائمًا سببًا في رسم البسمة على وجوهه، بتعاونه الناجح مع الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين.
ولد رياض القصبجي في 13 سبتمبر 1903، في محافظة سوهاج، لأسرة متوسطة الحال، مما منعه من الالتحاق بالمدارس نهائيًا.
عمل في بداية حياته "كمسري" بالسكة الحديد، ثم اكتشف موهبته في التمثيل وانضم إلى فريق التمثيل الخاص بالسكة الحديد، وأصبح عضوًا هامًا، واشترك في العديد من الفرق المسرحية وعمل مع العديد من ألمع النجوم وقتئذٍ ومنهم: علي الكسار، والشامي، وجورج أبيض، وأخيرًا إسماعيل ياسين.
بالرغم من ضخامة جسده وملامحه التي جعلت المخرجين تحاصره في أدوار الشر، فإن أسرته وأهله وجيرانه أشادوا بطيبة قلبه وحنيته الفياضة، والتي كانت تظهر حتى أثناء أداء أدواره السينمائية.
أصيب "القصبجي" بالشلل النصفي، والذي ألزمه الفراش وجعله غير قادر علي القيام بأي أعمال، مما جعل ابنه فتحي يسعى إلى أن يعول الأسرة، ويوفر نفقات العلاج لوالده، وعندما علم محمود المليجي بهذا الأمر، أسرع ذاهبًا ومعه المنتج جمال الليثي إلى منزله وجمع له تبرعات لعلاجه.
وعندما سمع حسن الإمام بتحسن حالته الصحية، أراد أن يرفع من حالته المعنوية، فرشحه في تصوير فيلم الخطايا عام 1962 فذهب إلى التصوير مستندا على شقيقه، ولكن الإمام لاحظ حالته الصحية متأخرة فظل يواسيه ويطيب خاطره وطلب منه ألا يقوم بتصوير الفيلم إلا عند الشفاء التام، ولكن "القصبجي" ألح على التصوير فوافق الإمام، وعند بداية وقوف القصبجي أمام الكاميرا سرعان ما سقط، فحملوه وأعادوه إلى منزله، لتكون المرة الأخيرة التي يرى فيها الكاميرا، وتوفي في 23 إبريل عام 1963، متأثرًا بمرضه.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!