بعض عناصر داعش فى سوريا
نقلت وكالة «تاس» للأنباء أمس عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن اجتماعا قد يعقد في موسكو الأسبوع المقبل بين أعضاء في الحكومة السورية وجماعات سورية معارضة. وأشار بوجدانوف إلى أن موسكو تنتظر سماع تقييم الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا عن نتائج زيارته إلى دمشق.
من جهة أخرى، أعلنت الخارجية الروسية أن سيرجي لافروف يلتقي ستيفان دي مستورا في موسكو اليوم الأربعاء.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن موضوع اللقاء الرئيسى سيكون العملية السياسية في سوريا، وإطلاق حوار واقعي بين دمشق والمعارضة السورية.
وفي غضون ذلك أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن ان يترشح في الانتخابات المقبلة في سوريا، مضيفا أن «الحل الوحيد» للنزاع المستمر يقوم على تنظيم انتخابات.
وصرح أولاند لاذاعة «اوروبا-١» ان الحل الوحيد هو « اجراء انتخابات في وقت ما، طبعا بعد احلال الامن لكن دون ان يترشح الاسد في هذه الانتخابات»، واضاف ان مشاركة الاسد في اي انتخابات جديدة ستكون بمثابة «اقرار بعجزنا عن التوصل الى حل فقد اعيد انتخاب الاسد في اقتراع صوري في عام ٢٠١٤ وحاول الروس والايرانيون جرنا في هذا الاتجاه الا انه تبين انه طريق مسدود افضى الى مزيد من الحرب ومزيد من الارهاب».
والمح أولاند من جهة اخرى الى امكان اتخاذ قرار غدا بالتشاور مع مجلس الدفاع الفرنسي حول شن غارات فرنسية جديدة في سوريا ضد معسكرات تدريب لتنظيم «داعش».
وفي بريطانيا وجهت لجنة برلمانية ضربة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي يسعي الي تنفيذ ضربات جوية بريطانية في سوريا الي جانب ما يقوم به بالفعل في العراق، وقالت اللجنة ان لندن لا يجب أن توسع ضرباتها الجوية ضد مقاتلي تنظيم « داعش» في سوريا حتى يكون هناك استراتيجية واضحة لهزيمة المتشددين.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان في تقريرها أمس أنه في غياب مثل هذه الاستراتيجية يظل القيام بأي عمل أمر غير متسق»،ودعت الحكومة إلى ايضاح كيف أن مشاركة لندن في الهجمات من شأنه تحسين فرص نجاح التحالف الدولي ضد « داعش»، وحذرت اللجنة من الغموض القانوني لاتخاذ إجراء بدون قرار من مجلس الأمن الدولي.
وفي تلك الأثناء قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن خطة نشر عشرات من أفراد القوات الخاصة الأمريكية في سوريا لتقديم المشورة لقوات من المعارضة التي تقاتل تنظيم «داعش» لا تخالف تعهده بعدم نشر «قوات على الأرض» في الصراع السوري.
وقال أوباما في مقابلة مع برنامج (إن.بي.سي نايتلي نيوز) في أول تصريحات تتعلق بنشر القوات «ضع في الاعتبار أننا قمنا بعمليات خاصة بالفعل وهذا في حقيقة الأمر مجرد امتداد لما نحن مستمرون في القيام به، نحن لا نضع قوات أمريكية على جبهات قتال تنظيم «داعش» كنت متسقا دوما في أننا لن نقاتل كما فعلنا في العراق من خلال الكتائب والغزو. هذا لا يحل المشكلة.»
ومن ناحية أخرى، اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش»مجموعات مسلحة في ريف دمشق بارتكاب «جرائم حرب» لاستخدامها محتجزين لديها بينهم مدنيين كـ»دروع بشرية» عبر وضعهم في اقفاص حديدية وزعت في الغوطة الشرقية.
ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن سلاح الجو أسقط قنبلتين على أهداف لداعش في سوريا أمس، كما قصف الجيش الروسي مدينة تدمر، احد معاقل داعش خلال اليومين الاخيرين .
واورد بيان لوزارة الدفاع الروسية ان الطائرات الروسية دمرت «موقعا دفاعيا» و»بطاريات مضادة للطائرات» للتنظيم المتطرف في منطقة تدمر، ضمن ٢٣٧ هدفا ارهابيا تم ضربها في سوريا خلال اليومين الاخيرين .
وفي بلجيكا، أدانت المحكمة الجنائية بمدينة أنتويرب اثنين من المواطنين البلجيك العائدين من سوريا وهما «محمد. ل» الذي حكم عليه بخمس سنوات منها ثلاثون شهرا «نفاذ» والآخر هو «محمد .س» الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات منها عام واحد بالنفاذ، المدان الأول غادر البلاد قبل عامين متوجها الى سوريا حيث انضم الى تنظيم ما يسمى «الكتيبة الخضراء» الذي ادعى أنه كان يساند المعارضة المعتدلة وما يسمى الجيش السوري الحر، إلا أن التحقيقات أثبتت أن تلك المليشيا تعتنق أفكار تنظيم داعش الارهابي واستخدمت السيارات المفخخة في الكثير من عملياتها ضد الابرياء .
أما الشاب الآخر فقد أدين بتهمة محاولة الالتحاق بتنظيم داعش و الانخراط في صفوفه كما فعلت شقيقته التى سبقته الى سوريا قبل أن يعود الى بلجيكا في مارس الماضي ويتم إلقاء القبض عليه و هو في المطار.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!