الأمم المتحدة تحث الأطراف اليمنية على «تنازلات»..والحوثيون:لا أمل فى التفاوض

اعلن عبد الملك المخلافى وزير الخارجية اليمنى أن مباحثات السلام التى ترعاها الأمم المتحدة فى الكويت لم تحرز أى تقدم، بينما حث موفد الأمين العام للأمم المتحدة وفدى الحكومة والمتمردين على تقديم تنازلات.
وأجرى إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الدولى سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع مختلف المشاركين فى المباحثات. وقال المخلافى الذى يرأس وفد الحكومة اليمنية، "من أجل السلام قبلنا كل ما تقدم لنا من مقترحات"، بحسب تغريدة على موقع "تويتر". وأضاف "بعد ثلاثة أسابيع ليس فى يدنا إلا قبض ريح بسبب تراجع الطرف الآخر عن كل ما يلتزمون به"، فى إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح.

وفى ظل عدم تحقيق أى تقدم فى المباحثات التى بدأت فى٢١ أبريل، حث ولد الشيخ فى بيان أطراف النزاع على "تقديم التنازلات لبلوغ حل سلمى شامل ومتكامل".

وقال مصدر مقرب من الحوثيين إنهم قدموا إلى الموفد الدولى اعتراضا شديد اللهجة على غارات جديدة نفذها التحالف العربى. وأكد محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة أنصار الله ورئيس وفدها إلى المشاورات أنه لا أفق لمسار المفاوضات وذلك بسبب رفض الطرف الآخر - فى إشارة للوفد الحكومى الشرعى - مبدأ التوافق وتشكيل حكومة شراكة من كافة المكونات السياسية فى البلد طبقا للمرجعيات المتوافق عليها محليا ودوليا. وأشار إلى أن استمرار الحرب يهدد مسار المفاوضات ويثبت عدم جدية الطرف الآخر فى حديثه عن المسارين السياسى والسلمى الذى يفضى إلى إيقاف الحرب وفك الحصار ورفع القيود على حرية التنقل للمواطنين اليمنيين من وإلى اليمن.

ومن جانبه، أكد حزب المؤتمر الشعبى العام - حليف الحوثيين - أن إصرار المبعوث الأممى على الإيحاء بأن اتفاق وقف النار ومسار المشاورات ما زالا صالحين، ولكنه يتناقض تماما مع ما يدور فى الميدان، والذى يؤكد أن المشهد غير متجانس، فاليمنيون يدركون أن الهدنة ومشاورات الكويت الأخيرة دخلتا "حالة موت سريرى " يبدو من المتعذر أن تفيد معها أى محاولات إنعاش.

وعلى صعيد آخر، قال مسئولون محليون باليمن إنه أُعيد فتح مطار مدينة المكلا الساحلية الذى استعادته الحكومة وجنود إماراتيون فى ابريل الماضى بعد أن سيطر عليه تنظيم القاعدة لمدة عام.

وقال مسئولون إن أول رحلة وصلت للمطار أمس الأول كانت طائرة تحمل إمدادات إغاثة قادمة من الإمارات. وقالت الإمارات إن الطائرة تحمل ٢٠ طنا من الأدوية والمعدات الطبية من الهلال الأحمر الإماراتي. وتوقفت الرحلات من وإلى مطار الريان قبل عام بعد أن سيطر تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب على مدينة المكلا. واستغل التنظيم فوضى الحرب الأهلية بين الموالين للحكومة والمقاتلين الحوثيين ليحقق عائدات تقدر بمليونى دولار يوميا من ضرائب ميناء المكلا ومن تهريب الوقود فى المدينة التى يقطنها نحو٥٠٠ ألف شخص.

ومن ناحية أخرى، انتقدت الحكومة اليمنية عمليات طرد تعرض لها مئات من مواطنى المحافظات الشمالية من مدينة عدن الجنوبية، واعتبرها الرئيس عبد ربه منصور هادى "مرفوضة"، بحسب وكالة أنباء "سبأ" الحكومية. وقالت الوكالة إن رئيس الوزراء اليمنى أحمد بن دغر ناقش مع هادى "حادثة طرد المئات من المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية من عدن".ودعا بن دغر، بحسب "سبأ"، محافظ عدن ومدير الأمن فيها إلى "ضبط عمل كل الأجهزة التى تعمل تحت مسئوليتهم، ومنعها من القيام بأى أعمال تخل بحقوق المواطنة، ومنها كرامة الإنسان اليمنى".

وفى الرياض، كشف محمد آل جابر السفير السعودى لدى اليمن أن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر توجيهات عليا بدعم لجان التهدئة والتنسيق ماليا لوقف إطلاق النار فى اليمن. وأعلن آل جابر، عن صدور توجيهات من العاهل السعودى بدعم لجان التهدئة والتنسيق التى تشرف عليها الأمم المتحدة مالياً لوقف إطلاق النار فى اليمن، والتمكن من التثبت منه، من أجل مواصلة عملها للتثبت من وقف إطلاق النار بين الطرفين.

المصدر: الاهرام