لبنان
شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين فى جنوب لبنان هدوءا حذرا أمس بعد توصل فصائل مسلحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عقب اشتباكات استمرت أياما عدة وأدت إلى نزوح المئات من السكان، وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى ستة قتلى وأكثر من ٥٠ جريحا وفق مصادر محلية، وأشارت المصادر إلى احتراق منازل ومحال تجارية وسيارات وتضرر شبكتى المياه والكهرباء.
وقال قائد القوة الأمنية الفلسطينية فى لبنان اللواء منير المقدح «توصلنا إلى قرار لوقف إطلاق النار بعد سلسلة اتصالات شملت الأطراف كافة»، مضيفا «لمسنا جدية من الجميع لإخراج المخيم من دائرة التوتر».
وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد ظهر أمس الأول إثر اشتباكات اندلعت السبت الماضى بين جماعة جند الشام الإسلامية وعناصر من حركة فتح.
ودفعت الاشتباكات التى شملت أحياء واسعة من المخيم نحو ٩٠٠ من سكانه بينهم عدد كبير من الوافدين من سوريا إلى الفرار فى اتجاه مسجد فى مدينة صيدا المجاورة.
وأوضح المقدح أن «القوة الأمنية الفلسطينية المشكلة من معظم القوى الفلسطينية ستتخذ خطوات ميدانية للحفاظ على الوضع الأمنى وتثبيت قرار وقف إطلاق النار وملاحقة أى شخص متورط فى إطلاق النار».
ومن جانبها، أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) عن شعورها بالقلق حيال الأثر الإنسانى لانعدام الأمن فى مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان.
وفى غضون ذلك، أوقفت القوى الأمنية اللبنانية عددا من المشاغبين الذين تعدوا على الأملاك العامة والخاصة وافتعلوا حرائق ورموا مولوتوف ومفرقعات وحجارة على عناصر قوى الأمن الداخلى خلال الاعتصام الذى نفّذ فى ساحة رياض الصلح مساء أمس الأول.
وقال بيان صادر عـن المديريـة العامـة لقـوى الأمـن الداخلـى اللبنانى أمس إنه خلال تظاهرة لبعض الناشطين فى ساحة رياض الصلح، قامت مجموعة من المشاغبين بعمليات استفزازية لعناصر قوى الأمن الداخلى من خلال رمى مولوتوف ومفرقعات وأحجار وغيرها ما اضطرها إلى التدخل لوقف هذه الأعمال.
وأضاف البيان أنه وبعد انتهاء التجمع بقى فى المكان نحو ١٠٠ شخص بدأوا بأعمال حرق وتخريب وتعدٍ على الأملاك العامة والخاصة ومحاولتهم إزالة الشريط الشائك وضاعفوا من عملهم العدائي.
وتابع البيان أنه «إزاء هذا الواقع ومنعاً لتفاقم الوضع قامت عناصر مكافحة الشغب بالتدخل لوقف هذه الممارسات والتعديات وتمكنت من توقيف عدد منهم».
وقال البيان إن ثلاثة من عناصر قوى الأمن الداخلى أصيبوا خلال عمليات مكافحة الشغب وكان «اتحاد الشباب الديمقراطي» و»حركة الشعب» وعدد من الناشطين المدنيين نظموا أمس الأول تحركاً شعبياً فى إطار حملة «بدنا نحاسب» فى ساحة رياض الصلح وسط مدينة بيروت للاحتجاج على كيفية أداء الحكومة فى العديد من الملفات .
وتجمع المشاركون فى إطار حملة «بدنا نحاسب» فى ساحة رياض الصلح، رافعين الإعلام اللبنانية ولافتات تعبر عن غضبهم واستيائهم من أداء الحكومة تجاه العديد من الملفات كالمياه والكهرباء والنفايات، مرددين هتافات تطالب بـ»إسقاط النظام والثورة على الفساد». كما شهدت عدة مناطق لبنانية فى جنوب لبنان وشرقه، تحركات احتجاجية فى إطار التظاهرات المستمرة منذ أيام فى ساحة رياض الصلح فى وسط بيروت، وطالب المشاركون بالمحاسبة فى مواضيع وملفات الاقتصاد، وضمان الشيخوخة، والأمن، والكهرباء، والمياه ، والمديونية، والتأمين، والسرقة، وهدر المال العام، والنفايات وغيرها.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!