المعارضة اليمنية توقع على المبادرة الخليجية وتوقعات بتوقيع صالح اليوم

سيد محمد عبد الموجود‏22 ‏مايو, ‏2011

الـثـَّوْرَةُ الـيَمَنِيةُ
بِلْقِيسُ مَـنْ بدَّلْ ثـُرَاكِ غُـبَـارَا
منْ بعْـدِأَمْـنٍ قادَهـَا أعْـمَـارَا
بِـلْـقِـيـسُ إني شَـاعِـرٌ بِـتَـوهـُجٍ
يـُدْمِي الـفـُؤَادَويُشْعِلُ الأحْـرَارَا
كمْ فِي رُبُوعِكِ شَاهِراً بِِـسِلاحِهِ
ترَكَ الْـمََـحَـجَّـةَ خِفْيَةً وَجِهَارَا
كـُـلٌ مُـحِـبٌ للـثَّـرَى ولِـوحْـدةٍ
نسْـعَـى إلِـيهَـا صِـبْيَةً وَكِبَـارَا
مَالِي أَرَى هَـذا الزَّئِـيرُ بِسَاحَـةٍ
كُلُّ المَدَائِنِ تَـشْـتَكِي فـُجَّـارَا
هَلْ طَافَ كَيلُ الظَّالِمِينَ بأَرْضِهَا
أمْ تَـشْـتَرِي بِقيَامِهَا المُخْتَارَا
بِلْـقِيـسُ عـُذْرَاً مِنْ سُؤَالِي فَإنَّـهُ
هَتَكَ الْحِجَابَ واظْهَرَ الأسْرَارَا
هـَلْ دَامَتِ الدُّنِيَا لِظُلِمٍ قَـبْلَهَم
ظَـنَّ الطُغَاةُ فافْسَدُوا الأمْصَارَا
إنْ طالَ لَـيْلُ الظَّالمِينَ سَيْنـتَهِي
حَتْمَاً نـَـرىَ مِـنْ بَعْـدِهم أخْيَارَا
مَاذا دهىَ الأوْطَانُ حتَّى تَجَمَّعَتْ
كَيْ تُـسْـقِـطَ العُـمَلاءَ والأشْرَارَا
هي ثـَـوْرَةٌ شَـعْـبِـيَةٌ فِي أرْضِنَـا
قادَالشَّـبَـابُ كِـفَاحَهَا ثـٌوَّارَا
فِي تُونِسِ الخَضْراءَ كانَ غِرَاسُهَا
حـرْيـَّـة ًوَعـدَالـَة ً وَإيـثـَـارَا
نـَزَلَتْ بِأَرْضِ الـنِيلِ حتَّى تَرْتَوِي
فَـتَجَـمَّـلَتْ وَتَـعَـطَّرَتْ أخْـبَارَا
حَـتَّى دَعـَاهـَا خـَاطِـبٌ مِنْ حَوْلِنَا نـَادَتْ عَـلَـيـهِ بِـطٌبْـرِقٍ أشْعَارَا
وإذابِماءِالوَرْدْفِي جَـنَـبَـاتِـهـَا
كـَمْ حَـرَّرَتْ مِـنْ مَائِهَـا خَوَّارَا
فِي لـَمْحَـةٍ نـَقَلَتْ صـَدَاهَـا كَأنَّهُ
نوْرٌ سـَرَى بِـشِعَـابِـنَـا أنْوَارَا
كَمْ طَالِـبٍ نَـادَى بِطِـيبِ عَـبِيرهَا
فـَـإذَا بـهِ يَـسْعـَى لَهَا مُخْتَارَا
قـِـفْ رَافِـعَـاً أَعْـلامَهَا فِي سَاحَةٍ
رَبـَحـَتْ بِأبْـناءِ الجِـنَانِ جِهَارا
صَـنْعـَاءُ يَاأمَّ المَدَائِنِ والقُـرَى
أنـْعِـمْ بِهـَاوَلادَةً أخْـيَـارا
حُـبْـلى بأحْرَارِ يَـقُودُ كِـفـَاحَهَمْ
هـَذا الـشَّـبَابُ يُبَاغِتُ الفُجْارَا
أعـليُّ كـمْ قَـتَـلَـتْ يداكَ فَإنَّنا
حِصْنٌ حَصِينٌ ابْـتَـنَى أحْـرَارَا
الـباذِلـِينَ نُفُوسَهمْ ودِمَـاءَهـمْ
الرَّافـِعِـيـنَ بِـحُـبِّـهـم أسْوَارَا
الـقادِمـِينَ مِـنَ القرَى بِعِلومَهُم
الـنَّاصِرينَ المَجْدَ والأطـْهـَـارَا
الناشِريـنَ على المَدَائِنِ فَجْرَهُمْ
الـقَـامِعـِينَ الـشَّرَ والأشْـرَارَا
صـَنْـعـَاءُ مَادامتْ تَقُودُ بِـرَكْبِنَا
كـَمْ حَـرَّرَتْ بِجَهَادِهَا أمْصَارَا
لـَنْ تَرْضَىَ إِلاَ بِالـرَّحِيلِ وَغَـيْرهِ
حـَلاًّ يـرَدُّ خِـفْـيَـةً وَجِهَـارَا
وإذا المُكلا نافَـحـَتْ بِـرِجَالهَا
عـَهدَتْ إلـيهـم دائمَاً إكْبَارَا
تـَشـدُو على الأوْتَارِ هَـذا فَاسِدٌ
أمْـسَـى سِـنِـيناً إٍغْـتَنَى مِدْرَارَا
شـَعْـبٌ يُـضَحِي بِـالـدِّمَـاءِ لأنـَّهُ
ما قامَ إلا يَـبْـتغِي إعْـمَـارَا
سَنَظَـلُّ بِالـمِـيَـدانِ نرْفَعُ حَقَّـنَا
مـِنْ سَاحَةْ الـتَّغيرِ نَمْسَحُ عَارَا
لَحْجٌ وَعَـدَنٌ اسْـتَـشَاطَ شـَبـَابُهَا
جَابُـوا الشَّوَارِعَ رَافِعِينَ شِعَارَا
لنْ يَـقْبَـلُوا إِلاَّ الرَّحِـيلَ فَإنـَّهُ
اشْـفَـى وَانكـَى لـِظـَالـِمٍ جَبَّارَا
سَـرَقَ البِلادَ مَعَ العِبَادَ وَحَيْثمَا
وَصَـلَـتْ يَـدَاهُ أجْـلـَبَتْ أضْرَارَا

هِي أسْرَةٌ يَطْغَى عَلينَا فَسَادَهَا
كَالأخْطَبُوطِ إذا اعْتلى وَأجَارَا
باِللهِ يا بِـلـقِـيسُ هَـلْ يَبْنِي لنا
هـَـذا الـفـَسـَادُ حَضَارَةً وَمَنَارَا
وَلقـدْ سَألْـتُكِ وَالسُّؤالُ مُزَلزِلٌ
مـَـنْ أجْـلَـبَ الإفْـسَادَ وَالكفَّارَا
أيَسَامِحُ الإفْرِنجَ قَصْفَ جِبَالنَا
يـَـرْمِي العَـمَالةَ لِغَيْرهِ مِدْرَارَا
مَنْ قَامَ يَسْعَى للخَلاصِ رَمَى بِهِ
عـَمَـالـةًً وَخِـيَـانـَة ً وَيَـسَـارَا
صَبراً فـَإِنَّ جِِهَـادَنَـا لـمْ يَـنْكَسرْ
والـْحَـقُ يَـعْـلو للوَرَى أَعْمَارَا

للشاعـر / سـيـد محمد عـبـد الموجود
أسيوط/ ديروط/ منشية ناصر
20/3/1432هـ
23/2/2011م