خبير ألماني يرصد أهم تحديات الاقتصاد العالمي للعقد القادم
رحل العام 2009 بعد أن سيطرت الأزمة المالية والاقتصادية على اهتمام سائر الدول والمنظمات المالية في الأشهر الماضية، إلا أن بارقة أمل قد ظهرت في الشهور الأخيرة من العام تتوقع أن يشهد العام الجاري 2010 نموا اقتصاديا.
وفي هذا الصدد يقول رئيس معهد الاقتصاد الألماني في مدينة كولونيا، ميشائيل هوتر بيد أن المؤكد هو أننا سنظل نعاني من الأزمة المالية والاقتصادية إلى حين، وعلى وجه التحديد لمدة عامين آخرين على الأقل.
ويضيف هوتر خلال حديث لموقع التلفزيون الألماني "دويتشه فيله" أن : "طريق النجاة من الأزمة مضن بلا شك. إذ إنه محفوف دائما بالمخاطر"، موضحا تم التغلب على أسوأ مراحل الأزمة المالية بيد أن طريق النجاة منها مضن غير أن هوتر يرى أنه قد تم التغلب على أسوأ مراحل هذه الأزمة.
ويشارك هوتر في هذا الرأي هانز - فيرنر زين رئيس معهد الأبحاث الاقتصادية "إيفو"، مؤكدا أن على الدولة أن تواصل مبدئيا عمل الكثير من أجل حماية الاقتصاد.
وكذلك يرى رئيس معهد الاقتصاد العالمي في هامبورغ، توماس شتراوبهار، أن مواصلة العمل على حماية الاقتصاد أمر سهل من الناحية النظرية، ولكنه اوضح الصعوبة عمليا؛ إذ لا بد أن يتم البدء في الوقت المناسب، وقد يتعين على الدولة ضمان إعفاءات ضريبية أولا لإنعاش الاقتصاد والعمالة.
وعن أبرز التحديات التي سيواجهها العالم في السنوات العشر القادمة ،يرى رئيس معهد الاقتصاد الألماني، ميشائيل هوتر، أنه إذا ما تم في وقت ما التغلب على الأزمة المالية والاقتصادية، فإن السياسيين والاقتصاديين سيواجهون مشاكل جديدة إلى حد ما، متوقعا أن يكون أبرزها "التغير المناخي".
ويوضح هوتر أن هذا الموضوع يأخذ مكانه منذ سنوات في أجندة السياسيين والمسؤولين في قطاع الاقتصاد، ولم يتم التوصل إلى أي حل فعلي له، وسيتمثل التحدي القادم برأيه في التوصل إلى حل سليم وفعال.
بالإضافة إلى "التغير الديموجرافي" ويضيف بأن الأمر في هذا الشأن لا يتعلق بزيادة عدد المسنين في العالم فحسب، وإنما أيضا "بزيادة البشر في مرحلة من مراحل الحياة"، ويرى هوتر أن هذا الموضوع ليس جديدا، إلا أنه سيتطور في السنوات القادمة ليصبح مشكلة، ولم يتوفر بعد أي حل فعلي لها، مشيرا إلى أن "هذا هو التحدي الحقيقي الذي لا نعمل لمواجهته إلا القليل جدا، ما أعتبره تصرفا خطيرا".
وويضيف هوتر أن هناك مسألة جوهرية أخرى، وهي مسألة توزيع الثروات الطبيعية، ويوضح هوتر بأن الأمر في ذلك لا يدور حول الثروات المنتجة للطاقة فحسب، كالفحم والنفط والغاز، وإنما أيضا حول المعادن، وخاصة المعادن الأخرى غير الحديد.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!