القوات العراقية تحرر ١٥٠٠ شخص من سجن سرى لـ«داعش»

حررت القوات العراقية ١٥٠٠ شخص كان تنظيم (داعش) الإرهابى يحتجزهم فى سجن كبير تحت الأرض فى قضاء «هيت» شمال غربى الرمادى على نهر الفرات، خلال عملية تحرير القضاء بالأنبار التى بدأت يوم الخميس الماضي.
وقالت مصادر أمنية ومحلية إن القوات العراقية تواصل العملية العسكرية لتحرير هيت من قبضة التنظيم، مشيرة إلى أن السجن مشيد تحت الأرض وأن القوات أطلقت سراح المحتجزين. وقال قائمقام «هيت» مهند العبيدي: «إن القوات العراقية عثرت على سجن كبير فى القضاء» ، ولم يشر إلى عدد المعتقلين الذين كانوا بداخله، بينما قتلت قوات «مكافحة الإرهاب» ٣٠ إرهابيا من تنظيم (داعش) خلال عملية تحرير القضاء.

وفى الوقت نفسه، أكد مصدر أمنى عراقى رفيع المستوي، انتهاء المرحلة الأولى من عملية تحرير نينوي، متوقعا انطلاق المرحلة الثانية فى غضون الأيام القادمة، كما قتلت القوات العراقية ٢٢ إرهابيا من تنظيم (داعش)، بينهم ١٥ مسلحا ودمرت سيارة مزودة برشاش ثقيل ومفرزة «هاون» خلال تصديها لهجوم مسلحى التنظيم فى منطقة حقول عجيل بجبال حمرين فى محافظة صلاح الدين شمالى العراق. وقال قائد الشرطة الاتحادية العراقى الفريق شاكر جودت - فى تصريح صحفى - إن قوة من الشرطة باسناد مدفعى قتلت أيضا ٧ إرهابيين بينهم واحد يحمل جنسية أجنبية ودمرت نفقا وخنادق للتنظيم فى جبال مكحول بصلاح الدين. وأضاف أن اللواء السابع بإسناد من الجهد الاستخبارى اعتقل الإرهابى المكنى «ابو زياد» الفلوجي، أمير المفارز بولاية الجنوب فى داعش «كتيبة زوبع» خلال عملية أمنية فى منطقة «أبو غريب» غربى العاصمة العراقية (بغداد).

وأعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى مقتل الإرهابى محمد باسم السبعاوى مسئول المدفعية والصواريخ فى تنظيم داعش الإرهابى على يد قوات المدفعية فى الفرقة ١٥ بالجيش التابعة لقيادة عمليات تحرير نينوي.

من ناحية أخري، بحث رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى مع رئيس وأعضاء الكتلة النيابية لتحالف «القوى العراقية» السنى تشكيلة وزارة «التكنوقراط» التى عرضها رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى على البرلمان يوم الخميس الماضي.

وأكد رئيس مجلس النواب العراقي، خلال اللقاء، ضرورة العمل على إنجاز التغيير الشامل وإنهاء «المحاصصة السياسية» التى أضرت بمصلحة العراق. ودعا الجبورى إلى أن تأخذ الكتل البرلمانية دورها فى دراسة أسماء المرشحين للوزارة المرتقبة، بما يسهم فى دفع عملية الإصلاح بالاتجاه الصحيح بما يلبى مطالب وتطلعات الجماهير العراقية وفق السياقات القانونية والدستورية.

كما بحث الجبورى مع زعيم ائتلاف «دولة القانون» النيابى نورى المالكي، مستجدات الوضع السياسى وأطر التعاون بين القوى السياسية من أجل الوصول إلى أفضل الحلول التى من شأنها أن تسهم فى إنجاح برنامج الإصلاحات.

وفى تطور آخر، بدأت «هيئة النزاهة» العراقية فى التحقيق فيما نشر من تقارير صحفية عن فساد ورشاوى مسئولين عراقيين بشأن عقود اتفاق مع شركات نفطية.وذكر بيان مقتضب للهيئة، أنها بدأت فى التحقيق فيما يتعلق بما ورد فى تقرير وكالة «فيرفاكس ميديا» وصحيفة «هافنتجون بوست» الأربعاء الماضي، المتعلق بالعقود النفطية جنوبى العراقى خلال فترة حكومة العراق السابقة، تحت غطاء عقود نفطية شملت مسئولين عراقيين رفيعى المستوى بينهم وزيرا النفط السابقان.

المصدر: الاهرام