في خضم الحرب الأهلية الطاحنة التي تشهدها سوريا، وآثارها التي تطال كافة الأطياف المتصارعة في البلاد، تظهر الأقليات وفي مقدمتها الأقلية الشيعية التي وجدت نفسها فجأة بين تشكيك النظام العلوي بولائها وبين معاداة وتهميش الثوار لهم باعتبارهم شيعة يميلون إلى الطائفة العلوية الحاكمة.
بالنسبة للنظام السوري فإن الأقليات في البلاد من شيعة ومسيحيين وأكراد يعتبرون بمثابة حاجز واق بوجه المسلحين، في الوقت ذاته تزداد المخاوف من اتخاذهم جانب الثورة بعد محاولات التجنيد المستمرة التي يقوم بها الجيش السوري الحر.
على الصعيد الآخر يرى الثوار أن الأقليات وخصوصا من الشيعة سيقفون بجانب النظام الذي يقوم على الطائفة العلوية التي تنبثق من الطائفة الشيعية أساسا، بالإضافة إلى شكوك حول صلات للشيعة في البلاد مع حزب الله اللبناني الذي يساند النظام والذي بدأ بالظهور بقوة على الساحة في الفترة الأخيرة.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!