ارشيفيه
أعلن التلفزيون السعودي في بيان، عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم" وبدء عملية "إعادة الأمل" بعد أن حققت العمليات أهدافها، مؤكدًا أن الغارات الجوية التي شنتها الطائرات أزالت التهديدات التي واجهت المملكة ودول الجوار.
وانتهت العملية بعد هذا البيان والإعلان الرسمي عن انتهاءها، وتركت خلفها عددًا من الأسئلة، متعلقة بمصير الصراع في اليمن، وهل انتهى بانتهاء عملية عاصفة الحزم؟.
محمود الطاهر، الخبير في الشأن اليمني، يرى أن الحوثيين لازالوا يسيطرون على أغلب الأجزاء في اليمن على الأرض، وتلعب المبادرات الآن التي تم تقديمها دورًا في حل الصراع، ما يعني أن الصراع في اليمن لم ينته بانتهاء "عاصفة الحزم".
وشهدت الأيام القليلة الماضية تحركًا دبلوماسيًا غير مسبوقًا لأطراف الصراع في اليمن، وذلك من أجل إيجاد حلًا سياسيًا، الذي ربما يكون من الصعب على "عاصفة الحزم" وحدها حسمه إلى الأبد، بحسب تصريحات محمود طاهر لـ"الوطن".
مضيق باب المندب هو الآخر يشكل عنصرًا هامًا في الصراع اليمني، ففي ظل تواجد قوات مصرية وإيرانية، وحاملة طائرات أمريكية بالقرب منه، يتوقع خبراء عسكريون أن تظل هذه القوات متواجدة في محيط المضيق، لأن انتهاء عاصفة الحزم لا يعني انتهاء الصراع في اليمن، وعودة الأمور إلى طبيعتها، بحسب ما يوضح اللواء ممدوح عطية الخبير العسكري.
وفي ظل وجود القاعدة وتمددها في محافظة حضر موت باليمن، والحراك الجنوبي، وسيطرة مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح على أجزاء كبيرة في اليمن، يظل من الصعب حل الأزمة اليمنية عقب انتهاء عاصفة الحزم، كما أن المواجهات لا تزال مشتعلة بين المقاومة الشعبية والقبائل من جهة، والحوثيين ومليشيات علي عبدالله صالح من جهة أخرى، كما يرى محمود طاهر.
المشكلة اليمنية، تزداد تعقيدًا، بحسب "طاهر"، في ظل إصرار الحوثيون على عدم الوصول إلى حل سياسي، إلا بعد التعرض للضغوط من قبل علي عبدالله صالح، مضيفًا أن الحوثيين في عقيدتهم لا يعترفون بالغرب ولا بالتفاوض مع الدول العربية أو غيرها، لكنهم في النهاية سيضطرون إلى الاستجابة لضغوط علي عبدالله صالح والجلوس على طاولة المفاوضات.
يوضح طاهر، أن الحوثيين لن يقدموا الكثير من التنازلات أثناء التفاوض، متوقعًا أن يوافقوا على الانسحاب من كافة المحافظات والمؤسسات الحكومية المسيطرين عليها، في مقابل إشراكهم مع باقي القوى الوطنية المختلفة في الحكم.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!