الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخبارالاخبار العربية والعالمية › خبراء: الجيش العراقي ضعيف رغم التدريب الأمريكي

صورة الخبر: خبراء: الجيش العراقي ضعيف رغم التدريب الأمريكي
خبراء: الجيش العراقي ضعيف رغم التدريب الأمريكي

كان اللواء 72 العراقي يتقدم ببطء خلال تدريب بالذخيرة الحية جرى مؤخرًا تحت أعين المدربين الأمريكيين والإسبان والبريطانيين عندما بدأت الأمور تتخذ منحى خاطئًا.

قسم من وحدة عسكرية تقدم بسرعة أكبر عبر الميدان المفتوح للقاعدة العسكرية في بسمايا شمال العراق، وضع فريق الهندسة العراقية تحت خطر التعرض لنيران صديقة. مدرب التحالف لاحظ ذلك الخطأ وهاتف نظراءه المرافقين للتشكيل، ما دفع الرجال إلى نقل المهندسين خارج دائرة الخطر.

من الصعب تعلم هكذا تدريبات قتالية وقد يكون مستحيلًا بالمحاكاة وحدها، وفقًا للخبراء، وذلك واحدًا من المشكلات التي لا تزال تعصف بالجيش العراقي.

اعتبرت واشنطن وبغداد النصر الأخير الذي تحقق على تنظيم "داعش" في الرمادي دليلًا على أن جهود التدريب بدأت تأتي أكلها وأن أداء الجيش العراقي في تحسن. لكن المحللين والمدربين الأمريكيين السابقين يقولون إنّه بالرغم من تحقيق بعض الإنجازات المهمة إلا أن المعركة أبرزت العيوب المتعلقة بالقوات ويقولون إنّ انتصارات الشهر الماضي ليست نموذجًا يتبع في استعادة مدينة الموصل، المدينة الأكبر والواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف.

قبل سنة ونصف أو أكثر قليلًُا كان الجيش العراقي في حالة يرثى لها، حين اكتسح مقاتلو "داعش"، مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق. أكثر من ثلث القوات العراقية تبدد واختفى، و1700 جندي آخرين أسروا وقتلوا. كان ثمة فساد مريع مستشر في صفوف الجيش العراقي مع عشرات الآلاف من "الجنود الأشباح" - وهم جنود غير موجودين لكن مدرجين على قوائم الرواتب التي يتسلمها كبار الضباط ليضعونها في جيوبهم. والمقاتلون الأكثر شراسة في العراق هم الآن رجال الميليشيات الشيعية التي تقود أغلب المعارك ضد تنظيم "داعش".

جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في تدريب الجيش العراقي بدأت في ديسمبر 2014. ومنذ ذلك الحين أكمل أكثر من 18 ألف جندي تدريباتهم مثل تلك التي جرت مؤخرًا في القاعدة العسكرية في بسمايا.

النصر الذي تحقق في الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، كان أول نجاح كبير للجيش لم تشترك فيه قوات الميليشيا الشيعية المسماة الحشد الشعبي. ومع وجود بعض جيوب المتطرفين عند الأطراف الشمالية والشرقية من المدينة إلا أنّ مركزها لا يزال تحت سيطرة الحكومة.
بعد النصر في الرمادي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر، رغبته في أن يزيد التحالف عدد مدربيه في العراق. وأرسلت الولايات المتحدة مؤخرًا 200 جندي إضافي من قوات العمليات الخاصة إلى العراق ما يرفع عدد قوات التحالف في البلاد إلى أكثر من 3300 جندي.

وبينما أشادوا بالنصر الذي تحقق في الرمادي، تحدث محللون أيضًا عن الحذر من الطريقة التي شنت بها المعركة.

"كان هذا نجاحًا هائلًا، لكن في أحسن الأحوال هو نجاح جزئي"، حسبما قال أنتوني كوردسمان، وهو مستشار سابق لبعثات تدريبية قادتها الولايات المتحدة في العراق ومحلل أمني في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، ومقره واشنطن.

وأضاف أنّ الانتصارات في الرمادي كانت معتمدة على قوة واحدة وليس من الواضح ما إذا كانت تستطيع تكرار المزيد من الانتصارات حتى الآن"، مشيرًا إلى قوات مكافحة الإرهاب العراقية التي أخذت زمام المبادرة في المعركة. وتعد قوات مكافحة الإرهاب نتاجًا لبرامج تدريب مختلفة سابقة.

واختيرت هذه القوات بعد سلسلة مرهقة من الاختبارات والتدريب المكثف من قبل القوات الخاصة الأمريكية بين عامي 2003-2011. ووصلت القوات العراقية ورجال القبائل السنية، الذين تلقوا دورات تدريبية من قوات التحالف مؤخرًا، إلى عمق الرمادي، وسيطرت على عدة مناطق بمساعدة الدعم الجوي للتحالف.

وقال مدربون حاليون وسابقون، إنّ استخدام هذه الوحدة لتحرير المدينة، إلى جانب الدعم الجوي المكثف، شهادة على أوجه القصور المستمرة للجيش العراقي.

"قوات مكافحة الإرهاب شنت معركة تقليدية للسيطرة على الأرض، لكن هذا الأمر لا تفعله قوات النخبة"، وفقًا لما قاله ديفيد إم ويتي، وهو كولونيل أمريكي متقاعد بالقوات الخاصة وعمل في العراق بين عامي 2007 و2008، و2013و2014 مرة أخرى كمستشار ومدرب لوحدة مكافحة الإرهاب.

وأضاف "أنت لا تأخذ كتيبة وتقول لعناصرها حرروا مدينة؛ هذا أمر يقوم به جيش نظامي". وقال ويتي، إنّ العمل على ارتقاء وحدات عسكرية أخرى إلى مستوى قوات مكافحة الإرهاب لن يتم في غضون بضعة أسابيع أو حتى سنوات.

وتعد فعالية قوات مكافحة الإرهاب نتاجًا لبرنامج تدريب طويل، والذي امتد أيضًا إلى ساحة المعركة. واليوم، ينهي الدعم الكبير من قوات التحالف المعارك إلى حد كبير.

وقال مدربون عسكريون حاليون وسابقون، إنّ نوع المعركة التي تخاض لطرد مسلحي تنظيم "داعش" في الرمادي لا يمكن تطبيقها على مركز حضري كبير مثل الموصل، حيث يقدر مسؤولو التحالف أنّ سكان المدينة يفوق المليون نسمة.

لا تزال القوات العراقية تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الدعم الجوي لاستعادة السيطرة على الأراضي، بينما لا تكفي مهاراتها في هذا النوع من القتال الذي ستواجهه على الأرجح في الموصل، حسبما قال اثنان من مدربي قوات التحالف في تدريبات بسمايا.

وتحدث المدربان شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث لوسائل الإعلام. ووصفا الدمار الكبير الذي شهدته الرمادي جراء الضربات الجوية لقوات التحالف، قال ويتي إنّ هذا ليس نموذجًا ناجحًا يمكن استخدامه في أجزاء أخرى من العراق.

وأضاف "ليس هناك مستقبل في ذلك. يمكنك أن تفعل ذلك في حالات قليلة للغاية، لكن ليس لفترة طويلة".

المصدر: الوطن

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على خبراء: الجيش العراقي ضعيف رغم التدريب الأمريكي

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
92353

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية