أستاذ كبد: مصر خالية من فيرس "سي" في عام 2020
"مصر خالية من فيرس سي".. لم تعد تلك الجملة مجرد حلم، مع تزايد نسبة الشفاء في علاج المرضي، وانعكاس ذلك على قلة عدد المرضى، حيث انخفض معدل الإصابة بفيرس "سي" من 10% عام 2008 إلى 4.4% عام
2015، بواقع 4 ملايين مصاب بدلا من 15 مليونا، وفقا للتقديرات السابقة.
أستاذ الكبد والجهاز التنفسي دكتور هشام الخياط، يؤكد أنه بحلول 2020 سيتحقق حلم المصريين بإعلان مصر خالية من فيروس "سي"، الأمر الذي أرجعه الخياط في تصريحات خاصة لـ"الوطن" إلى "الاهتمام الذي أولته الدولة للحد من انتشار المرض، وتخفيض عدد المرضى والعمل على علاج 10 ملايين مريض، فضلا عن تعاون الجمعيات الأهلية مثل مصر الخير، وبنك الشفاء الذي لعب دور كبير في تقديم خدمة العلاج للمرضى انعكس بشكل كبير على الحد من انتشار المرض والتغلب عليه وظهر ذلك في انخفاض نسب الإصابة بالمرض".
رغم ارتفاع تكلفه علاج المرض في السابق، والتي تم التغلب عليها بظهور طرق جديدة للعلاج أثبتت التجربة العملية فاعليتها، وفي مقدمتها عقار "سوفالدي"، وفقا ما ذكره الخياط، فإن وزارة الصحة نجحت بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية في توفير العلاج للمرضى، حيث أصبح العلاج في متناول الجميع بوصول "سوفالدي" المصري إلى 2670 جنيها، والذي يعمل بنفس كفاءة "سوفالدي" الأمريكي.
النتائج غير المتوقعة التي تم التوصل إليها في علاج المرض، والتي وضع الخياط في مقدمتها زيادة الوعي الطبي بطرق انتقال العدوى عن طريق الدم والأسنان والممارسات الطبية الخاطئة، فضلا عن زيادة الرقابة على المستشفيات وتركيز الاهتمام بالتعقيم داخل عيادات الأسنان والتي تأتي في مقدمة الأسباب التي أدت إلى انتشار المرض، إضافة إلى ارتفاع الوعي لدى المرضى والأصحاء بطرق العدوى، إلى جانب العلاج الجماعي الذي من شأنه تقليل عدد المصابين وكذا الاعتماد على طرق علاج أثبتت فاعليتها في التصدي للمرض.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!