الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخبارالاخبار العربية والعالمية › تقارير غربية: "واشنطن" المستفيد الأكبر من وجود "داعش" فى المنطقة

صورة الخبر: داعش
داعش

على مدار ما يزيد على العام ببضعة أشهر قليلة، هو عمر إعلان تنظيم «داعش» الإرهابى عن دولته المزعومة، قررت الولايات المتحدة أن تحمل لواء مواجهة التنظيم من خلال إعلان الدعوة لتأسيس التحالف الدولى لمواجهة «داعش» الذى تقوده هى لشن غارات جوية على مواقع التنظيم، إلا أن المتابعين جيداً لتلك الغارات ومجريات الأمور فى سوريا والعراق، يعرفون جيداً أن تلك الغارات محدودة الأثر وقد تضر أكثر مما تنفع، ففى أكثر من مرة أخطأت الطائرات الأمريكية وأسقطت مساعدات وأسلحة إلى عناصر «داعش» بدلاً من أن تسقطها إلى عناصر الجيش العراقى، وهو ما أثار الشكوك حول نوايا الإدارة الأمريكية بشأن مواجهة التنظيم.

لم تكن محدودية الغارات وحدها هى العامل الوحيد الذى يثير الشكوك حول النوايا الأمريكية، حيث أعلن المسئولون الأمريكيون فى غير مرة أن القضاء على التنظيم الإرهابى قد يتطلب أجيالاً كاملة، وهو ما أثار التساؤلات حول جدية تلك التصريحات التى تصدر عن مسئولين يفترض أنهم المتحكمون فى القوة الأولى فى العالم، فكيف يمكن لدولة تمتلك أعلى قدرات تسليح فى العالم أن تظهر هذا النوع من التقاعس فى مواجهة تنظيم إرهابى لا يتخطى أعداد عناصره ربع تعداد جيشها تقريباً؟

ويرى عدد من المحللين والمراقبين أن الولايات المتحدة تستفيد بشكل أو بآخر، سواء مباشرة أو بشكل غير مباشر، من وجود تنظيم «داعش» الإرهابى، ولهذا السبب فإنها لا تظهر الرغبة الحاسمة فى مواجهة التنظيم، ورغم ذلك تحفظ ماء وجهها بالغارات المحدودة على مواقعه. وبحسب صحيفة «ديلى صباح» التركية، فإن المراقبين يدركون جيداً أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يمكنه الاستفادة من وجود التنظيم الإرهابى، فعلى سبيل المثال كان يرغب «أوباما» فى الإطاحة برئيس الوزراء العراقى نورى المالكى الذى اتهم بانتهاج سياسات طائفية تسببت فى أزمات حادة داخل العراق، ولكن لأنه لم يعد فى وسع أى رئيس أمريكى إقناع الرأى العام الأمريكى بضرورة التدخل عسكرياً فى العراق من جديد، فقد جاء دور «داعش» فى تلك المرحلة، فقد تسبب وجود التنظيم وارتكابه تلك الجرائم فى العراق وسوريا، فى دفع الرأى العام الأمريكى نحو تأييد مساعى «أوباما» للإطاحة بـ«المالكى».

أما الفائدة الثانية بالنسبة لـ«الإدارة الأمريكية» من وجود تنظيم «داعش» الإرهابى، هو وجود المبرر المقنع لدعم الأكراد فى العراق، وهو ما يعنى أن «الولايات المتحدة تسعى إلى تقديم أكبر دعم ممكن للأكراد للحفاظ على مصالحها الاقتصادية والسياسية من خلالهم، حيث يمكن تحويل الأكراد من خلال تلك الفوضى إلى ما يشبه دولة على غرار النظام الإسرائيلى، بهدف موازنة القوة الأمريكية فى الشرق الأوسط، حيث إن استقرار الأكراد يضمن استقرار مصالح الشركات والمشاريع الأمريكية فى إقليم كردستان، وعلى رأسها شركات النفط بالطبع».

وفى الوقت ذاته، تشير منظمة «ما وراء الحروب» غير الحكومية التى تسعى إلى إنهاء الحروب ونشر السلام، على موقعها الإلكترونى، إلى أن «تجار الأسلحة فى الولايات المتحدة من بين أكبر المستفيدين من استمرار الفوضى والإرهاب فى الشرق الأوسط، فكلما زادت الحروب والنزاعات واستمر إرهاب (داعش)، ارتفعت عائدات مبيعات الأسلحة إلى دول المنطقة»، مؤكدة أن ما يحتاجه العالم فعلياً لهزيمة «داعش» هو فرض حظر تسليح فى المنطقة لمنع وصول الأسلحة إلى الأيدى غير المناسبة.

ومن جانبها، تشير مجلة «فورتشن» الأمريكية، إلى أن «شركات الصناعات الدفاعية فى الولايات المتحدة هى المستفيد الأول من الفوضى فى سوريا والعراق، خصوصاً الشركات التى تتخصص فى صناعات الطائرات غير المأهولة والذخيرة الخفيفة، وما دامت الحرب مستمرة، فإنها تعنى أمراً واحداً.. هو المزيد من الأرباح لشركات الصناعات الدفاعية».

مجلة «فرونت بيدج» الأمريكية تؤكد أن هناك فائدة أخرى غير مباشرة لوجود تنظيم «داعش» الإرهابى، وهى تصب فى صالح فكرة «تيار الإسلام السياسى المعتدل» التى حاولت الولايات المتحدة تصديرها إلى الشرق الأوسط قبل عدة أعوام مع انطلاق الربيع العربى، بمعنى أن وجود جماعات الإرهاب التى تدعى الإسلام، يجعل المواطنين فى الغرب يميلون بشكل أكبر لصالح فكرة الإسلام السياسى المعتدل.

المصدر: الوطن

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على تقارير غربية: "واشنطن" المستفيد الأكبر من وجود "داعش" فى المنطقة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
80375

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية