الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخباراخبار مصر - اهم الاخبار المصرية › السيسى حريص على الانفتاح تجاه افريقيا.. ونتائج زيارتى للقاهرة فاقت التوقعات

صورة الخبر: رئيس توجو يتصفح الأهرام مع مندوبة الجريدة
رئيس توجو يتصفح الأهرام مع مندوبة الجريدة

فى أحد الفنادق التاريخية العريقة المطلة على نيل القاهرة استقبلنا شاب اسمر انيق كنت انتظره بصحبة كريم شريف السفير المصرى لدى توجو ..انه الرئيس التوجولى فورى جناسينجبي الذى تولى الحكم خلفا لوالده الذى مكث فى السلطة ٣٨عاماً . وحينما وصل الابن لسدة الرئاسة عام ٢٠٠٥ كان عمره وقتها ٣٩ عاما، واندلعت وقتها احتجاجات ودخلت البلاد فى دوامة من العقوبات الدولية التى فرضت عليها لسنوات لكن سرعان ما عاد الاستقرار للومى العاصمة.
ورغم ان توجو دولة صغيرة المساحة نسبيا اذ لا تتعدى 56.600 كم مربع، الا ان اهميتها الاستراتيجية النابعة من موقعها الجغرافى المتميز - بوصفها البوابة الغربية للقارة المطلة على خليج غينيا الغنى بالبترول - جعلتها مركزاً مالياً، وتجارياً ليس فقط لمنطقة غرب افريقيا بل للقارة باكملها فهى تمتلك اكبر واعمق ميناء دولى تمر عبره معظم تجارة القارة..

التقيت بالرئيس التوجولى خلال زيارته لمصر فالرجل يتمتع بخفة ظل فهو لا يعرف التكلف..متفتحا ربما يرجع ذلك لخلفيته الثقافية فقد حصل على درجة الماجيستير فى إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن الأمريكية بعد أن درس الأقتصاد والعلاقات الدولية فى جامعة السوربون بباريس..وبعدها عين وزيرا للاتصالات والتعدين قبل رحيل والده الا أن اصبح رئيسا للبلاد

وفيما يلى نص الحوار الذى اختص به «الأهرام» :
هذه هى اول زيارة رسمية بهذا المستوى لرئيس توجولى للقاهرة منذ ٥٥ عاما فهل ارتقت نتائجها لقدر توقعاتكم؟

أود اولاً أن أعبر عن مدى سعادتى بمجيئئ إلى مصر، وأشعر بالإمتنان للرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة المصرية على حسن، وحفاوة الاستقبال فنشكركم على هذه المشاعر الطيبة، اننا شعرنا حقنا اننا فى بلدنا الثاني.. اما بخصوص نتائج الزيارة فقد فاقت كل توقعاتنا، فعلى الرغم من العلاقات التاريخية التى تربط البلدين إلا أن هذه هى أول زيارة رسمية بهذا المستوي، والفضل يعود للسفير المصرى فى توجو كريم شريف.

فقد جئت الى مصر للاستفادة من مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتعزيز التقارب مع الدول الأفريقية، و قد لمسنا هذا التغير منذ أن وصل للحكم، و إتضح ذلك من زيارة رئيس الوزراء المصرى العام الماضى لتوجو، وفى أقل من شهر بدانا فى بحث أول إتفاقية، وكان ذلك مشجعاً بالنسبة لي، و تطرقنا للتعاون فى مجالات مختلفة كالزراعة، والصحة،و عندما وصلت هنا تم التوقيع على سبع اتفاقيات فى مجالات الإعلام، والإسكان،الصحة،والرياضة ،فقد قمنا بعمل الكثير فى عام واحد،وبالتالى اننى سعيد بهذا التعاون واتطلع إلى ان تدخل هذه الاتفاقات حيز التنفيذ فى اقرب وقت ممكن.

كما اننى لمست خلال لقائى برجال الاعمال المصريين ترجمة عملية لمبادرة الرئيس حيث تم الاتفاق على تنظيم زيارة لهم لبلدى للتعرف على الفرص والامكانات المتاحة مما يعنى ان مبادرته تأخذ محمل الجد، وهناك رغبة حقيقية فى التعاون فيما بيننا.

تحدثتم من قبل عن فرص الاستثمار فى بلادكم فما هى التسهيلات التى تقدمونها لتحفيز رجال الاعمال المصريين على دخول السوق التوجولية؟
نحن اكبر دولة منتجة للفوسفات فى افريقيا، والثالثة على مستوى العالم، كما اننا دولة زراعية لكن معدلات استخدامنا للاسمدة ضعيفة وانتم لديكم التكنولوجيا لذلك نحتاج للتكامل فيما بيننا، فتوجو تمتلك المواد الأولية و مصر لديها الخبرة والتكنولوجيا.

و بالطبع رجال الاعمال المصريون سيستفيدون ايضا من مناخ الاستثمار فى بلادي،و الايدى العاملة المتوفرة،كما ان فرص الاستثمار لن تقتصر فقط على توجو،وانما سيتمكنون عن طريقنا من النفاذ لمختلف دول غرب افريقيا نظرا لموقعنا الجغرافى المتميز، فالبضائع المصرية سيسمح لها بالدخول فى منطقة الاكواس كلها التى تضم ٣٠٠ مليون نسمة،

كما ان لدينا اعمق ميناء فى المنطقة يتسع للحاويات العملاقة ومعظم من تجارة افريقيا تمر من خلاله،هذا فضلا عن ان توجو اصبحت مركزا ماليا ومقراً للعديد من البنوك كبنكى الايكوايس، والتنمية الافريقي، بالاضافة الى ان لومى العاصمة ستصبح مركز مواصلات لنقل ليس فقط البضائع لكن الافراد ايضا بعد الانتهاء من المطار الجديد بمساعدة الخطوط الجوية الاثيوبية التى ستتخذ من توجو مركزاً لها تنطلق منه لمنطقة غرب افريقيا كلها.

لكن موقعكم الجغرافى جعلكم محاطين بدول بها قلاقل إلى مدى تأثرتم بهذه الأوضاع ؟

نحمد الله ان حبانا بنعمة الاستقرار، بالطبع ما حدث من قلاقل فى مالى وغيرها من الدول جعلنا نعدل من استراتيجيتنا الامنية، ونحن هنا لنتعلم من خبرتكم فى التعامل الامني،و قد كانت هذه القضية احد الموضوعات المثارة بينى وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي، فما يجرى من احداث حولنا يستدعى ان نعزز من تعاوننا الأمني، والإسراع من هذا التنسيق على مستوى القارة ايضا. خاصة ان التهديدات الامنية لا تقتصر على دولة بعينها بل يصل الامر الى امتدادها لدول اخرى مثلما حدث مع كوت ديفوار .

هل صحيح ان الرئيس فى توجو يحرص على حضور صلاة الجمعة حتى لو كان مسيحيا؟

نعم لقد حرصت على هذه العادة من ايام والدى الرئيس السابق لتوجو فهو الذى رسخ هذه العادات حينما قام بتعميم الاحتفالات الدينية كنوع من ارساء روح المحبة والتعايش، لذلك فاننى احرص على حضور خطبة الجمعة فى الاعياد والمناسبات، واشارك المسلمين احتفالاتهم فهم فى المقام الاول توجوليون.

تعرفين ان منصب رئيس اركان الجيش لم يشغله مسيحى إلا مرتين فقط فى تاريخ توجو منذ الاستقلال عام ١٩٦٠ رغم ان غالبية السكان من المسيحيين. لا يوجد فرق بين مسيحى ومسلم فى بلادى لقد قلت ذلك لشيخ الازهر حينما التقيته، كما تطرقنا لقضية التطرف، والجماعات المتطرفة التى تتخذ من الدين ستارا لاعمالها، وما ينبغى عمله لمجابهتها وهى قضية تمثل مصدر قلق بالنسبة لنا جميعا.

لماذا قررتم الانضمام الى منظمة المؤتمر الاسلامي؟ وكم يبلغ عدد المسلمين فى توجو؟
لم نكن من قبل أعضاء فى المنظمة لكننا استفدنا من هذه العضوية، فقد انضممنا لها فى أوقات عصيبة مرت علينا وقعنا خلالها تحت طائلة العقوبات الاقتصادية،و ساعدتنا المنظمة،و قدمت لنا كل اشكال الدعم، والتضامن لذلك فإننا نشعر بالامتنان تجاهها، و لقد لاقى هذا القرار ترحيبا من قبل المسلمين فى توجو الذين يمثلون حوالى ١٥٪ من عدد السكان البالغ سبعة ملايين نسمة.

سبق ان طرحتم مبادرة لعقد مؤتمر عن الأمن البحرى هل يمكن اطلاعنا عن مغزاها؟
توجو ستستضيف مؤتمرا عن الأمن البحرى فى أكتوبر المقبل فنحن منخرطون فى تامين كل ما يهدد سواحلنا سواء اعمال القرصنة، او التلوث البيئي، والصيد الجائر, والهدف من المؤتمر هو التوصل الى وثيقة موحدة تتضمن استراتيجية مشتركة لمواجة التهديدات التى يمكن أن نتعرض لها وذلك على مستوى القارة، خاصة أن وثيقة الإتحاد الأفريقى الخاصة بهذا الشأن لا تتضمن خطة عمل لذلك فهناك حاجة ملحة لوضع استراتيجية موحده نظرا للاهمية الاستراتيجية للسواحل البحرية.

مصر تواجه الارهاب وكذلك دول افريقية كثيرة ..كيف يمكن ان نواجه سوياً هذا العدو خاصة أنكم أعضاء فى مجلس السلم والأمن الأفريقي؟
لقد ادركت الكثير من الحقائق حول هذه الظاهرة خلال لقائى بالرئيس عبدالفتاح السيسى والذى سماه بالنوع الجديد من الحرب فعلينا ان نتبادل المعلومات وننسق فيما بيننا للتعرف على طبيعة تلك الظاهرة لنعرف كيف سنواجهها،وعلينا الاسراع بتعزيز التعاون الامنى على مستوى القارة, فالجماعات المتطرفة تربطها خلفية واحدة ويتعاونون وينسقون فيما بينهم فالاولى ان نتحد سويا لمجابهتم. كما أن علماء الأديان عليهم دور فى ترسيخ القيم،والمبادئ التى تحض على قيمة الحياة والتعريف بصحيح الدين وسماحة الإسلام- كما نعرفه- من الصغر حتى لا يكونوا فريسة سهلة لأصحاب الأفكار المتطرفة وهو ما اكده الامام الاكبر د. احمد الطيب شيخ الازهر.

المصدر: الاهرام

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على السيسى حريص على الانفتاح تجاه افريقيا.. ونتائج زيارتى للقاهرة فاقت التوقعات

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
5190

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية