انتصارات جديدة للجيش الليبى على الجماعات الإرهابية

تواصلت على مدار الأيام الماضية انتصارات الجيش الليبى على الجماعات الإرهابية والمتطرفة وعلى رأسها داعش فى بنغازى وصبراتة، حيث شنت قوات الجيش -أمس- هجوما على منطقة «قنفودة» بمدينة بنغازى لدحر الجماعات الإرهابية فيها، وذلك بعد أن تمكن الجيش من السيطرة على منطقة الليثي.
كما أعلنت «قوة الردع الخاصة» الليبية اعتقال أمير الفرع الليبى لتنظيم داعش بصبراتة أثناء توجهه إلى المدينة.

وكشفت قوة الردع، فى بيان ، أن عناصرها اعتقلوا محمد سعد التاجورى المكنى بـ«أبو سليمان»، والمكلف من قبل قيادات التنظيم بمدينة سرت لهذه المهمة وبرفقـته مساعده سالم العمارى المكنى بـ«أبوزيد» ومعهم المنسق على استضافتهم ونقلهم إلى صبراتة وهو أحمد دحيم المكنى بـ«أبو حمزة التاجوري». وأضافت قوة الردع، أن العملية تمت بعد مداهمة أحد المنازل بمدينة تاجوراء بطرابلس ، متعهدة بنشر شريط فيديو يظهر عملية المداهمة واعترافات المقبوض عليهم.

وفى السياق ذاته، أعلنت السلطات المحلية أن مسلحى داعش دخلوا وسط مدينة صبراتة فى غرب ليبيا لفترة قصيرة ليلة أمس الأول فذبحوا ١١ من أفراد القوات الأمنية المحلية، وقتلوا ستة آخرين أثناء اشتباكات ليلية مع ألوية عسكرية محلية ثم انسحبوا.

وقال مجلس بلدية صبراتة فى بيان إن القتال بدأ عندما هاجمت ألوية عسكرية محلية-التى تضم العديد من جماعات المعارضة السابقة وشاركت فى الانتفاضة التى أطاحت بحكم معمر القذافى فى عام ٢٠١١- ما يشتبه أنها معاقل للدولة الإسلامية جنوب المدينة.

وفى غضون ذلك، فندت لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الليبي، ما تناولته وسائل الإعلام حول وجود قوات أجنبية تقاتل على الأرض الليبية سواء كانت أمريكية أو فرنسية. وأوضحت اللجنة ، فى بيان، أن من يقاتل هم أبناء الشعب المتمثل فى الجيش الوطني.

وعلى الصعيد السياسي، تواصلت الضغوط الدولية على ليبيا للإسراع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، حيث اتهمت الأمم المتحدة كل أطراف النزاع بارتكاب جرائم حرب بما فى ذلك التعذيب والاغتصاب والإعدام التعسفي، مطالبة بإحالة المسئولين عن هذه الأفعال على القضاء.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أن "عددا من الأطراف الفاعلة - الحكومية وغير الحكومية - متهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة جدا وتجاوزات يمكن ان تشكل فى بعض الحالات جرائم حرب".كما رحبت الولايات المتحدة - فى السياق نفسه - بموافقة مجلس النواب الليبى بالأغلبية على تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى عن قلق واشنطن البالغ إزاء التقارير التى أشارت إلى محاولة أقلية متشددة إفساد جلسة مجلس النواب الليبى فى طبرق باستخدام اساليب التهديد والترويع لمنع إجراء التصويت على منح الثقة للحكومة مؤكدا إدانة الولايات المتحدة بقوة جميع المحاولات الرامية الى عرقلة العملية السياسية فى ليبيا.

وفى تونس، ترأس الباجى قايد السبسى أمس اجتماعا لمجلس الأمن القومى لبحث الوضع الأمنى فى المنطقةوذكر بيان لرئاسة الجمهورية التونسية أن الاجتماع تناول كذلك السبل الكفيلة بدعم حكومة الوفاق الوطني.

المصدر: بوابة الاهرام