
صورة ارشيفية
تسارعت الجهود الدبلوماسية الدولية لدفع عملية المفاوضات بشأن الأزمة السورية، حيث يصل جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إلى موسكو، فى الوقت الذى التقى فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا أمس وفد الحكومة السورية فى مفاوضات "جنيف - ٤".
وتزامنت هذه الجهود الدبلوماسية مع استخدام كافة الأطراف الدولية أو المشاركة فى المفاوضات خطاب "محاربة الإرهاب" لتأكيد وجهة نظرها استغلالاً لهجمات بروكسل الأخيرة.
وقبل ساعات من وصول كيرى إلى موسكو للاجتماع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ووزير خارجيتها سيرجى لافروف لبحث تطورات الملف السوري، التقى لافروف مع نظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير حيث أكدا اتفاقهما على الحاجة لمحادثات سلام سورية فى جنيف تشمل جميع الأطراف.
وقال وزير الخارجية الروسى عقب الاجتماع مع شتاينماير إن أنقرة تعرقل معركة القوات الكردية ضد تنظيم "داعش" وتستخدم شعار "الحرب على الإرهاب" لقمع الجماعات الكردية فى سوريا وتركيا. وقال لافروف إن عبور الحدود التركية السورية بطريقة غير مشروعة تقلص بشكل كبير منذ بدأت روسيا عمليتها العسكرية فى سوريا.
من جانبه، اعتبر شتاينماير أن "الرئيس السورى بشار الأسد ليس شخصية مقبولة لجميع السوريين لشغل منصب الرئيس المستقبلى للبلاد"، وقال إن الحل فى سوريا يجب أن يبقى عليها كدولة علمانية تتعايش فيها كل الجماعات.
وقال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه كان من المتوقع دوما أن تكون محادثات السلام السورية الجارية فى جنيف طويلة وصعبة، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن نفاد صبر أى جانب فى المحادثات. وفى جنيف، أكد بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية فى المفاوضات، أنه سيقدم إلى دى ميستورا تصورهم عن جدول أعمال المفاوضات التى تنطلق جولتها المقبلة خلال أبريل المقبل.
وشدد الجعفرى على أن أولوية الوفد الحكومى فى الجولة المقبلة من المفاوضات هى بحث "محاربة الإرهاب"، مؤكداً أن حل النزاع الذى تشهده سوريا "يبدأ حكماً بمكافحة الارهاب ونحن محتاجون إلى تضامن العالم معنا".
وأكد الجعفرى أن الحديث عن ضغوط تمارسها روسيا على الحكومة السورية لتقديم تنازلات فى جنيف هو "قراءة خاطئة".
وقال : "إذا كان من ضغط يجب أن يمارس فنحن نتمنى من الجانب الأمريكى أن يمارسه على المجموعات المسلحة وعلى رعاتها لكى يساعدوا فى دفع الأمور قدماً".
ميدانياً، بات الجيش السورى على مشارف مدينة تدمر الأثرية بدعم جوى روسى فى إطار هجوم لاستعادة السيطرة على المدينة من تنظيم "داعش" الذى يسيطر عليها منذ مايو الماضي.
فى الوقت نفسه، نقلت وكالة "سانا" السورية الرسمية عن مصدر أمنى قوله إن "مجموعات إرهابية مسلحة، قامت باستهداف حى المشارقة السكنى بحلب بالقذائف الصاروخية". فى الوقت الذى غادرت مجموعة جديدة من القوات الروسية سوريا. وذكرت وكالة "تاس" الروسية أن طائرة من طراز "إيليوشين إيل-٧٦" تحمل على متنها ١٦٠ عسكرياً روسياً شاركوا فى مهمة القصف الجوى لعناصر إرهابية فى سوريا، غادرت قاعدة "حميميم" الجوية عائدة إلى روسيا.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!