الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار النجوم والفنفنون تشكيلية، فنون جميلة، موسيقى › صبري منصور على هامش معرضه : ثقافة الصورة مجهولة عربيا

صورة الخبر: صبري منصور على هامش معرضه : ثقافة الصورة مجهولة عربيا
صبري منصور على هامش معرضه : ثقافة الصورة مجهولة عربيا

فنان له بصمة واضحة وهو أستاذ للفنون ومقرر لجنة التشكيل بالمجلس الأعلى للثقافة .. إنه الدكتور صبري منصور الذي يستلهم اعماله من عمق الحضارة المصرية القديمة والطقس الشعبي ، وترد بأعماله أفكار فطرية كعلاقة آدم وحواء وفلسفة الحياة وغيرها .. التقاه "محيط" ودار الحوار عن معرضه الجديد ودور المجلس الأعلى للثقافة ..

محيط : ما رأيك في الحركة التشكيلية حاليا؟

- في رأيي أن الحركة الفنية التشكيلية في مصر حاليا تمر –مثل قطاعات كثيرة – في بلدنا بمرحلة تختلط فيها المعايير وتتوه القيم، ففقدت توازنها إزاء التغييرات العالمية، وانجرفت نحو التقليد وفقدان الذات تحت دعاوى مزيفة، وهي لن تجد نفسها إلا إذا عاد المناخ الثقافي السليم والصحيح، وذلك في ظل الظروف الحالية يبدو أمرا صعب المنال.

محيط : لماذا لم ترفع لجنة الفنون بتوصياتها لمؤتمر المثقفين مسألة "الإباحة والتحريم" ؟

- هذا الموضوع حسم منذ أوائل القرن العشرين، ومجرد الحديث عنه اليوم نكسة فكرية، وليس من الطبيعي إعادة طرحها للحوار بعد مائة سنة من فتوى الشيخ محمد عبده بأهمية الفنون وقيمتها وقدرتها في تطور الأمم وتقدمها، وبعد انشاء كلية الفنون الجميلة عام 1908 ، ورأت اللجنة موضوعات أجدر بالمناقشة من بينها مشكلة الذاتية الثقافية للفن المصري وكيفية تحققها، ونرى اتجاهات عالمية تسعى لطمس هوية الشعوب .

محيط : لماذا لا يستطيع الجمهور العربي حتى الآن فهم الأعمال التشكيلية؟

- الأعمال الفنية التشكيلية لا تفهم بل تحس، وللأسف فإن الجمهور المصري والعربي ثقافته ثقافة كلمة، ولم تفلح أية جهود في تقريب الفن من الناس، وظل في جزيرة معزولة عن المجتمع، يؤكد ذلك قاعات العرض الخالية والمتاحف التى لا يزرها أحد، وسيظل الأمر كذلك طالما مازال لدينا تعليم متخلف وإعلام غير واعٍ بضرورة تثقيف الناس وتربية ذوقهم الجمالي.
والمجتمع ككل - حتى النخبة منه – مازالوا ينظرون للفن على أنه نشاط غير جاد وغير مؤثر في حياة الإنسان، ووجوده في حياتنا مثل عدمه، وتغيير تلك النظرة في حاجة إلى ظروف اجتماعية وثقافية مختلفة تماما نرجو أن تنعم بها مصر في مستقبل الأزمان.

محيط : يرى البعض أن

دور لجان المجلس محصورة في جوائز الدولة ؟

- غير صحيح . لجان المجلس لها أنشطتها وندواتها ومسابقاتها، ولا تجتمع لجوائز الدولة إلا في موعد تحديدها، ولكن عدم إهتمام المثقفين أنفسهم وانصرافهم عن أنشطة المجلس يرجع لحالة تسود منذ عقود وتختلف عن حالة الستينيات كنموذج للحيوية الثقافية .

محيط : ما تقييمك لدور أربعين لجنة يضمها المجلس ؟

- دورها محدود للغاية برأيي لعدة أسباب من بينها عدم اهتمام الأجهزة الثقافية الموازية بها وبمشورتها ، فأصبح دورها هامشيا لا يجد أذانا صاغية من المسئولين عن تنفيذ النشاط الثقافي، رغم أن المجلس أنشيء بالأساس حتى يدير المثقفون شئونهم بأنفسهم، كما أن الميزانيات المتاحة للجان محدودة لا تسمح بتنفيذ الأفكار الداعمة للثقافة كإقامة المسابقات وإصدار الكتب والدراسات القيمة.

محيط : ماذا عن خططكم للنهوض بالفن التشكيلي ورعايته؟

- ذكرت أن الرغبة الصادقة من الجميع في رعاية الفن والقناعة الداخلية بأهميته لإرتقاء البشر درجات سلم التطور الإنساني، هو ما ينهض بالفن، ولابد أن تشارك جهات عديدة وتتعاون كالإعلام والتعليم والثقافة في هذا المشروع .

محيط : ما الأحداث التي أثرت في رحلتك الفنية ؟

- لعل أهمها حينما كنت طفلآ صغيرا وتوفيت شقيقتي الصغرى، وتعرفت لأول مرة على معنى الموت ولغزه ، كما أذكر زيارة لي لمدينة الأقصر في نهاية الثمانينات أثرت بي وتركت إنطباعات هائلة بداخلي عن الحضارة العظيمة التي خلفها المصريون القدماء، وأهم من هذا وذاك نكسة 1967 وجراحها وانكساراتها القوية التي عايشها أبناء جيلي .

محيط : كيف دخلت لعالم الفن ؟

- طقس "الزار" هو مدخلي إلي عالم الفن، وكان مشروعا لتخرجي، وقد مثل لي حين اخترته موضوعا نموذجيا لأعبر فيه عما بداخلي، وكما أشرت سابقا فقد كنت مشدودا إلي التعبير عن عوالم غامضة وموحية وغير واقعية، وفي الزار يتوسل الناس إلي كائنات خفية من عالم آخر، ويندمجون في رقصاتهم موغلين في دنيا المجهول لعلهم يظفرون بسكينة النفس والروح، وقد ظل ذلك الإحساس العام هو المثير الفني الذي يدفعني إلي التعبير عنه، في أشكال وصور مختلفة.

محيط : اللون عندك يحمل إحساسا بالضبابية لكنه أحيانا يميل للزهو ما السبب ؟

- ظلت الألوان الباردة مثل الأزرق والأخضر والرمادى تسيطر علي أعمالي لفترة طويلة، فقد كانت تساعد علي تجسيم الأفكار والايحاء بالمعاني التى أريدها، وفي السنوات الأخيرة أضفت بعض الألوان الساخنة والمبهجة ولكن في الحدود التى لا تفسد المعنى، وفي العموم أنا أفضل الاقتصاد في الألوان بما يؤكد رؤيتي الفنية.

محيط : لماذا تأخرت معارضك لسنوات عدة ؟

- هناك ثلاثة معارض خاصة لي اقمتها عام 2003 في قاعة الزمالك للفن، وقاعة هنريك جيرنر بالنرويج عام 2005 ، وفي عام 2006 أقمت معرضا استعاديا كبيرا في قاعة قصر الفنون، ومع ذلك فأنا مقل في إنتاجي وفي إقامة المعارض الخاصة مقارنة بزملاء عديدين في الحركة الفنية.

ومن أسباب ذلك أننى استغرق عدة أشهر في اللوحة الواحدة، كما أننى شغلت فترات طويلة بلوحات جدارية ضخمة في المؤسسات والجامعات، وهى تحتاج إلي شهور طويلة من الإعداد والتنفيذ.

محيط : لماذا أصبح اقتناء الأعمال الفنية مسئولية قطاع الفنون وليس المجلس كما كان سابقا؟

- وزير الثقافة فاروق حسني هو الذى يصدر قرار تشكيل لجنة المقتنيات.

محيط : ما الحلم الذي كان يراودك في الفن ولم تحققه بعد؟

- تحقيق الحلم بشكل كامل في الفن مستحيل، وتظل تراود الفنان طول عمره الرغبة في تحقيق ذلك، وعلى المستوى الشخصي اعتقد أنني قد حققت قدرا معقولا من حلمى في الفن، ولو أن هناك في العمر بقية فلربما استطعت إضافة ملامح جديدة له.

المصدر: عرب نت 5

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على صبري منصور على هامش معرضه : ثقافة الصورة مجهولة عربيا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
79116

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة