صور| "دوت مصر" داخل منزل صائد إرهابيي "بيت المقدس"
صرخات تدوي ودموع لم تجف بعد، بمنزل المجند "عبد الرحمن محمد متولي"، بمنطقة عزبة الشال بمدينة المنزل، بعد أن قتل في سيناء عقب الأحداث الأخيرة والهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المدينة الأربعاء الماضي.
"كان نفسي أشوفه عريس .. موتوا ابني في رمضان .. موتوه وهو صايم .. مش هسيب حقك يا إبني".. كلمات ترددها والدة عبدالرحمن، موضحة أن نجلها يبلغ من العمر 24 عاما، وهو الشقيق الأصغر لأخوين، هما "عادل" ويعمل سائق "توك توك"، و"محمود" ويعمل بالمملكة العربية السعودية، ووالده يعمل كهربائي باليومية.
وأضافت والدته لـ"دوت مصر" أن نجلها التحق بالجيش منذ ما يقرب من 4 أشهر، نزل خلالهم أجازة واحدة، وكان دائم الإتصال بها والاطمئنان عليها ويطلب منها الدعاء له، خاصة أن سيناء تشهد أحداثا وهجمات مستمرة قائلة "ابني كان حاسس بموته".
وتابعت أن نجلها خطب إحدى الفتيات، وكان يستعد لتجهيز منزله للزواج بعد سنة والاستقرار، إلا أن أيادي الإرهاب الأسود منعته من تحقيق حلمه، واغتالته في نهار شهر رمضان الكريم.
والد الشهيد أكد أنهم تلقوا نبأ مقتله من قائد الكتيبة هاتفيا، ثم بدأ زملاؤه بالتوافد علي المنزل لتقديم العزاء وانتظار الجثمان، قائلا "مش هتبرد ناري غير لما أرجع حق ابني، واللي قتلوه يتقتلوا زيه".
وفي مشهد جنائزي مهيب، شيع أهالي الشهيد وذويه ومحبية والألاف من مواطني محافظة الدقهلية، الذين أتوا من كافة المراكز والقري لتشييع جثمان الشهيد، الذي خرج ملفوفا في علم مصر من مسجد النصر بحضور عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، فيما تغيب محافظ الدقهلية المهندس حسام الدين إمام.
وكان فيديو نشرته القوات المسلحة، تحدث خلاله الضابط المسؤول عن كمين الرفاعي، الذي استشهد داخله المجند عبدالرحمن متولي، وقال إن عبدالرحمن تلقى رصاصة في جانبه، ولكنه واصل القتال بعدما قال له الضابط "اصبر"، موضحا أن عبدالرحمن تمكن وحده من اصطياد أكثر من 12 من الإرهابيين.
وعن حالة عبدالرحمن أثناء القتال، قال الضابط إنه كان يصطاد الإرهابيين واحدا تلو الآخر ببندقيته، لدرجة أنه كان فرحا بشدة، ولم يكن يصدق أنه اصطاد كل هذا العدد، وهو ما دفع الإرهابيين إلى اصطياده برصاصة في رأسه، لكي يتمكنوا من التعامل مع باقي زملائه، قبل وصول دعم القوات المسلحة إلى الكمين.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!