مدير المتحف المصري يطالب بأرض الحزب الوطني

شدد الدكتور طارق العوضي مدير المتحف المصري على أهمية إرجاع الأرض المقام عليها مقر الحزب الوطني والملاصق للمتحف المصري بالتحرير لهيئة الآثار، مؤكداً أن هذه الأرض هي جزء من أرض المتحف المصري وتم سلبها.

وبحسب موقع "أخبار مصر" نفى العوضي ملكية محافظة القاهرة للأرض المقام عليها مبنى الحزب، مؤكداً أنها استقطعت عمداً من هيئة الأثار عقب ثورة 1952، وتناقل إستغلالها عددا من القوى والأحزاب السياسية المختلفة فى مصر كمقرات لها، حتى تم تخيصها مؤخرا كمقر للحزب الوطني والمجلس القومي للمرأة والمصرف العربي.

كذلك أعلن العوضي عن استياء جموع الأثريين من تصريحات محافظ القاهرة التى كشف خلالها عن نية المحافظة تشكيل لجنة لهدم مبنى مقر الحزب الوطني بالتحرير وتحويله لحديقة في إطار خطة لتطوير ميدان التحرير خلال عام دون الرجوع أو إستشارة الأثريين ومسئولي المتحف المصري.

وأوضح مدير المتحف المصري أن جموع الأثريين وأمناء المتاحف سيوجهون خطابا يحمل توقيعاتهم يناشدون خلاله رئيس الوزراء والمجلس الاعلى للقوات المسلحة بضرورة إعادة أرض مبنى الحزب الوطني إلى الآثار والمتحف المصري، وأن إعادة هذه الارض وضمها للمتحف مرة أخرى ستكون خط دفاع أول للمتحف وما يضمه من تراث.

وأكد العوضي على وجود خطورة شديدة من وجود مبنى الحزب الوطني ملاصق للمتحف المصري، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح عقب ثورة "25 يناير" نتيجة احتراق المبنى وإمكانية إنهياره مما قد يؤدى إلى تدمير المتحف المصري، وشدد على ضرورة عدم إقامة أى مبان فى المستقبل تحيط بحرم المتحف لما يشكل ذلك من خطورة على الآثار ومبنى المتحف الأثري.

واقترح أن تتحول هذه الأرض بعد هدم مبنى الحزب الوطني إلى حديقة تضم إلى حرم المتحف ليتم استغلالها فى عرض عدد من القطع الأثرية المكدسة بالحديقة الشرقية للمتحف، أو يتم تشييد مبنى مماثل لمبنى المتحف المصري ويتم الربط بينهما بكوبرى معلق.

المصدر: محيط / القاهرة