فيما يعد أكبر هزيمة للتنظيم الإرهابي، أعلن الجيش السورى استعادة السيطرة أمس على قلعة مدينة تدمر الأثرية وبلدة الأميرية الواقعة على الضواحى الشمالية لها من أيدى مقاتلى داعش عقب معارك ضارية بين الجانبين،بينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة استمرار دعمه للاجئين السوريين حتى يتمكنوا من العودة إلى بلادهم، فى حين شددت الهيئة العليا للمعارضة السورية للمفاوضات على أن الغموض يحيط بطبيعة الاتفاق الأمريكى ـ الروسى الخاص بالعملية السياسية فى البلاد.
ونقلت وكالة أنباء "سانا" السورية الرسمية عن مصدر عسكرى سورى ميدانى قوله إن قوات الجيش السورى، نجحت فى استعادة قلعة تدمر التاريخية التى تطل على عدد من المناطق الأثرية المهمة التى ترجع لعصر الإمبراطورية الرومانية. وأوضح أن القوات الحكومية تمكنت أيضا من السيطرة على بلدة الأميرية الواقعة فى الضواحى الشمالية لمدينة تدمر. وأضاف أن المعارك لا تزال مستمرة بين الجانبين وأن قوات الجيش السورى تواجه مقاومة عنيفة من جانب عناصر تنظيم داعش الإرهابيين، الذين يعتبرون هذه البلدة بمثابة مدخلهم الرئيس إلى تدمر.
وميدانيا، لقى ١٠٨ أشخاص مصرعهم أمس فى أنحاء متفرقة فى سوريا، بينهم ٤٢ من قوات الجيش السورى والمسلحين الموالين لها، و٢٤ عنصرا من تنظيم "داعش" الإرهابى خلال اشتباكات وعمليات قصف جوى فى أطراف مدينة تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي.
وفى الشأن ذاته، واصلت وحدات من الجيش السورى بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تقدمها فى مختلف المحاور بالحى الغربى لمدينة تدمر أمس بهدف إحكام السيطرة على المدينة بالكامل، مما كبد التنظيم خسائر فادحة فى الأفراد والعتاد. وأشارت مصادر بالجيش السورى إلى أن وحدات تابعة لها خاضت معارك عنيفة مع مقاتلى التنظيم داخل حى العامرية على الأطراف الشمالية للمدينة. وتأتى تلك التطورات الميدانية فى أعقاب سيطرة وحدات الجيش السورى خلال اليومين الماضيين على مناطق وادى القبور وجبال القصور والقصر القطرى وجميع التلال الواقعة فى محيط المدينة.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!