قال بشار الجعفري كبير مفاوضي الحكومة السورية إن مستقبل الرئيس بشار الأسد ليس محل نقاش في محادثات السلام مما يلقي الضوء على آفاق قاتمة لإحياء مفاوضات تقودها الأمم المتحدة وأرجأتها المعارضة.
وأضاف الجعفري لقناة الميادين التليفزيونية اللبنانية أن فريقه يسعى للاتفاق على حكومة موسعة كحل للأزمة وهي فكرة رفضتها المعارضة التي تحارب منذ خمس سنوات في سبيل الإطاحة بالأسد.
وتؤكد التصريحات موقف الحكومة السورية الذي أعلن الشهر الماضي قبل أحدث جولة للمحادثات مما يشير إلى ثبات موقف دمشق في ظل استمرار دعمها عسكريا بقوة من روسيا وإيران.
وقال الجعفري في تصريحات بثت الليلة الماضية إنه في "جنيف عندنا ولاية واحدة فقط الوصول إلى حكومة وطنية موسعة.. وهي الهدف الذي نسعى إليه في محادثات جنيف." وأضاف أن هذه الآراء نقلت إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا.
وأشار الجعفري أيضا إلى أنه لا يمكن أبدا بحث مصير الأسد في محادثات السلام وأنه ليس قضية يمكن لأي عملية سلام بدعم الأمم المتحدة مناقشتها.
وقال "هذه المسألة (الرئاسة) ليست من صلاحية جنيف... موضوع الرئاسة هو موضوع سوري سوري بحت لا علاقة لأحد به لا مجلس أمن ولا غير مجلس أمن."
ومن جانبها قررت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية أمس الإثنين تعليق محادثات السلام قائلة إن الحكومة السورية ليست جادة إزاء المضي قدما في عملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة يقولون إنها ستؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة دون الأسد.
ودعا قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في ديسمبر كانون الأول إلى تأسيس هيئة "حكم موثوق بها وشاملة وغير حزبية" ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في غضون 18 شهرا.
وقال الجعفري إن أي أفكار على غرار تلك التي طرحها دي ميستورا لسد الفجوة بين الطرفين يجب ألا تمس مؤسسات الدولة أو الجيش.
وتابع "لن نسمح بأن يكون هناك فراغ دستوري. شو يعني هذا الكلام؟ يعني الجيش بده يظل ووزارات الدولة شغالة."
وتقول المعارضة إن إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية خطوة ضرورية في سبيل تأسيس سوريا ديمقراطية.
واتهم الجعفري المعارضة المدعومة من الغرب بالسعي وراء انهيار البلاد وتكرار الفوضى التي عمت العراق وليبيا بعد التدخل العسكري الغربي.
وقال "هم يريدون تكرار تجربة ليبيا والعراق. يريدون أن تتحول سوريا لدولة فاشلة."
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!