"شكلك مش غريب" يتخبط في خياراته السيئة

شكلك مش غريب

أسبوعاً بعد آخر يزداد النقد حدة على برنامج "شكلك مش غريب"، فيعلق العديد من الصحفيين والنقاد أن الإخفاق في البرنامج بدأ مع التشكيلة غير المدروسة لأعضاء لجنة التحكيم (المخرج محمد سامي , الفنانة هيفاء وهبي, والفنان حكيم)، وانتهاءًا بالتعليقات التي يعقبون بها على كل أداء يقوم به المشتركين من فنانين وإعلاميين بعضهم أكثر أهمية وشهرة حتى من أعضاء لجنة التحكيم نفسها.
ويرى متتبعي البرنامج أن المشكلة لا تكمن بمشاركة هيفاء بالتحديد لأن البرنامج ليس باسمها بل هو نسخة عربية عن فكرة أجنبية ناجحة كثيراً في الخارج, و لكن ربما لأن معجبيها لا تفوَتهم لفتة صغيرة أو كبيرة يكتبها أحد الصحفيين أو النقاد عن البرنامج إلا و انقضوا عليه بين ساخط ومهدد و رافض ومتطاول, وهذه التصرفات هي التي عكست للجميع أنها الممثلة الأولى لأي برنامج أو عمل فني تنضم إليه، رغم كونها عضو ضمن لجنة تحكيم مكونة من عدة وجوه وحالها حال زملائها داخل العمل.
ويرى البعض أن برنامج "شكلك مش غريب" يضع الـ MBC مجدداً على مفترق طرق, فالقناة باتت تحمل لقب قناة "لجان التحكيم" عن جدارة، وكأن الهدف الوحيد مما يُعرض من خلالها هو الترويج للنجوم الذين يعملون أعضاء لجان تحكيم بها، في حين تأخذ المواهب جانباً مهمشاً بعض الشيء, ويأتي هذا البرنامج الجديد الآن ليثبت اللقب على القناة بعدما أصبح النجوم هم المواهب أمام لجنة تحكيم وصفت بغير المحترفة.
اندهش المشاهدين عند متابعة تقييم بعض الفنانين على المسرح من قبل اللجنة، كما هو الحال مع النجمة باسمة التي وصفها الملحنون يوماً ما بأنها صاحبة أندر الخامات الصوتية بلبنان، وميس حمدان الأكثر جرأة بين هاويات التقليد في العالم العربي، والنجم عبد المنعم عمايري الكاتب والممثل الصلب والفنان الذي عايش العديد من التجارب الفنية.
ففي هذا التقييمات تحجيم من النجوم المحترفين على المسرح وتقييمهم بطرق تقلل من شأنهم أحياناً، ومواهبهم الفنية المتميزة.
وبرصد مواقع التواصل الاجتماعي والحوارات والتعليقات الصحفية التي تناولت البرنامج، عتب البعض على القيمين في MBC تركهم الضوء الأخضر مضاءًا للمشرفين على البرنامج والمشتركين من المشاهير بتلك الطريقة التي جعلت كبار النجوم يظهرون بطرق غير لائقة ولا توازي قيمتهم في الساحة الفنية, فالفكرة أساساً تكمن في تجسيد شخصيات جماهيرية بأكبر قدر من المقاربة , ولكن ما رأيناه على المسرح على مدى الأسبوعين الماضيين كان مزيجاً من الجدية أحياناً والسخرية المبالغ بها أحياناً أخرى ..
وحتى اللحظة قد يكون النجم رابح صقر هو النموذج الذي تم تقليده بالشكل الأسوأ من قبل الإعلامي خالد الشاعر، وهو الأمر الذي يجب أن يستوقف إدارة القناة للحزم مع المشتركين في اختياراتهم وتقليدهم، ولا بد من وضع إطار لائق بنجومية تلك الشخصيات وحجمها في الساحة الفنية ونجوميتها لدى متتبعيها ومحبيها، وإلا فإن الابتعاد عن هذه الخيارات هو الأمثل.

المصدر: مجله روتانا