ساويرس: أنا أكثر إسلامًا من الإخوان.. ونظام «ناصر» دكتاتوري .. وشعب مصر فوضوي

قال رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، في حواره مع عماد الدين أديب مقدم برنامج "بهدووء" على فضائية سي بي سي، إن «حسن مالك رجل الأعمال الإخواني تحدث إلى أخي الصغير وقال له مشكلة الضرائب الخاصة بكم من الممكن أن يتم حلها ولكن ساويرس وتصريحاته النارية في الكويت تسببت في فشل ذريع لحل الأزمة».

وتابع ساويرس، «جلست أفكر واتساءل ما هي التصريحات التي أدليت بها والتي جعلت مالك يتفوه بتلك الكلمات وأخيرا تذكرت أن أحد المذيعين في الكويت وجه لى السؤال وقال « بيقولوا إنك واخد الموقف من الإخوان لأنك مسيحي فقولت له تصدق أنا مسلم أكثر منهم وأنا أعلم أن الإسلام دين المحبة والعطف على الفقير والتكافل الاجتماعي فاستشاط الإخوان غضبا مني».

«وزراء مبارك كبش فداء»
وقال ساويرس، إن «هناك رجال أعمال وطنيين ونزهاء انتهى بهم المصير بعد ثورة يناير إلى السجن و90% منهم تحولوا إلى كبش فداء على الرغم من أنهم كانوا يروا أن العمل العام هو عمل تطوعي لخدمة مصر والأيام سوف تؤكد براءتهم لأنهم من عائلات محترمة».
وأضاف رجل الأعمال، «لهذا أحذر قبل أن يتولى أي وزير منصبه في العهد الجديد من حكم مصر وحتى لا يتعرض إلى مثل هذا المصير مرة أخرى لابد من طمأنتهم بإصدار قانون بأن أي قرار يتخذه الوزير طالما لم يتربح منه ولم يرتش منه حتى لو كان هذا القرار خطأ لا يتعرض للسجن؛ وأنا كرجل قطاع خاص أتخذ قرارا صحيحا تارة وقرار خطأ تارة أخرى ولم أتعرض للسجن».4
«شعب مصر فوضوي»
وقال ساويرس، إن «الاصلاح الاقتصادي في مصر يبدأ بإعادة الدعم والاهتمام بالناحية الأمنية وليس القضاء على الإرهاب فقط ولكن هيبة رجل القانون وهيبة رجل الشرطة لابد من عودتها مرة أخرى».
وتابع حديثه قائلا: «عندما نقول إن الشعب المصري جميل ودمه خفيف وحنون في المقابل هو شعب فوضوي ولا يلتزم بالنظام ولا يحترم القانون ويتطاول على ممثلي القانون وبعد ثورة يناير حدث استهتار برجل الشرطة والباعة الجائلين استولوا على الشوارع وأدوا إلى تكدس مروري ومشهد مروع في وسط العاصمة».

«تأخر قرار السيسي أحدث بلبلة في الشارع»
قال ساويرس، في حواره مع عماد الدين أديب، إن «تأخر قرار المشير السيسي في إعلان نيته للترشح لرئاسة الجمهورية أحدث نوع من البلبلة والحزن لدى الشعب المصري، ويجب عليه ألا يتردد في اتخاذ القرار لأنه انحاز للإرادة الشعبية في 30 يونيو والشعب المصري لبى نداءه في التفويض من أجل القضاء على الإرهاب عبر التظاهرات الحاشدة في ميدان التحرير».

وتابع حديثه قائلا: «لقد انتهت فكرة انتظار القرار الأمريكي وماذا تريد من مصر كي تفعله، وأكبر دليل على ما يحدث على مسرح عمليات الشرق الوسط من تفتيت الدول العربية وخلق حالة انقسام سياسي داخل مجتمعاتها وخير دليل على ذلك سوريا واليمن وليبيا والعراق».
وأضاف، «أقدر دور السيسي في مواجهة الإخوان الذين رفعوا شعار الإسلام هو الحل، وأنا رجل قدر الله لي أن أكون مسيحي الديانة، فهل أنا جزء من هذا الحل أم لا، وهذا ما يؤكد اتخاذ الإخوان للأمور بشكل عنصري ضد المسلمين أنفسهم وضد المسيحيين»، وهنا قاطعه عماد الدين أديب قائلًا: «في مرة سألت أحد أعضائهم هل أنتم جماعة من المسلمين أم جماعة المسلمين فرد علي نحن جماعة المسلمين».رجال الأعمال قرعوا على أبواب الإخوان في البداية..
قال ساويرس أنا «لست من رجال الأعمال الذين قرعوا على أبواب جماعة الإخوان المسلمين في بداية حكمهم لأن مواقفي مع هذه الجماعة كانت صدامية».
وتابع حديثه قائلا: «من في الحكم اعتقد أن ساويرس يسبب الإزعاج من أجل الحصول على منصب لأني على دراية كبيرة بعقليتهم وتفكيرهم من خلال المقابلات التي جمعتني بأعضاء منهم قبل توليهم الحكم بفترة طويلة في المجلس الاستشاري أثناء فترة المجلس العسكري وكان من الواضح أنهم يسعون للهيمنة والسيطرة دن غيرهم وهي أجواء غير مهيأة للتعاون وبناء البلد».

عرضوا علي منصب محافظ القاهرة..
قال ساويرس: إن «وزير التنمية المحلية محمد علي بشر اتصل بي في بداية حكم مرسي وقال لم نجد أكفاء منك لتولي منصب محافظ القاهرة ولا أخفي عليك رغبتي في تولي مثل هذا المنصب لهدف القضاء على العشوائيات والمخلفات والقمامة والتكدس المروري ذلك المشهد الذي نعايشه يوميا في مصر».
وأوضح ولكني وجهت له السؤال «هل استأذنت من السلطات العليا فقال لا فأجبته بأني غير موافق» فقال لي مرة أخرى «اعتبر أن الموافقة والاستئذان حدث بالفعل، ومن ثم رفضت وأعطيت له مبررا غير حقيقي لأني ليس لدي أي استعداد للتعاون مع هؤلاء لأنهم يصنفون الناس بشكل عنصري ويعتبرون أن الفن حرام والغنى حرام وعندما أنشأت حزبا لم أجعله حزبا قبطيا مثلهم لشعوري بارتياح نفسي لكوني مصري فقط».

عرض الإخوان والولايات المتحدة..
قال ساويرس، «هناك ديل بين الولايات المتحدة ومرشد الإخوان وأكبر دليل قولهم لطنطاوي لو مرسي لم يأت رئيسا لمصر سوف نعتبر الانتخابات مزورة وأيضا آن باتيرسون السفيرة الأمريكية ذكرت في إحدى لقاءاتها بالسفارة الأميركية في القاهرة إن مرسي ليس مبارك وأنا أقول لها لا يجوز أصلا المقارنة بين هذا الرجل والرئيس السابق مبارك».

واتفق أوباما مع الإخوان على حكم مصر بعدة شروط أولها ابتعاد العناصر الإرهابية عن الولايات المتحدة الأمريكية وابتعاد حركة حماس عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد الجانب الإسرائيلي وضربوا عرض الحائط بمبادئ الديمقراطية واستعمروا المصريين وأكبر دليل تجاهلهم الانتهاك الذي حدث للمتظاهرين أمام قصر الاتحادية ولم يتحدثوا عنه وعندما تعرض أحد صحفيي الجزيرة للاعتداء تعالت نغمات حقوق الإ نسان».


نظام عبد الناصر دكتاتوري..
وقال ساويرس، «مرحليا ما لم يعد لدي مشكلة في أن يتولى عسكري حكم مصر لعدة مبررات منها الوضع الشائك جدا والانهيار الاقتصادي ودمار البنية الأمنية واستهداف البلد من كل الدول الإقليمية فضلا عن الإرهاب الذي استشرى في الأرض بعد فترة حكم المعزول ».

وتابع، رجل الأعمال الشهير، «أقول أن الكرة في ملعب المشير السيسي بمعنى أنه رئيس أتى بإرادة شعبية، ويجب أن يعي بأنه تحت رقابة الشعب ومنتخب بعكس المؤسسة العسكرية التي تعتمد على الأوامر ويجب أن يلتزم بالقانون تحقيقا لمبدأ الديمقراطية وأرفض من يشجع على استحضار روح الأنظمة السابقة أو المقارنة بين عبد الناصر والسيسي لأن نظام عبد الناصر دكتاتوري والحريات فيه مقيدة وبالتالي نحن لا نريد العودة الى هذا النظام».

المصدر: الشروق