داعش
٢٢ ألف قتيل من «داعش» وخسارة التنظيم الإرهابى نحو ٣٠٪ من الأراضى التى كان يسيطر عليها فى سوريا والعراق، هى حصيلة عام ونصف من غارات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة، بحسب مسئولين أمريكيين وفرنسيين.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بأن غارات التحالف تكبد داعش الكثير من الخسائر، مشيراً إلى أن التنظيم خسر بالفعل ٤٠٪ من الأراضى التى كان يسيطر عليها فى العراق وما بين ٢٠٪ و٣٠٪ من إجمالى الأراضى التى كان يسيطر عليها فى العراق وسوريا.
وقال كيرى على هامش اجتماعات منتدى دافوس بسويسرا، إن تنظيم «داعش» سيضعف كثيراً فى سوريا والعراق بنهاية العام الحالي.
من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان إن التحالف الدولى سجل مقتل ٢٢ ألف من عناصر «داعش» منذ بدء العمليات فى منتصف عام ٢٠١٤، مشدداً على أن التنظيم بات «فى وضع ضعيف جدا».
وأوضح لودريان أنه «لم يقع هجوم كبير لداعش منذ بعض الوقت ووسائلهم المالية بدأت تجف». ولكن وزير الدفاع الفرنسى حافظ على حذره بقوله إن «داعش» ما زال يمتلك ٣٥ الف مقاتل بينهم ١٢ ألف مقاتل أجنبى على الأقل.
هذه التصريحات سار عليها منسق الاتحاد الاوروبى لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف الذى أكد أن الهزائم التى ألحقها التحالف بـ»داعش» قدتدفع بعدد من قياداته إلى الهرب من سوريا والعراق والتوجه إلى ليبيا حيث «لا توجد غارات جوية ولا حكومة تعمل بالكامل».
ولكن المنسق الأوروبى حذر من أن الغارات الجوية قد تدفع «داعش» إلى تنفيذ المزيد من العمليات فى أوروبا على غرار هجمات باريس التى خلفت ١٣٠ قتيلا فى نوفمبر الماضي.
وفى باريس، أكد الرئيس فرانسوا أولاند أن قوات التحالف ستقوم بتسريع وتيرة الضربات الموجهة لـ»داعش» بهدف تحرير مدينة الرقة فى سوريا والموصل فى العراق.
ونوه الرئيس الفرنسي، فى لقائه ممثلى البعثات الدبلوماسية بقصر الإليزيه، إلى أن وزراء دفاع التحالف سيعقدون اجتماعات دورية فى الفترة المقبلة ومقرر لهم أن يلتقوا فى بروكسل فبراير المقبل.
وبشأن مفاوضات «جنيف - ٣» بين الحكومة والمعارضة السورية، أوضح أولاند أن أى تفاوض سياسى لإنهاء الأزمة السورية يحتاج إلى الوضوح فيما يتعلق بمن سيقود البلاد مستقبلاً، مشدداً على ضرورة عدم إيجاد المشاكل ووضع العراقيل أمام ما يسمى «بالمعارضة السورية المعتدلة».
وكان وزير الخارجية الأمريكى قد كشف قبل يومين عن أن موعد انطلاق مفاوضات «جنيف - ٣» قد يؤجل لما بعد التاريخ المقرر له وهو ٢٥ يناير الحالي، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول لن يكون مباشراً بين ممثلى المعارضة والحكومة السورية.
وفى دمشق، أصدرت محكمة سورية حكما بالسجن لمدة عشرين عاماً على سليمان الأسد، أحد اقرباء الرئيس السورى بشار الأسد، بتهمة قتل عقيد فى القوات الجوية فى مدينة اللاذقية فى أغسطس الماضي، بعد خلاف بسبب عدم قيام الأخير بإفساح المجال أمام سليمان الأسد للمرور بسيارته بسبب زحام على الطريق.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!