الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
نصح الأمين العام للأمم المتحدة قادة سوريا والبحرين واليمن وليبيا أن يُصغوا لشعوبهم، وأن يدخلوا معهم في حوار شامل، ويبدأوا في اتخاذ إجراءات حاسمة لتطبيق الإصلاحات في بلدانهم قبل فوات الأوان.
وحول القرار الاتهامي الخاص الذي قدمته المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري صرَّح مون، الذي فاز مؤخراً بفترة خمس سنوات جديدة كأمين عام للأمم المتحدة، أنه تحدث إلى رئيس الوزراء اللبناني، مبدياً أن ميقاتي أكد له التزامه وتأييده لعمل المحكمة الخاصة بلبنان، وقال: "إن قرار المحكمة الخاصة اتخذته منظمة قضائية دولية مستقلة، ويتوجب علينا احترامه".
ومن خلال لقائه في برنامج "مقابلة خاصة" الذي بثته قناة "العربية" أمس السبت، أوضح مون أن مرتكبي جريمة اغتيال الحريري لا بد من عقابهم، معتبراً قرار المحكمة "رسالة مهمة لوضع حد للإفلات من العقاب".
وفي سياق آخر، شدد مون على أن مستقبل القيادة في سوريا "أمر يحدده الشعب السوري، وتحدث عن نقاشات دارت بينه وبين الرئيس بشار الأسد، مرات عديدة، وقال: "نبذل حالياً جهودا مكثفة لضمان إرسال فرق إنسانية لتقييم الأوضاع هناك بأسرع وقت ممكن".
وحول تفاؤله بإنهاء الأزمة في سوريا ذكر مون أنه أخذ بعين الاعتبار بعض التصريحات الإيجابية من قبل الرئيس الأسد، وقال: "أملي الوحيد هو أن يقوم الرئيس بترجمة هذه التصريحات إلى أفعال، فلدي قنوات اتصال جيدة جداً مع الرئيس الأسد، وأتطلع إلى أن يعي الواقع وخطورته الشديدة".
وبالنسبة لليبيا، فقد كشف مون عن أنه بدأ فعلاً بالتعامل مع مرحلة ما بعد الأزمة في ليبيا، وذلك من خلال تعيين السيد إيان مارتن كمستشار خاص، يرفع تقاريره إلى دول مجموعة الاتصال.
من جهة ثانية، أوضح مون أن على الأمم المتحدة دعم ثورة شعبي مصر وتونس، من أجل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، وقال إن الشعبين نجحا في المراحل الأولى من تحقيق حلم الديمقراطية، ولكن ما لم يتم دعمهم بصورة صحيحة، سيستمر هذا الاضطراب والإحباط لدى الناس.
وفي الملف اليمني، قال مون إن نصيحته للرئيس اليمني هي أن يوافق على مبادرة مجلس التعاون الخليجي، التي اعتبرها الوسيلة العملية للخروج من الأزمة - بحسب تعبيره-، مؤكداً على أن أي قائد يحرص وبحق على مستقبل بلده وشعبه، لا بد أن يكون على قدر من الحكمة والتواضع.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!