ذكرت مجلة تايم الأمريكية في تقرير لها اليوم الخميس، أنه في الوقت الذي تدور فيه النقاشات حول انسحاب اليونان والدول المضطربة اقتصاديا في أوروبا من منطقة اليورو، فإن ما قد يساهم في حل المشكلات الاقتصادية لهذه الدول بشكل أكبر قد يكمن في انسحاب ألمانيا بالإضافة إلى عدد آخر قليل من الدول الأوروبية الغنية.
وقالت المجلة -في تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت- إن السبب الرئيسي وراء اندفاع الدول المضطربة اقتصاديا في منطقة اليورو للانسحاب منها هو رغبتها في الخروج عن السياسات الاقتصادية الصارمة التي تفرضها ألمانيا على دول المنطقة، وبالتالي فإن خروج برلين قد يرفع هذه الضغوط عن تلك الدول على نحو يمكن عملاتها المحلية من الانخفاض، وهو ما سيترتب عليه إعادة قدرة اقتصادات هذه الدول على المنافسة الدولية بالنظر إلى أن صادراتها ستتمتع بانخفاض الأسعار على نحو يسمح للأطراف الأجنبية بالتعامل معها.
وأوضحت المجلة أنه من غير الممكن تجاهل ما ستعانيه الدول ذات الاقتصاد الضعيف من الديون القائمة أساسا على التعامل باليورو حتى في حال انفصال ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية الغنية، غير أن هذه المعاناة تمثل ثمنا يجب الوفاء به من ان تحصل على حريتها الاقتصادية، وبالمقابل يمكن لألمانيا والدول الغنية أن تشكل منطقة لعملة جديدة موحدة تكون أصغر حجما وأكثر قدرة على الاستمرار من منطقة اليورو.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!