
فيلم Wings إنتاج 1929
أوضحت دراسة نشرتها جريدة "الجارديان"، العلاقة ما بين توقيت عرض الفيلم، ومدته، بالإضافة إلى نوعه، وبين فوزه بجائزة الأوسكار، التي تقدمها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما سنويًا.
تاريخ عرض الفيلم:
أظهرت الدراسة أن الأفلام التي بدأ عرضها في شهر ديسمبر، هي التي تم ترشيحها بشكل أكبر للفوز بالجائزة، في حين أن الأفلام التي بدأ عرضها في الصيف لم يتم ترشيحها بالكثرة ذاتها، وذلك على مدار تاريخ الأوسكار منذ بدايتها.
كما أوضحت الدراسة أن فيلمًا بين كل خمسة أفلام "ديسمبرية" مرشحة، يفوز بالأوسكار، في حين أنه لم يفز أي فيلم رُشّح للجائزة من شهر يوليو أبدًا خلال جوائز الأوسكار الأربع والثمانين، ووجدت، بشكل عام، أن 10.48% من الأفلام التي رشحت للأوسكار يعود تاريخ عرضها إلى شهر أكتوبر، بينما 9.16% من الأفلام بدأ عرضها في سبتمبر، و8.81% بدأ عرضها في ديسمبر، وفازت 32.5% من أفلام نوفمبر بالأوسكار.
وفي العشرين سنة الماضية، وجدت الدراسة أنه لم يتم ترشيح أي فيلم مما تم عرضهم في شهور فبراير وأبريل نهائيًا، بينما لم يتم ترشيح أفلام شهر مارس منذ عام 2000 حيث كان آخر فيلم تم عرضه في مارس ورُشّح للأوسكار هو Erin Brockovich.
الفيلم المرشح للجائزة عام 1975
ويقول رينيه ميوتش، باحث سينمائي، إن أفلام الصيف، وخاصة أفلام شهر يوليو هي من النوعية التي يطلق عليها "أفلام البوب كورن"، وتكون غالبيتها أفلام حركة وإثارة ومغامرات، "وهي أفلام لا تلاقي استحسانًا لدى لجنة الأوسكار على كل حال".
من ناحية أخرى وجدت الدراسة أنه في السنوات الأخيرة الماضية، كان الفائزون يميلون إلى عرض أفلامهم قبل ما يقرب من 240 يومًا من حفل توزيع الجوائز، أي ما يوازي ثمانية أشهر، وذكرت الدراسة، أن أكبر مدة بين إطلاق أحد الأفلام وفوزه بالأوسكار، خلال الأربعة وثمانين عامًا الماضية، كانت 728 يومًا وهي الخاصة بفيلم Wings، أول فيلم يفوز بالجائزة على الإطلاق عام 1929، بينما كانت المدة الأقل طولا كانت 39 يومًا، مع فيلم Picnic، عام 1956.
نوعية الأفلام:
الأفلام الدرامية هي الأكثر ترشيحًا والأكثر فوزًا كذلك بجائزة الأوسكار، رغم أن هذا النوع شهد انخفاضًا في العقد الماضي من حيث الترشح والفوز.
أما الأفلام الرومانسية، والتي كانت الأكثر شعبية مع بدايات الأوسكار، صارت تحوز على عدد أقل في الترشحيات مع مرور الوقت، إلا أنها شهدت صعودًا في نسبة الأفلام الفائزة خلال فترة التسعينات، مع التجدد الذي ظهر به هذا النوع من الأفلام، حيث فازت أفلام Forrest Gump لتوم هانكس، وThe English Patient لرالف فينس، وأخيرًا Titanic لليوناردو ديكابريو.
الأفلام الكوميدية ليست النوع الأبرز في حفلات الأوسكار، لكنها عاملا ثابتًا إلى حد ما، حيث تبلغ نسبة الأفلام الكوميدية التي رشحت للأوسكار في تاريخ هذه الجائزة ما بين 15 - 25%. أما الأفلام الكوميدية الفائزة فهي قليلة، خاصة في الأربعينات والثمانينات.
أفلام التشويق لم يكن لها مكانًا كبيرًا في جائزة الأوسكار، خاصة مع بداياتها، إلا أنه ومنذ السبعينات، بدأت أفلام التشويق تجد لنفسها مكانًا في الصفوف، خاصة مع التطور الكبير في تقديمها، ففاز فيلم The Exorcist عام 1973، ورُشّح فيلم Jaws عام 1975 لجائزة أحسن فيلم، ثم في التسعينات فاز فيلم The Silence of The Lamps عام 1991، ورُشّح فيلم Pulp Fiction عام 1994 وإن لم يفز وقتها، كما فاز في 2008 فيلم الإثارة والتشويق No Country For Old Men.
الترشيحات التي نالتها أفلام الحروب لم تتعد 10% من إجمالي الأفلام التي رشحت منذ بداية الأوسكار، وغالبًا لا تفوز أفلام الحروب، ما عدا عقد الأربعينات والحرب العالمية الثانية وقتها، وكان الكثير منها مرتبط بقصص رومانسية مثل Gone With The Wind عام 1939، وCasablanca عام 1942، أما في الأفلام المعاصرة، فكان فيلم The Hurt Locker عام 2008، الذي فاز بالأوسكار مع عدم ارتباط قصته بالرومانسية كما الحال مع بقية الأفلام المذكورة مسبقًا.
مدة عرض الفيلم:
وجدت الدراسة أن الأكاديمية تفضل الأفلام الطويلة، بعد أخذ متوسط كل 10 سنوات، لم تقل فيهم مدة عرض الأفلام الفائزة عن ساعتين، بينما كان متوسط طول الأفلام في عام 2012، يصل إلى 130 دقيقة. وفي عام 1966 وصل الفيلم الفائز للمدة الأطول في تاريخ الجائزة، حيث بلغ طوله 162 دقيقة.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!