"الإعاقة الحقيقية لا تكمن إلا في العقول"، لذا لم تستسلم رانيا رشدي لتشوهات أفكار المجتمع بشأن ذوي الإعاقة الجسدية، وفي سن لم يصل إلى الخامسة والعشرين عملت في مجالات عدة، الرئيس منها "منسقة معلومات في مؤسسة الحسن"، والمفضل إلى قلبها "مصممة كارتونيز"، أو "مصممة إكسسورات الأفراح"، ومنذ العام قفزت إلى حلم ثالث فتتمنى أن تكون "Model".
تعود إصابة رانيا، الحاصلة على ليسانس آداب من قسم الاجتماع بجامعة عين شمس، بضمور في العضلات إلى سن الثالثة، ولكنها لم تكن "قعيدة" إلا في سن الـ19، لأن أعراضه تظهر تدريجيًا، ولم يتركها ذويها وأصدقاءها لإحساس اليأس والعجز، ويشجعونها دائمًا على خوض أي تجربة تخطر على بالها، وتطورت أحلامها البسيطة من ركوب الأتوبيس وحدها، وحتى الوصول إلى محل عملها بمفردها دون مساعدة أحد.
بدأت "رانيا" حلم الـ"Model" من بدايته في فن وضع المكياج ولف الحجاب، حتى وجدت أنها ستكون بارعة إذا دخلت عالم الموضة، وأعانها القدر على ما تريد برؤيتها لإعلانات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" طلب "موديل" وأرسلت صورتها، وسألت عن إمكانية مشاركتها، وهي جليسة على كرسيٍ متحرك، وجاءها الرد بعدم وجود ما يمنع، ونصفها القدر ثانية بأن الشركة صاحبة الإعلان، كانت أكثر تعاونًا معها لتغييرهم نوع "الأتوبيس"، الذي يقل الفتيات إلى المكان المقصود، وأصبح ملائمًا لحالتها.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!