باسم يوسف: لماذا علينا الاعتذار عن "داعش" بينما الغرب لا يعتذر عن "كاردشيان"

فجر مقدم البرامج الساخر باسم يوسف سؤالا محيرا للغرب، بعد أن عقد مقارنة بين تصرفات تنظيم "داعش" وعائلة كيم كاردشيان.

وقال باسم يوسف في مقال له نشر على "هافنجتون بوست"، إنه يتعجب لماذا على كل المسلمين أن يعتذروا عن تصرفات تنظيم "داعش"، في حين أن الغرب لا يعتذر عن تصرفات عائلة كيم كارديشان.

ويقول يوسف في المقال: " فجأة، كمسلم صار مطلوبا مني أن أعتذر بسبب ما تفعله جماعة مجنونة مثل داعش بالرغم من أن الغرب لا يعتذر بسبب ما تفعله عائلة كيم كاردشيان".

وأضاف باسم إن جنون داعش الاستعراضي ليس بالشيء الجديد، فدائما ما كانت هناك مجموعات مجنونة يدعون أن لديهم حق إلهي أو قومي لقتل الناس، وهذه المجموعات لديها أشياء قليلة مشتركة، كالميول النفسية والتذوق السيء للموضة والحس الفكاهي البشع وأهم مثال على ذلك جماعات "الكو كلوكس كلان" الأمريكية، في إشارة إلى الجماعة المتعصبة للجنس الأبيض.

وقال أيضا إن داعش يصعبون حياة المسلمين حول العالم الذين يتم تجريحهم في وسائل الإعلام ووصل الأمر إلى إعلان أماكن تم حصرها كأماكن محظور الذهاب إليها لأنها خاصة بالمسلمين في أمريكا وأوروبا، وأنه من اللافت أن داعش لا تصعب حياة من يعيشون تحت سيطرتهم فقط ولكن أثرهم يمتد لما هو أبعد من حدودهم.

ووصف تنظيم "داعش" بأنه قبلة الحياة للديكتاتوريين الذين استمروا في قتل مواطنيهم لعقود، قائلا إن الشعوب الآن ينظرون إلى "داعش" ويقارنون ويقولون إنه ربما عليهم أن يبقوا على الرؤساء ولو كانوا سفاحين.

واختتم يوسف المقال قائلا "داعش هي جماعة وحشية يجب أن تنبذ، ولكنها أيضا تجسد كم كان العالم قبيحا، إنها تمثيل حديث لكم جرائم الإبادة الجماعية والفظائع التي ارتكبتها البشرية على مر التاريخ، كل الأمر أنه لم يكن هناك وقتها Facebook أو YouTube لتوثيقها.داعش هي مرآه تعكس جانبنا المظلم، إذن نعم دعونا نطهر هذه الوحشية ودعونا نرجع لحياتنا ونحن نظن أننا فعلنا ما يكفي، ولكن يبقى هناك شيء، فمجموعة مجنونة أخرى ستظهر وتشغلنا على مدار 24 ساعة، لأننا أبدا لم نقض على مصدر الشر، فقط كسرنا المرآه".

المصدر: في الفن