الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار الاقتصادمال واعمال › "الليد" أمل الكهرباء للحد من انقطاعات التيار

صورة الخبر: "الليد" أمل الكهرباء للحد من انقطاعات التيار
"الليد" أمل الكهرباء للحد من انقطاعات التيار

«ترشيد الاستهلاك» كلمة السر المتاحة أمام الحكومة حاليا للتقليل من حدة انقطاعات التيار الكهرباء التى يعانى منها المواطنون عاما تلو الآخر، لذلك لجأت «الكهرباء» إلى بدء تنفيذ مخطط توزيع 10 ملايين لمبة ليد على المستهلكين بتكلفة تصل إلى 200 مليون جنيه ضمن خطة لاستبدال اللمبات الموفرة والمتوهجة بأخرى ليد؛ بهدف ترشيد الاستهلاك بنحو %90 من الكهرباء، فى الوقت الذى تتوقع فيه وزارة الكهرباء ارتفاع حجم الاستهلاك خلال شهور الصيف لنحو 30 ألف ميجاوات.

ومن جانب آخر، تنافس اللمبات «الموفرة» مثيلتها «الليد» فى السوق المصرية حاليًا، خاصة مع انخفاض ثمن الأولى وكونها أكثر انتشارًا وتسويقًا فى محال الأدوات الكهربائية، مقارنة بالنوع الثانى، والذى لم يتم الترويج له بالشكل الأمثل من جانب الشركات والموزعين حتى الآن.

وعلى الجانب الآخر، أكد مسئولو وزارة الكهرباء والطاقة، أن هناك إقبالًا من المواطنين لشراء اللمبات الليد، وأن الوزارة تقوم بتقديم العديد من التسهيلات للمواطنين أبرزها القيام بتقسيط أسعار تلك اللمبات على 20 شهرًا، بالإضافة إلى أن الوزارة وضعت إمكانية توفير سيارات فى حال تقدم عدد من المستهلكين بطلبات سيتم توفير سيارة لهم، كما أن الوزارة بدأت فى توزيع تلك اللمبات على المناطق الأكثر فقرًا، وتستهدف الوزارة ترشيد حتى 300 ميجاوات من استهلاك المواطنين.

وتسعى وزارة الكهرباء للقضاء تمامًا ونهائيًا على اللمبات المتوهجة، والعمل للتحول من اللمبات الموفرة لأخرى ليد، والتى تقوم بترشيد الطاقة بشكل كبير.

وكان الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، قد أكد فى تصريحات لـ«المال» مؤخرًا أن الوزارة تقدمت بمذكرات عاجلة للحكومة لمنع استيراد أو تصنيع اللمبات المتوهجة، بالإضافة إلى الحد من توزيع اللمبات الموفرة، موضحًا أن المرحلة الأولى من مخطط «الكهرباء» تستهدف توزيع اللمبات على 2.5 مليون مستهلك، وتستهدف الوازرة ترشيد نحو 300 ميجاوات من خلال تلك اللمبات، لافتًا إلى أن الوزارة تعتزم تغيير وتركيب نحو 400 مليون لمبة ليد خلال 5 سنوات بناء على تعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وعلى صعيد متصل، قال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن هناك إقبالا كبيرا من جانب المستهلكين بشراء اللمبات الليد، لا سيما أن هناك اهتمامًا رئاسيًا بأن يتم التوسع فى برامج ترشيد الطاقة، والتى كانت من خلال طرح مناقصة لتوريد 10 ملايين لمبة وبدأت الشركات الخاصة فى توريد تلك اللمبات وتوزيعها على المواطنين من خلال سيارات تابعة لشركات توزيع الكهرباء على المناطق الأكثر فقرًا.

وأشار إلى أن قيمة اللمبة الواحدة تصل إلى 25 جنيها بقدرة 9 وات، كما أن إجراءات الحصول على اللمبات تتمثل فى القيام بتقديم صورة البطاقة، ووصل من فاتورة الكهرباء، ويتم تخصيص 4 لمبات لكل مواطن بإجمالى قيمة نحو 200 جنيه، ويتم تقسيط أسعار تلك اللمبات على 20 شهرا، وذلك للتسهيل على المواطنين، وتتحمل شركات توزيع الكهرباء قيمة تلك اللمبات، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من توزيع 10 ملايين لمبة خلال 20 شهرًا.
وقال المهندس محمد السيد، رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء، إن الشركة تقوم بتوزيع اللمبات فى فروعها، بالإضافة إلى التنبيه على المحصلين التابعين لها بضرورة الإسراع فى تغيير اللمبات الموفرة بأخرى ليد لترشيد الاستهلاك مما يعمل على تقليل فاتورة الكهرباء، موضحًا أنه كان من المقرر أن تقوم لجان من شركات توزيع الكهرباء بالمرور على المنازل، وتركيب اللمبات الليد وسحب الصوديوم الموفرة.

وأضاف أحد المحصلين التابعين لشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء بمحافظة القليوبية، أنه حتى الآن لم يتم توزيع اللمبات على المحصلين التابعين لبعض الأماكن، ولا نعلم شيئًا عنها، كما أن أغلب المواطنين لا يعلمون شيئًا عن تلك اللمبات، ولا توجد توعية بالشكل المطلوب لتلك اللمبات سوى عدة مرات قبل ترشح الرئيس السيسى لرئاسة الجمهورية ومن بعدها لم يتم التنويه والنزول للمنازل أو الإعلان عن تلك اللمبات ومميزاتها وأهميتها. 1.25 مليون وحدة إجمالى مبيعات 9 شركات توزيع حصلت «المال» على إجمالى ما تم توزيعه من اللمبات الليد على محافظات الجمهورية، وبلغ الإجمالى نحو 1.253 مليون لمبة من خلال 9 شركات توزيع كهرباء، من إجمالى 10 ملايين لمبة تستهدف الوزارة توزيعهم خلال 20 شهرًا.

واحتلت شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء المركز الأولى بنصيب نحو 208 آلاف لمبة، تلتها شركة شمال الدلتا للتوزيع بنحو 190 ألف لمبة، ثم شركة شمال القاهرة للتوزيع 179 ألف لمبة، يليها شركة جنوب الدلتا للتوزيع بنحو 166 ألف لمبة.

وتأتى فى المركز الخامس شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء بإجمالى 144 لمبة ليد، وفى المركز السادس تأتى شركة البحيرة للتوزيع بإجمالى 115 ألف لمبة، وفى المركز السابع شركة القناة للتوزيع بإجمالى 108 آلاف لمبة، تليها شركة مصر العليا بإجمالى 72 ألف لمبة، وأخيرًا شركة جنوب القاهرة للتوزيع بإجمالى 69 ألف لمبة. أطول عمرا وأقوى إضاءة من الموفرة تقوم شركات الكهرباء حاليًا ببيع اللمبات الليد للمواطنين منذ شهر مارس الماضى، ومحاولة استبدال اللمبات الموفرة والمتوهجة بأخرى ليد فى إطار سعى وازرة الكهرباء لترشيد الاستهلاك.

اللمبة الليد الأطول عمرًا، ويصل عمرها الافتراضى لنحو 10 سنوات مقارنة بعدة شهور للمبات الموفرة، كما أن اللمبة الليد لا تسبب حرارة للمكان أو لمحيط اللمبة عكس اللمبات المتوهجة، كما أنها لا تنفجر، ولا تحتوى على مواد زئبق، ويتراوح سعر اللمبة الليد ما بين 25 إلى 300 جنيه، كما يبدأ سعر اللمبة الموفرة من 12 جنيهًا، وتتراوح قدرة اللمبة الليد ما بين 4 إلى 28 وات، وتصل قدرة اللمبة الموفرة حتى 23 وات. جولة لـ«المال» تكشف ضعف معرفة المواطنين بالأفضل.

اللمبات الأكثر انتشارًا وترشيدًا للاستهلاك
«مستهلكون»: لا نعلم شيئًا عن تلك اللمبات ولا بد من توزيعها منزليًا والتعريف بها إعلانياً

كشفت جولة أجرتها «المـال» بين عدد من محال الأدوات الكهربائية وعدد من المستهلكين عن ضعف المعلومات لدى غالبية المواطنين بشأن نوعية اللمبات «الليد» مقارنة بـ«الموفرة»، كما اتضح من الجولة عزوف البعض عن شراء «الأولى» لارتفاع سعرها وضعف الترويج لها وصعوبة الحصول عليها.

وتشترط وزارة الكهرباء لتسلم تلك النوعية توجه المستهلك لأقرب فرع لشركة توزيع الكهرباء التابع لها لشراء اللمبة، فيما طالب بعض المواطنين بقيام شركات الكهرباء بالتوجه للمواطنين وبيع اللمبات بالمنازل أو إعطاء محصلى الكهرباء دورات تدريبية للتعريف باللمبات الليد ومميزاتها وأسعارها.

بداية، أكد محمد فتحى، صاحب محل أدوات كهربائية بشبرا الخيمة، أنه لا يوجد إقبال كبير من المواطنين على شراء اللمبات "الليد" لارتفاع أسعارها مقارنة باللمبات الموفرة، وعدم وجود وعى كامل بتلك النوعية من اللمبات، فى الوقت الذى تتمتع فيه تلك اللمبات بالجودة الأعلى من الموفرة، موضحًا أن انتشارها سيستغرق وقتًا، لافتًا إلى أن معرفة المواطنين بها تتمثل فى الزينة بالسقف المعلق أو الديكورات بالمنازل.

وطالب بضرورة أن يتم وقف تصنيع اللمبات الموفرة والمتوهجة، بالإضافة إلى تقديم عروض تحفيزية للمواطنين للتوجه نحو تلك اللمبات، وأن يقوم محصل الكهرباء بتوضيح وتأثير اللمبات الليد مقارنة باللمبات الموفرة، وأن تقوم شركات الكهرباء بتوزيع تلك اللمبات فى المنازل؛ نتيجة عدم معرفة كل المواطنين بفروع الشركات، بالإضافة إلى عدم إحداث زحام أمام تلك الشركات، ولضيق الوقت لبعض المواطنين، ولتشجيعهم على تغيير تلك اللمبات الموفرة أو المتوهجة، مشيرًا إلى أن أسعار اللمبات الليد تبدأ من 25 جنيها و50 و100 و125 جنيها وغيرها.

وعلى صعيد متصل أكد محمد أنور، مالك لمحل أدوات كهربائية بمنطقة فيصل، ارتفاع معدلات إقبال المواطنين على شراء اللمبات الموفرة؛ نظرًا لانخفاض أسعارها مقارنة باللمبات الجديدة التى تعتزم الحكومة نشر استخدامها، موضحًا أنه رغم انخفاض سعر "الموفرة" إلا أن عمرها ليس طويلا، ولا تحقق الترشيد الأمثل مقارنة بـ«الليد».

ولفت إلى أن اللمبات الليد لا يتم بيعها أو تسويقها بالمحال الخاصة، متوقعا تنفيذ ذلك ولكن بعد انتشارها وسماح الحكومة ببيعها فى المحال على غرار اللمبات «الموفرة» وبنفس الشكل الموسع فى عملية التسويق.

وقال أنور إن اللمبات الموفرة لها أنواع مصرية ومستوردة وفى الغالب يطول العمر الافتراضى للمستورد نظرًا لارتفاع سعره عن مثيله "المصرى"، موضحًا أن اللمبة الموفرة المصرية يتم تسويقها بسعر 7 جنيهات فى حين أن المستوردة تسوق بضعف ذلك السعر أو أكثر فى بعض المحال.

وعلى صعيد المواطنين، انتقد حمادة إسماعيل، أحد المواطنين بالعتبه، عدم وجود فروع أو موزعين تابعين لشركات توزيع الكهرباء لبيع تلك اللمبات فى أماكن قريبة من التجمعات السكنية أو فى القرى، وأنه من الأفضل أن يتم إنشاء تلك الفروع فى مناطق الصعيد والمحافظات الأكثر فقرًا والأكثر انقطاعًا للكهرباء، وأن يتم إلزام المواطنين بالمناطق الأكثر ثراءً بشراء اللمبات وتركيبها بدون الحصول على دعم من الوزارة، وأن يتم توجيه دعم للمناطق الأكثر فقرًا فى أسعار تلك اللمبات.

ومن جانبه، قال عمر النمر، من القليوبية، إنه لا يعلم شيئًا عن اللمبات الليد، ولم ير أى إعلانات عن تلك اللمبات بشكل كبير، لا سيما أن الدولة فى حاجة لترشيد استهلاك الكهرباء لمنع انقطاعات التيار الكهربائى خلال شهور الصيف، موضحًا أن اللمبات الموفرة عمرها الافتراضى لا يتعد حوالى 5 شهور، وأسعارها تبدأ من 12 جنيهًا، بالإضافة إلى أن أغلب استهلاك المواطنين بالمحافظات والقرى يكون فى الإضاءة، مما سيساعد على تخفيض الاستهلاك وفاتورة الكهرباء التى يشتكى منها المواطنون، وأن أغلب المستهلكين لا يعلمون شيئًا عن منافذ البيع والأسعار وغيرها. 5 إلى 6 مشروعات جديدة للتخزين بالمحافظات

المصدر: جريدة المال

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على "الليد" أمل الكهرباء للحد من انقطاعات التيار

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
82250

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
روابط مميزة