الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخبارالاخبار العربية والعالمية › بريطانيا تكتب نهاية عصر الاخوان

صورة الخبر: مظاهرة ضد التنظيم الدولي لـ«الإخوان» تطالب بطردهم من بريطانيا
مظاهرة ضد التنظيم الدولي لـ«الإخوان» تطالب بطردهم من بريطانيا

لم تكن جماعة الإخوان الإرهابية تتوقع ولو للحظة واحدة أن تقوم بريطانيا برفع يديها عن التنظيم الدولى للإخوان وإصدار تقرير يدين فيه الجماعة بأعمال عنف وإرهاب ،
فقد كانت الجماعة بمثابة « الابن المدلل» لدى بريطانيا التى وصفها الخبراء والمحللون بأنها «حاضنة» الإخوان على مدى أكثر من 80 عاما منذ نشأتها على يد حسن البنا عام 1928، ثم التطرف على يد قطبها المتشدد سيد قطب .
وأكد المحللون أن أوروبا أدركت أن مصر تسير على الطريق الصحيح فى مكافحة الإرهاب ،وأنها ثبت لديها أن الإخوان الراعى الرسمى لكل التنظيمات المسلحة، ومنها القاعدة وداعش وأنصار بيت المقدس وكتائب القسام وحزب الله وغيرها.. وأن فكرة تصدير « المظلومية» التى تبنتها الجماعة على مدار تاريخها تم فضحها، وتبقى الأسئلة التى تطرح نفسها هل كتبت بريطانيا نهاية الإخوان أم أنها مجرد «مراوغة»؟ وما هى الجهات التى ستلجأ إليها القيادات الهاربة والموجودة فى لندن حاليا؟ وماهو رد فعل الجماعة.

العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية يقول إن التقرير البريطانى صدر أخيرا بعد محاولات كثيرة لتعطيله من قبل الأجهزة البريطانية ، وقد كانت هناك مراوغات رسمية للالتفاف حوله وعدم نشره بصفة رسمية ، لكنه صدر بعد ضغوط كثيرة مارسها الرأى العام البريطانى. خاصة بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة التى شهدتها دول أوروبية ومنها فرنسا ، فشعر المواطن البريطانى انه مهدد كل لحظة ، وأن حياته معرضة للخطر.

وأوضح عكاشة أن هذه الخطوة هى الأولى والقوية فى الاعتراف بربط جماعة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية المسلحة مثل القاعدة وداعش ، فهذا تغير جوهرى فى الفكر البريطانى ، واعتراف حقيقى من « راعي» تنظيم الإخوان ،منذ نشأة الجماعة على يد مؤسسها حسن البنا 1928.

وتابع قائلا: إن كثيرا من الدول الأوروبية ومنهم بريطانيا وخلال العامين الماضيين كانوا يروجون أن الجماعة تختلف مع الدولة المصرية سياسيا ، وأنهم مضطهدون فكريا ، وأنه على الإدارة المصرية أن تغير نهجها وفكرها تجاههم ، لكنه ثبت وبالدليل العملى أن هذا الطرح» متهالك» ولا أساس له من الصحة ، وأن فكرة « المظلومية» هى دائما نهج الجماعة منذ نشأتها ، كما أن التنظيمات المسلحة والمنتهجة للعنف هى كلها فى « سلة واحدة» ويأتى على رأسها الإخوان والقاعدة وأخيرا «داعش».

وأكد مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية أن أمريكا وبعض الدول الأوروبية وتركيا دعمت «الإخوان» والتنظيم الدولى فى الاستيلاء على ثورات الربيع العربى فى ليبيا وتونس ومصر وسوريا واليمن ،فالإخوان كانوا حاضرين بقوة فى تلك المشاهد ، وتقف وراءهم أجهزة أمنية ومخابراتية ، لكن دائما تلك التنظيمات هدفها العنف والتخريب والإرهاب وتقلب «الطاولة» على الجميع ، فأحداث فرنسا الدامية والتى خلفت عشرات القتلى والمصابين ، وتهديدات بلجيكا ، جعلت العالم كله فى حالة من القلق والترقب والخوف، فأصبح الجميع مهددا ،وأن الإرهاب لادين ولاوطن ولا انتماء له.

وحول الإجراءات التى من الممكن أن تتخذها الحكومة البريطانية بعد صدور هذا التقرير، والدور المصرى الذى يجب أن تقوم به الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة قال عكاشة: إن استثمار هذا التقرير مهم جدا، ولايمكن لنا أن نقف متفرجين فقط ، فالصورة أصبحت واضحة وجلية على عنف وإرهاب الإخوان، والاعتراف البريطانى بذلك يؤيد موقفنا فيما قام به المصريون فى 30 يونيو ضد تلك الجماعة الفاشية، وأن كل العمليات الإرهابية التى تحدث فى مصر أساسها الإخوان ،ومن هنا يجب على مصر أن تطالب الحكومة البريطانية بتضييق الخناق على العناصر الإرهابية الموجودة بها ، بل وطردها منها ، إلى جانب مصادرة أموالهم ، وإغلاق القنوات الإخوانية والتى تنشر سمومها وتبث أفكارها من داخل الأراضى البريطانية ، وأيضا المراكز البحثية والمواقع الإخبارية، وعدم منح أى تأشيرات جديدة لأى عنصر مشبوه أوينتمى إلى تلك الجماعة ، فقطع الطريق عليهم صار « ملحا» حتى لاتقوم لهم قائمة مرة أخري.

وطالب عكاشة مصر بالضغط وبقوة فى إدراج الإخوان كتنظيم إرهابى على مستوى العالم ، وذلك من خلال الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وأيضا الاتحاد الإفريقي.
ويرى نبيل نعيم المنشق عن الجماعة الاسلامية ومؤسس تنظيم الجهاد سابقا أن التقرير البريطانى يحتاج إلى أن يرتقى إلى درجة الفعل وليس الأقوال فقط ، مؤكدا أنه ليس من السهل الاستغناء عن جماعة الإخوان بهذه السهولة ، فهى جماعة إرهابية فى المقام الأول ، وهى تنظيم « عميل» يبيع نفسه إلى من يدفع الأموال ، لكن بريطانيا اتخذت هذا القرار فى إطار التناغم على الحرب ضد الإرهاب التى تتبناها أوروبا حاليا ، فالعائدون من سوريا والعراق ينتمون الى الإخوان ،وبعد فشل الجماعة فى مصر انضموا إلى تنظيم «داعش» وهو ماشكل خطورة على الغرب حاليا.

وأكد نعيم ان الجماعة بدأت الأرض تضيق عليهم من كل حدب وصوب ، إلا تركيا وقطر فمازالا هما الملاذ الآمن والأخير لقيادات التنظيم الهاربة ومنهم محمود حسين الامين العام للجماعة ، وإبراهيم منير نائب المرشد والموجودان فى لندن ،مشيرا إلى أن موقف أمريكا لم يتغير من جماعة الإخوان، واستخدامها فى التخريب وإثارة القلاقل ، وهذا مايتم مع حماس الذراع السياسية للإخوان ، والتى تستخدمها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى ، عكس مايزعمون من أنهم يدافعون عن القضية الفلسطينية.

وأكد أسامة الشاهد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية أن بريطانيا انقلبت على الإخوان وتقريرها الاخير دليل واعتراف يقينى منها بأنها جماعة ارهابية ، مشدداً على أن الايام المقبلة ستشهد تطورات ليست فى صالح الجماعة الارهابية ، وأنها باتت محاصرة حتى داخل الاراضى التى تأويها، وانكشف عنها غطاء المظلومية وظهرت على حقيقتها ولن تجد بعد اليوم من يحنو عليها مثلما كان فى الماضى ، موضحا أن الاعتراف البريطانى بتطرف هذه الجماعة يعد حجر زاوية مهم يحدد مصير ومستقبل الجماعة فى اوروبا كلها، وليس بريطانيا فقط، لكن يتبقى على السلطات البريطانية أن تتخذ خطوات على الأرض لترجمة هذا التقرير الى نتائج فاعلة ضد هذا التنظيم المتطرف ، وذلك باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجماعة ومصادرة أموالها وطرد اعضائها من أراضيها بعد أن رعتهم لسنوات .

وأضاف أن هذا التقرير ستترتب عليه عواقب وخيمة ستقع فوق رأس التنظيم ، أهمها انه ربما يقود إلى إجماع دولى بوضعها على قوائم التنظيمات الإرهابية بما يمثل لطمة قوية لم تكن فى حسبانها، وأيده فى الرأى محمد بدراوى عضو مجلس النواب ، مؤكدا أن التقرير البريطانى حول الجماعة الارهابية هو بداية النهاية لنفوذ الاخوان فى دول اوروبا ، وسيعصف بكيانها على أراضى بريطانيا، لانه كشف حقيقة العلاقة الخفية والمستترة بين الجماعة الإرهابية من جهة وبين الجماعات المتطرفة من جهة أخرى مثل « أنصار بيت المقدس .. .. وجماعة بوكو حرام .. والقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية المسلحة « التى لا تعرف إلا لغة الدم والقتل مع كل من يخالفهم فى الرأى .

وأوضح بدراوى أن هذا التقرير تأخر كثيرا وكان ينبغى صدوره منذ زمن طويل، ولكن رغم ذلك فهو خطوة جيدة ومهمة اظنها ستؤثر تأثيرا كبيرا فى تعاملات الغرب وواشنطن مع هذه الجماعة، فمن المفترض أن يعقب هذا التقرير قرارات بعقوبات ومحاصرة لأفرادها والتعامل معها قانونياً على انها منظمة إرهابية إيواؤها خطر ، ليس فى لندن فقط.

وحول تأثير هذا التقرير علي نشاط الجماعة الإرهابية أكد بدراوى أنه أربك حساباتها ووضعها فى مأزق كبير سيشل حركتها خلال المرحلة المقبلة وربما يجبر رؤوس هذا التنظيم الى الهجرة من اوروبا إلى تركيا أو قطر او أى بلد أخر فقد يضيق الخناق عليهم تدريجياً، لافتاً الى ان التقرير يعد ايضاً خطوة محورية فى تجفيف منابع الإرهاب وموارد ومنابع تمويل الجماعة ، كما انه من المفترض أن يضع أموال الجماعة تحت الرقابة وكذلك فرض الحراسات على الجمعيات المؤيدة والداعمة لها فى بلدان أوروبا وعلى البرلمان المصرى مخاطبة الأوروبيين لمصادرة أموال التنظيم.

المصدر: الاهرام

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على بريطانيا تكتب نهاية عصر الاخوان

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
88364

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية