صورة ارشيفية
كشفت منظمة «إنقذوا الأطفال» العالمية عن أن ربع مليون طفل سورى يعيشون حالياً تحت الحصار بل ويضطر أغلبهم إلى أكل العلف الحيوانى وأوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة.
وقالت المنظمة إن «الأطفال وعائلاتهم يعيشون تحت الحصار فى مناطق فى سوريا، وهم محاطون بمجموعات مسلحة تستخدم الحصار كنوع من الأسلحة».
وذكر التقرير أن «المناطق المحاصرة فى سوريا تحولت إلى سجون مفتوحة»، مؤكداً أن الأطفال يموتون بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف التقرير أن «الأطفال المقيمون فى مناطق محاصرة يعيشون فى حالة من الخوف الدائم وهم يعانون من تداعيات نفسية عميقة فى ظل استمرار الغارات الجوية والقصف».
وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو نصف مليون سورى يعيشون فى مناطق محاصرة.
ويستند تقرير منظمة «انقذوا الأطفال» العالمية إلى شهادات ١٢٦ أماً وأباً وطفلاً يعيشون فى مناطق محاصرة، بالإضافة إلى ٢٥ مقابلة مع عاملين فى مجالات الإغاثة والطب والتعليم.
ويعيش الأطفال المقيمون فى مناطق محاصرة، وفقاً للتقرير، فى حالة من الخوف الدائم وهم يعانون من تداعيات نفسية عميقة فى ظل استمرار الغارات الجوية والقصف.
وفى السياق نفسه، ذكرت عاملة إغاثة سورية أن الأطفال السوريين المحاصرين يركضون نحو المبانى المدمرة بحثاً عن الأثاث المحطم الذى قد يستخدم فى إضرام النيران للتدفئة والطهو بدلاً من الفرار من القصف الجوى فى فصل الشتاء.
وقالت عاملة الإغاثة إنه على الرغم من مخاطر العبوات التى لم تنفجر أو القنابل الأخرى يواصل الأطفال الركض تجاه مواقع الهجمات.
وأضافت «شاهدنا كثيرا من الأطفال يركضون لجمع الأثاث يريدون استخدام الأخشاب فى التدفئة والطهو».
وفى ضربة جديدة لتنظيم «داعش»، أعلن مسئول عسكرى أمريكى مقتل القيادى فى «داعش» عمر الشيشانى فى غارة جوية أمريكة خلال الأسبوع الماضي.
وقال المسئول الأمريكى إن الشيشانى المعروف بـ»أمير الحرب» فى التنظيم المتطرف لقى مصرعه مع ١٢ آخرين من عناصر «داعش» فى غارة يوم ٤ مارس على منطقة الشدادى شمال شرق سوريا.
وعمر الشيشانى واسمه الحقيقى ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلى ليس من الشيشان، وإنما من جورجيا، وهو معروف بلحيته الكثيفة الصهباء ويعد من كبار القادة العسكريين فى تنظيم داعش.
وقال بيتر كوك، المتحدث باسم «البنتاجون»، إن «الشيشانى شغل العديد من المناصب فى القيادة العسكرية لداعش، بينها (وزارة الحرب)». وكانت الادارة الأمريكية قد عرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض على الشيشانى أو قتله.
وأوضح كوك أن مقتل الشيشانى فى حال تأكد، «سيضعف قدرة تنظيم داعش على تجنيد مقاتلين أجانب ولا سيما من الشيشان والقوقاز»، وكذلك قدرته على «تنسيق الدفاع عن معقليه» فى الرقة (سوريا) والموصل (العراق).
والشيشانى كان جنديا فى الجيش الجورجى وحارب ضد الروسى فى ٢٠٠٨ قبل أن يترك الجيش ليعتقل لمدة ١٦ شهراً بتهمة حيازة أسلحة ورحل بعدها من جورجيا إلى سوريا لينضم إلى «داعش».
من ناحية آخرى، أكد الجنرال جوزيف فوتيل، قائد العمليات الخاصة الامريكية، أن التحالف الدولى لا يخطط حالياً لاستعادة مدينة الرقة السورية التى يسيطر عليها «داعش»، موضحاً أن هناك خطة لعزل الرقة لكن ليس لاستعادتها والسيطرة عليها.
وميدانياً، استعاد الجيش السورى أمس ٧ قرى من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابى فى ريف حلب الجنوبى الشرقي.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!