الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار النجوم والفنفنون تشكيلية، فنون جميلة، موسيقى › محمد سلماوى: لم أترك المسرح .. ولكن أبوالفنون تركنا جميعًا

صورة الخبر: محمد سلماوى
محمد سلماوى

«ذهب فى كتابة أعماله المسرحية إلى طريقة التجريب الخاصة به، وتميز بحسن انتقاء الفكرة الغريبة التى تمر علينا دون أن نشاهدها او نشعر بها، اهتم بأحلام الطبقة الكادحة على الرغم من أنه كان أقرب إلى الأرستقراطية».
هكذا قدم المخرج فهمى الخولى الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر فى الندوة التى عقدت مساء الأحد الماضى بمعرض الكتاب لمناقشة أعماله المسرحية الكاملة، والتى صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأدار الندوة د. أسامة أبوطالب أستاذ الدراما والنقد بأكاديمية الفنون إلى جانب المخرج المسرحى فهمى الخولى.
أكد الخولى على أن المسرح جمعه بسلماوى فى عملين اعتبرهما من أهم ما قدمه المسرح المصرى وهما مسرحيتا «سالومى» و «اثنين تحت الأرض»، وهما النصان اللذان تميزا بالجرأة فى طرح القضايا الشائكة فى المجتمع المصرى فى ذلك التوقيت. وأضاف الخولى: التقيت هذا الكاتب الفريد من نوعه فى منتصف الثمانينيات بالعراق وقدم لى وقتها رواية سالومى التى رأيت فيها تجسيدا واقعيا لصراع الفكر الناصرى مع الصهيونى، وقررت أن أخرج هذا العمل، ولكننا بمجرد أن عدنا إلى مصر وجدته يفاجئنى برواية أخرى بعنوان «اثنين فى بلاعة» التى تم تقديمها بعد ذلك كمسرحية بعنوان «اتنين تحت الأرض»، وتروى قصة شابين فى مقتبل العمر يعيشان حياة صعبة أثناء رحلتهما فى البحث عن لقمة العيش ولكنهما يسقطان فى بالوعة صرف صحى ويمكثان بعض الوقت إلى أن يدركا فى النهاية ان العيش تحت الأرض فى هذه البالوعة أفضل من العيش على سطح الأرض.
وواصل الخولى: بمجرد أن شرعت فى تنفيذ المسرحية على خشبة المسرح وتحمست لها الفنانة سميحة أيوب فوجئت بحذف جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بقيادة نعيمة حمدى لأكثر من ثلاثة أرباع القصة ولكن سلماوى وسيدة المسرح العربى قاما بالتصدى لذلك القرار وأصرا على تقديم النص كاملا وبالفعل حقق نسبة مشاهدة على غير المعتاد حتى أننا علقنا لافتة كامل العدد لمدة ستة أشهر متواصلة.
وأوضح الخولى ان سلماوى اختار منهجا ممتعا فى كتابة مسرحياته وهو ما يسمى بالشهادة الشخصية كما قدم رؤية نقدية عميقة لهذا المسرح الذى ساهم فى صناعته ويدخل فى النص ما يراه من تعديلات هامة لكنها نابعة من رؤيته الحاكمة للنص وهى رؤية المؤلف ويصعب على أن أعترض على هذا التغيير، مشيرا إلى أنه حين يتحدث عن هذا الكتاب فهو يتحدث عن من شارك فى صنع العرض وعايشه.
وقال د. اسامة ابوطالب: تجربة سلماوى فى الكتابة إلى المسرح تتميز بالطابع السياسى، ولا أتصور خلو الساحة الثقافية والمسرحية منها لأنه يجيد إبراز القضايا الهامة ويلقى الضوء على أحداث الوطن الواقعية لتشكل تلك الكتابات عصب تجاربه بشكل عام.
وأشار أبوطالب إلى أنه سبق ووجه لسلماوى تهمة التأثر بالآخرين، ولكنه تراجع عن ذلك لأنه اكتشف أنه لا قيمة لكاتب إذا لم يتسع للحاضر ويعرف أن أجداده الموتى موجودون فى كتاباته.
وفى كلمته قال الكاتب محمد سلماوى إنه لم يترك المسرح وإنما المسرح هو الذى تركنا جميعا وتساءل: «أين هو المسرح اليوم ونحن نكتب مسرحا لمن».
وأشار إلى أن الكاتب أسامة أنور عكاشة بدأ بكتابة المسرح، ثم تحول لكتابة الدراما بعدما وجد الاهتمام بالتليفزيون أكبر من المسرح، ولنفس السبب توجه لكتابة الرواية والمجموعات القصصية ولكنه يتمنى أن يعود المسرح إليه وإلى جمهوره الكبير الذى يتطلع لنهضة مسرحية مثلما كانت فى بدايتها.

المصدر: الشروق

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على محمد سلماوى: لم أترك المسرح .. ولكن أبوالفنون تركنا جميعًا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
78381

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة