
صورة ارشيفية
استعرض 150 مفتيا ووزير أوقاف وعالما من 35 دولة عربية وإسلامية، أمس، سبل تأهيل وإعداد الكوادر بالمؤسسات الدينية وآليات تطوير العمل الدعوى وتنسيق الجهود بين المؤسسات الدينية فى العالم العربى والإسلامي،
وذلك خلال فعاليات المؤتمر السنوى »26« للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذى تنظمه وزارة الأوقاف تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى بمدينة أسوان ويختتم أعماله اليوم.
يبحث المؤتمر، الذى يعقد تحت عنوان »دور المؤسسات الدينية فى مواجهة التحديات، الواقع والمأمول نقد ذاتى ورؤية موضوعية«، آليات مواجهة الفكر التكفيرى والإرهاب وتختتم أعماله اليوم بإصدار » وثيقة مصر لنبذ التطرف والتمييز العنصري«.
وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف رئيس المؤتمر، أن الوثيقة تأتى انطلاقا من دور مصر الريادى ورئاسة مصر للجنة مكافحة التطرف بمجلس الأمن وتتضمن رفض كل ألوان التطرف والإرهاب، وجميع ألوان التمييز العنصرى سواء كان على أساس الدين أو العرق او اللون او الجنس، وتؤكد الوثيقة إعلاء قيمة الإنسان كإنسان وأهمية العيش والاحترام المتبادل بين البشر على أرضية إنسانية خالصة.
وقال وزير الأوقاف إن ظاهرة »الاسلاموفوبيا« والهجوم والتطاول على الأقليات المسلمة فى دول غربية يسهم فى دعم الفكر المتطرف، وأكد عدم ربط الإرهاب بالإسلام فنحن ضحايا ولابد من توضيح ذلك باللغات الأجنبية المختلفة، وطالب الوزير بتشريع دولى يجرم الاعتداء الطائفى ضد الأقليات الإسلامية كما يجرم التمييز ضدهم على أساس الدين.
وأكد ضرورة مراجعة الآليات المستخدمة فى تناول الخطاب الدينى لنقف على الجوانب الايجابية لتعزيزها، ونقف على المشكلات ونعمل على حلها وكذلك لمعرفة السلبيات وتلافيها.
وأشار جمعة الى أن المشاركة الواسعة لكبار علماء الأمة يسهم فى دعم جهود المؤسسات الدينية ضد التطرف وتصحيح مسارها ورغبتها فى التجديد والإصلاح دون إفراط أو تفريط فبالقدر الذى نواجه به التطرف والإرهاب ننبذ كل ألوان التسيب والتطاول على الثوابت.
من جانبه أكد السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، وكيل مجلس النواب الدعم الكامل للخطوات الجادة للخطة التشريعية لوضع إستراتيجية واضحة لتجديد الخطاب الدينى لتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الفكر الصحيح مما يتطلب التعاون وتضافر الجهود.
وأكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن التحديات تفرض علينا التكامل فالمؤمن للمؤمن كالبنيان والدين النصيحة والنقد البناء اساس البناء.
وأوضح الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب أن تطوير الخطاب الدينى وتجديده أمر مشروع و يجب أن ننظر فى كتاب الله عز وجل وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ولدينا ثوابت لكن ظروف الأمة تحتاج الى تجديد الفكر ولابد أن نقف وقفة صريحة لنقد ذاتنا ومؤسساتنا وهل قامت بما عليها.ورحب محافظ أسوان مجدى حجازى بضيوف مصر، مشيرا الى دور المؤسسات الدينية فى نشر قيم الوسطية والاعتدال ومواجهة الفتن.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!