بوتين يجرى اتصالات هاتفية مع زعماء العالـم لبحث اتفاق الهدنة فى سوريا

كثف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهوده الدبلوماسية لإنجاح الهدنة في سوريا المقرر دخولها حيز التنفيذ بعد غد السبت، حيث أجري اتصالات هاتفية مع زعماء ورؤساء عدد من الدول الأخري لبحث المسائل المتعلقة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وتناول بوتين مع نظيره السوري بشار الأسد القضايا المتعلقة بتطبيق اتفاق الهدنة، حيث أكد الأسد التزامه بتنفيذ الاتفاق الذي اعتبره خطوة مهمة باتجاه التسوية السياسية.

واتفق الرئيسان حول أهمية الاستمرار في مواجهة تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» وغيرهما من المجموعات الإرهابية.

وبحث بوتين والأسد مختلف جوانب الأزمة السورية علي ضوء مسائل تطبيق البيان الروسي - الأمريكي الصادر عن الرئيسين المناوبين لمجموعة دعم سوريا حول وقف الأعمال القتالية، اعتبارا من السبت القادم.

ومن اللافت أن ديمتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين أكد أن «المواقف بين موسكو ودمشق متقاربة، لكنها ليست متطابقة».

وفيما تناقلت الأجهزة الإعلامية الروسية ما قاله جون كيري وزير الخارجية الأمريكية حول وجود خطة بديلة «ب»، في حالة عدم الالتزام بوقف إطلاق النار، أكدت مصادر بالخارجية الروسية «عدم علمها بوجود أي خطة بديلة، وأن الجانب الروسي لا يعرف شيئا عن الخطة «ب» التي تتحدث عنها الولايات المتحدة»، مشيرا إلي بدء نشاط مركز التنسيق الخاص بمتابعة تنفيذ الاتفاق في قاعدة حميميم الجوية علي مقربة من اللاذقية.

وفي الوقت نفسه، أجري بوتين اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اتفقا خلاله علي استمرار التواصل بشأن سوريا.

وأشاد الملك سلمان بالاتفاق، وأبدي استعداده للمساعدة في تنفيذه، واتفق الجانبان علي مواصلة الاتفاق بهذا الشأن.كما ناقش بوتين مع نظيره الإيراني حسن روحاني الهدنة، واتفقا في محادثات هاتفية علي الحاجة إلي مواصلة المعركة ضد التنظيمات الإرهابية الأخري المدرجة علي قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد حذر أمس الأول من أن واشنطن تدرس خطة بديلة حول سوريا إذا لم يتخذ الرئيس السوري خطوات جدية علي صعيد عملية انتقال سياسي للخروج من دوامة الحرب، إلا أنه لم يكشف أي تفاصيل عن هذه الخطة.

وقال كيري أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في واشنطن : «البرهان سيظهر في الأفعال التي ستحدث في الأيام القادمة».

وفي مواجهة شكوك بشأن خطة وقف إطلاق النار، أكد كيري أن الأوضاع في سوريا قد تتحول إلي الأسوأ، موضحا أنه «ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول».

وفي إطار متصل، أعلن جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تؤمن بأن اتفاق وقف الاعتداءات هو فرصة هامة لوقف العنف وتسهيل عملية وصول المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة في سوريا وتوفير المساحة اللازمة لمواصلة العملية السياسية.

ودعا كيرى أكبر عدد من الجماعات المعارضة المسلحة إلي إعلان دعمهم لاتفاق وقف الاعتدءات والاستعداد للمشاركة فيه، مشيرا إلي أنه من المفهوم أن اللجنة العليا للتفاوض السورية، والتي تمثل جماعات المعارضة في العملية السياسية، تجتمع حاليا في الرياض لدراسة شروط اتفاق وقف الاعتداءات.

جاءت الدعوة الأمريكية للمعارضة في الوقت الذي قال فيه محمد علوش كبير مفاوضي المعارضة السورية إن المعارضة لم تقرر بعد إن كانت ستلتزم بالخطة، موضحا أن الهيئة العليا للمفاوضات ستعلن ردها النهائي خلال ساعات.

المصدر: الاهرام