مساعد مفوض الشرطة البريطانية ينتقد نظام الإفراج بكفالة للمشتبه بهم في قضايا إرهابية

وجه مساعد مفوض شرطة العاصمة البريطانية، مارك رولي، صباح اليوم الأربعاء، انتقادات حادة لنظام الإفراج بكفالة في الشرطة، مشيرا الى أنه "ضعيف جدا" لمواجهة المتهمين بقضايا إرهابية.

وقال رولي للنواب بأن أكثر من 100 مشتبه به في قضايا إرهابية مطلق السراح بكفالة، بينما يواصل الضباط تحقيقاتهم في الجرائم المشتبه ضلوعهم فيها ، موضحا أن السفر وانتهاك الشروط المفروضة للافراج بكفالة لا تعتبر جريمة، لكن المهم أن يعود المفرج عنه في الوقت المحدد للقضية.

وأشار إلى أن الأسبوع الماضي تبين أن سيدهارتا دهار /32 عاما/ الذي يعتقد أنه قاد فريقا من القتلة في أحدث فيديو دعائي لتنظيم داعش، قد غادر المملكة المتحدة على الرغم من الإفراج عنه بكفالة بشرط تسليم جواز سفره.

وكان قد تم استجواب دهار من قبل الشرطة لأكثر من 24 ساعة فقط في سبتمبر 2014 بعد اعتقاله بسبب مزاعم كونه عضوا في منظمة محظورة وتشجع الإرهاب ، ثم أفرج عنه بكفالة وأمر بتسليم جواز سفره خلال سبعة أيام، ولكنه وبدلا من ذلك سافر إلى باريس مع زوجته وأولاده قبل توجهه إلى سوريا.

وقال رولي "كفالة الشرطة ضعيفة... وهذا شيء نجري محادثات بشأنه مع وزارة الداخلية، حول سبل تعزيزه.

وأضاف مساعد مفوض شرطة ميتروبوليتان "إذا وضعت شروطا على شخص ما، تشمل حظر التجول، وعدم التجمع مع أشخاص آخرين، وتسليم جواز السفر، ثم انتهك هذا الشخص شروط عملية الافراج عنه بكفالة، يمكننا القبض عليهم لكننا لا نستطيع محاكمتهم."

وأشار إلى أنه في حالة إلقاء القبض عليهم، فانهم يبقون في حجز الشرطة لفترة قصيرة من الوقت، قبل أن يتم الإفراج عنهم بكفالة مرة أخرى.ودعا مارك رولي إلى مصادرة جوازات سفر المشتبه بهم قبل الإفراج عنهم واعتبار انتهاك شروك الإفراج جريمة قانونية يعاقب عليها القانون.

وقال للنواب في لجنة الشؤون الداخلية انه من بين 399 حالة اعتقال لقضايا إرهابية قامت بها الشرطة العام الماضي، لاتزال ثلث هذه القضايا تحت التحقيق والمشتبه بهم مطلق سراحهم.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون قد قال إنه سيدرس طلب مارك رولي بتغيير القانون.

المصدر: صدى البلد