دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مشروع اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، معتبرا أنه "سيعزز التجارة" ويزيد من فرص العمل على ضفتي الأطلنطي.
وقال أوباما في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية بمناسبة زيارته التي تبدأ اليوم لألمانيا ضمن جولته الخارجية الحالية إن هذه المعاهدة "تشكل أحد أفضل السبل لزيادة النمو وإيجاد فرص العمل".
جاءت تصريحات أوباما في الوقت الذي من المتوقع فيه وصول عشرات آلاف المحتجين على هذا الاتفاق إلى مدينة هانوفر لاستقبال الرئيس الأمريكي بالاحتجاجات، حيث من المنتظر أن يزور أوباما المعرض الصناعي في تلك المدينة الواقعة شمال ألمانيا. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد صرحت في منتصف مارس الماضي بأنها ترغب في التقدم بأسرع ما يمكن بهدف "تحديد الخطوط الكبرى للاتفاق"، قبل نهاية ولاية اوباما. ومن المنتظر أن يشارك أوباما غدا - الاثنين - أيضا في "اجتماع غير رسمي" لبحث "القضايا الدولية الكبرى" مع المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الحكومة الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون.وكان الرئيس الأمريكي قد دافع خلال زيارته أمس الأول للندن عن دعوته الناخبين البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، قائلا إن "العلاقة الخاصة" بين البلدين تعني أنه كان يتصرف كـ"أفضل صديق". وبعد أن اتهم نقاد متشككون تجاه الاتحاد الأوروبي، الرئيس الأمريكي، بالتدخل في النقاش قبل استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي المقرر له ٢٣ يونيو القادم، قال أوباما "أنا أقدم رأيي .. وفي الديمقراطيات، يجب على الجميع أن يرغبوا بالحصول على معلومات أكثر، لا أقل". وحذر أوباما في تصريحاته للصحفيين وبجانبه رئيس الوزراء البريطاني من أن التصويت لمغادرة الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يضع بريطانيا "في نهاية طابور المنتظرين" للتفاوض على اتفاق تجاري ثنائي مع الولايات المتحدة، التي تعطي الأولوية للاتفاق مع الاتحاد الأوروبي. ومن جانبه، دافع كاميرون عن حق أوباما في التحدث في بريطانيا عن الاستفتاء، قائلا إنه هو نفسه سبق وأن أدلى بتعليقات على الانتخابات الأمريكية السابقة.وقال كاميرون "أعتقد أنه من الصحيح أن تستمع إلى آراء أصدقائك وتضعها في اعتبارك".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!