رئيس مجلس النواب للملك سلمان: نجحتم مع السيسى فى درء خطر الإرهاب..ومصر والسعودية عصب الأمة

عقد مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال جلسة تاريخية خاصة ظهر أمس هى الأولى من نوعها فى تاريخ الحياة النيابية بمصر .
وذلك للاستماع لخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سَلْمَان بِن عبد العزيز، الذى ألقاه أمام نواب الشعب. و قد استمرت الجلسة ما يقرب من ساعة، استقبل نواب الشعب فى بدايتها الملك سلمان بعاصفة من التصفيق، وكلمات الترحيب، والإشادة بدور المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين فى مساندة مصر اقتصاديا وسياسيا بعد ثورة 30 يونيو.

واستهل الدكتور على عبد العال كلمته قائلا له: مرحبا بكم قادما من الأرض التى وضع فيها اول بيت مبارك للناس وهدى للعالمين ، إلى ارض النيل الخالد ، مهد الحضارات ، مرحبا بكم قادما من أرض الرسالة التى أتم الله بها الرسالات السماوية ، لترفرف على البشرية ألوية الأمن والسلام ، مرحبا بكم تجسدون تاريخ شعب عظيم ، وتمنحون المحبة ، وهذا هو وجه الشبه بيننا.

مرحبا بكم فى اول زيارة لملك السعودية للبرلمان المصرى ، وهذه هى المرة الأولى التى تخاطب فيها قيادة المملكة العربية السعودية الشعب المصرى من تحت هذه القبة. وقال: لقد تميزت مسيرة جلالتكم بتحقيق الكثير من النجاحات للمملكة، ففى عام واحد من تقلدكم للحكم تحقق الكثير من الإنجازات، وأسست لمرحلة جديدة من الوعى والعمل العربى المشترك وفق استراتيجية جديدة سيكون لها بإذن الله تأثيرها الواضح على الأمتين العربية والاسلامية. لقد واصلتم مسيرة الحب والوفاء لمصر التى بدأها مؤسس المملكة العربية السعودية الملك العظيم عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه فوقف بلدكم الشقيق مع مصر، وضد كل ما يحاك لها من زعزعة لأمنها وتفتيت لنسيجها والنيل من استقرارها عقب ثورتها العظيمة ضد حفنة ممن ارادوا اختطاف هويتها فى ظل منطقة تموج بتغيرات وتحولات ولاتزال.

أقول إنكم منذ توليتم الحكم حرصتم على استمرار التكامل بين المملكة ومصر، والاعتراف بحقها الشرعى فى ردع كل عابث أو مضلل فرعيت العهد وبذلت الجهد،

فكانت مصر حاضرة معكم وهى تخوض معاركها ، ومعارك أمتها ضد إرهاب أسود ، لا دين ولا وطن له ، ارهاب يعيث فى الأرض فسادا ليهلك الحرث والنسل.

مصر حاضرة معكم إيمانا منكم بأنها قوة للعرب ، وأن العرب قوة لمصر ، أشقاء لا أوصياء ، فما بيننا كثير .. بيننا الدم الواحد والتاريخ الواحد واللغة الواحدة والعقيدة الواحدة والمستقبل الواحد.

إن هناك وعيا مشتركا وتوافقا كاملا وواضحا فى الرؤى بين مصر والمملكة فى جميع القضايا العربية والإقليمية ، ولقد نجحتم مع أخيكم الرئيس عبدالفتاح السيسى ، ومعكم الأشقاء فى الخليج العربى فى درء خطر داهم ومؤامرة حيكت بليل للنيل من نسيج دول الخليج وتفتيت لحمتها.لقد سخرت المملكة كل ما حباها الله به من نعم وهبات لخدمة قضايا عالمها العربى والإسلامي، ولن ينسى التاريخ لجلالتكم قيادتكم الجسور لعاصفة الحزم لإنهاء أزمة اليمن الشقيق، وكذا استضافتكم الكريمة للفصائل السورية المعارضة، ثم إعلانكم لتدشين تحالف إسلامى لمكافحة الإرهاب حتى أضحت الرياض قبلة للاتصالات الدبلوماسية العربية والدولية.

إن مصر والسعودية هما عَصّب الأمتين العربية والإسلامية.. وتعاونهما معا هو السبيل الأوحد لإجهاض مخططات أعداء الأمة والتعجيل بنهاية الإرهاب، لتنعم امتنا بأمن وسلام طالما عاشت فيهما فى ظل القرون وعانت من فقده سنين ، فلنكن يدا واحدة على من عادانا، ولتكن يد الله فوق أيدينا، وليبارككم الله.. ودعوات صادقة من أبناء مصر أن يوفق الله عز وجل مسعاكم، وأن يسدد على طريق الحق والنصر خطاكم.

المصدر: الاهرام