الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار النجوم والفناخبار الفن و الفنانين › "السينما" خط الدفاع الأخير لقطع ذيل الإرهاب

صورة الخبر: "السينما" خط الدفاع الأخير لقطع ذيل الإرهاب
"السينما" خط الدفاع الأخير لقطع ذيل الإرهاب

لم تتنبه السينما لخطورة العمل الإرهابي المبني على أفكار دينية متطرفة إلا مؤخرًا جدًا، فبينما بدأت هذه العمليات منذ منتصف الأربعينيات من القرن العشرين على يد جماعة الإخوان إلا أن السينما في ذلك الوقت كانت مشغولة بالأفلام الاستعراضية والغنائية.

فعلى سبيل المثال في عام 1948 والذي وصلت فيه الأعمال الإرهابية إلى ذروتها نجد السينما تقدم في نفس العام أفلام من أمثلة «مغامرات عنتر وعبلة» و«عنبر» و«أحب الرقص» و«شمشون الجبار» و«حب وجنون» و«الشاطر حسن» و«طلاق سعاد هانم» وغيرها من الأفلام التي يظهر مضمونها من اسم الفيلم، أما عام 1949 والذي شهد اغتيال حسن البنا فنجد أقوى أفلام الموسم «فاطمة وماريكا وراشيل» لمحمد فوزي، وإسماعيل ياسين، ويليه الفيلم الذي حقق أعلى الإيرادات «غزل البنات» آخر أفلام نجيب الريحاني «أستاذ حمام»، هكذا واجهت السينما الأعمال الإهاربية في ذلك الوقت.

أما في فترة الخمسينيات والستينيات ورغم أن السينما عادت للكثير من أوجه الفساد التي كانت قائمة في فترة الملك إلا أنها أيضا وبغرابة شديدة لم تتناول أيًا من هذه العمليات الإرهابية، كما أنها لم تتناول من قريب أو بعيد الصراع الدائر بين أجهزة الدولة في عهد عبد الناصر وجماعة الإخوان المسلمين والمحاولات المتعددة التي دبرتها لاغتيال عبد الناصر أو قلب نظام الحكم، وفي السبعينيات أعطى الرئيس السادات لصناع السينما الضوء الأخضر لكشف أوجه الفساد في عصر عبد الناصر.

ولم تتناول السينما أيضا هذا الصراع العام ولم يكتب للعمليات الإرهابية أن تظهر على الشاشة، بل كل ما ظهر على الشاشة هو أعمال التعذيب التي كانت قائمة في عصر عبد الناصر في موجة الأفلام التي وصفت بالكرنكة نسبة لفيلم الكرنك الذي فتح الباب لهذه الأفلام ولأول مرة نسمع اسم الإخوان المسلمين على الشاشة، وهم مستضعفون في المعتقلات يقاسون التعذيب.

إذن فالسينما في السبعينيات ساهمت وبشكل غير مباشر في الدعاية لهذه الجماعة في نفس الوقت الذي كان الرئيس السادات يخرج أعضاءها من السجون ويطلق لهم العنان في العمل السياسي، وفي مرحلة الثمانينيات نجد أن الظاهرة عرفت طريقها إلى أفلام السينما بشكل محدود على يد المخرج الرائد عاطف الطيب.

وتستطيع أن تقول إن كل أفلام عاطف الطيب «12 فيلما» لم تخل من إشارة للتطرف الديني الذي بدأ في ذلك الوقت يعرف جماعات أخري خرجت من رحم الإخوان المسلمين مثل التكفير والهجرة والجهاد والجماعة الإسلامية وكانت أهم الأفلام التي ظهرت فيها هذه الظاهرة فيلم «الهروب» للنجم أحمد زكي وإخراج عاطف الطيب، حيث تابعنا كيف استغلت أجهزة الأمن قضية الشاب الصعيدي الذي حولته لسفاح وجعلت من قضيته قضية رأي عام للتغطية على قصور العمليات العسكرية التي كانت قائمة في نفس الوقت ضد الجماعات الإسلامية خاصة في الجامعات «عين شمس تحديدا».

وفي فيلم «كشف المستور» والذي كتبه وحيد حامد وأخرجه أيضا عاطف الطيب، كانت النجمة نبيلة عبيد وهي تجسد دور إحدى الفتيات التي جندها جهاز المخابرات في فترة الستينيات للعمل معه ويحاول إعادتها، فتكتشف في رحلة البحث عن الضابط الذي جندها أن إحدى زميلاتها في الجهاز انضمت للجماعات الإسلامية وتقوم بدور مهم في التنسيق لجمع التبرعات من الخارج وشراء السلاح من عصابات دولية لصالح الجماعات، أما فيلم «ليلة ساخنة» فهو أول فيلم نسمع فيه عن سفر أفراد من الجماعات الإسلامية لأفغانستان والعمولات التي حصل عليها كبار المشايخ مقابل سفر هؤلاء الشباب إلى هناك، هذه بعض الإشارات المهمة التي قدمها المخرج عاطف الطيب الذي تنبه دون غيره من أبناء جيله لخطر التطرف الذي تتبناه هذه الجماعات.
وفي ذروة المواجهات بين أجهزة الأمن والجماعات الإسلامية في الفترة من «1989 - 1995» أعطت الدولة الضوء الأخضر للسينما للدخول على خط المواجهة فقدمت العديد من الأفلام.

لعل أهمها في ذلك الوقت فيلم «الإرهابي» الذي كتبه لينين الرملي وأخرجه نادر جلال، وقام بالبطولة فيه النجم عادل إمام الذي قدم شخصية علي عبد الظاهر الذي جندته الجماعة الإسلامية وشارك في أعمال العنف، والتي أصبحنا نراها على الشاشة لأول مرة ومنها السطو على محال الذهب، وحرق محال بيع وتأجير شرائط الفيديو، كما نرى عملية الهجوم ونسف أتوبيس سياحي، كما نجد عملية اغتيال الكاتب الدكتور فرج فودة وينتهي الفيلم بعملية تصفية الإرهابي التائب على عبد الظاهر «عادل إمام» بعد خروجه على تعاليم الجماعة فيسقط صريعا برصاص أعضاء من الجماعة وبفتوى خاصة من أميرها!!.

أما الكاتب الكبير وحيد حامد فكان له نصيب الأسد من هذه المواجهات وإن بدأت على الشاشة الصغيرة بمسلسل «العائلة» للنجم الكبير محمود مرسي، وهوجم وحيد حامد بشدة وقسوة على هذا المسلسل، خاصة عندما جاء على لسان بطله ما يعارض أحاديث عذاب القبر.

وقال إن عذاب القبر أكذوبة يستغلها أصحاب اللحى لتخويف الناس والسيطرة عليهم، وعلى الرغم من عودة وحيد حامد عما قال وتصحيح ما جاء على لسان بطله إلا أن الجماعات الإسلامية لم تتركه وأهدرت دمه، ولكنه دخل في مواجهات أخرى بأفلامه مع المخرج شريف عرفة والنجم عادل إمام؛ «الإهارب والكباب» و«طيور الظلام» ثم بعد ذلك، «دم الغزال» مع النجم نور الشريف، وفي هذه الأفلام استمرت المواجهة ضد أعمال العنف وكشف ازدواجية الجماعات الإسلامية وتكالبها على السلطة، خاصة صفقات العمل السياسي في فيلم «طيور الظلام» مع محامي الجماعات.

وبعد هذه المواجهات السينمائية عاد وحيد حامد للشاشة الصغيرة بمسلسل «الجماعة» وهو هنا يأخذ زمام المبادرة للتأريخ لجماعة الإخوان المسلمين وأعمالها الإهاربية بالدراما، وهو العمل الذي أشاد به كل نقاد وكتاب الدراما والمهتمين بالشأن العام.

وتحدث كل المؤرخين عن حيادية وحيد حامد في هذا المسلسل وأنه نقل إلى الشاشة ما قاله أعضاء الجماعة أنفسهم من خلال مذكراتهم الشخصية ومع ذلك هاجمت الجماعة كعادتها الكاتب الكبير وحاولت التشكيك في مصداقية ما قدمه، خاصة وهو يكتب الآن الجزء الثاني من المسلسل والذي سيتناول فيه فترة الصراع مع نظام عبد الناصر هكذا كانت المواجهات بين السينما وصناع السينما والدراما، ما قدمناه هنا هو أهم الأعمال التي تناولت العنف وأعمال الكفاح المسلح وليس الأفلام التي ناقشت الفكر المتطرف للجماعات الإسلامية حتى لا يطول البحث ونخرج بعيدا عن الملف الذي نرصد فيه هذه الأعمال الإرهابية على الشاشة.

المصدر: فيتو

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على "السينما" خط الدفاع الأخير لقطع ذيل الإرهاب

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
26356

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة