فى تقريره الذى أصدره أمس حول آفاق الاقتصاد العالمى، أكد صندوق النقد الدولى، أن العالم يواجه معادلة صعبة تتلخص فى تباطؤ النمو وتصاعد المخاطر، ففى منطقة اليورو نجد ارتفاعاً كبيراً فى فروق الفائدة على القروض، خاصة إيطاليا وأسبانيا، رغم التقدم الملموس فى معالجة أوجه القصور التى تشوب المالية العامة فى بعض هذه الدول، كما أن أمريكا تواجه انخفاضا فى النمو يصل إلى 1.5% بدلا من 2.5% العام الماضى، إلى جانب تحديات أمام التصحيح المالى المطلوب فى الفترة المقبلة، كما أن هناك تزايدا فى مخاطر التطورات السلبية على النمو، وقد خفض صندوق النقد الدولى من توقعاته للنمو العالمى لعام 2012، إلى 4% بعد أن تجاوز 5% فى عام 2010، متوقعاً انخفاض معدلات النمو فى الاقتصاديات الصاعدة والنامية لتصل إلى 6% فى عام 2012.
وأكد التقرير أيضا انخفاض النمو فى منطقة اليورو إلى 1.1% وطالب بضرورة تعزيز الخطط متوسطة الأجل والحفاظ على الإعلام الواضح بالنسبة لها لضمان المصداقية والحرص على تنفيذ خطط خفض العجز المالى والإصلاحات الهيكيلة الداعمة للنمو، حيث "إننا نخشى حدوث تدهور كبير فى بيئة الاقتصاد الكلى العالمى".
وقال كبير الاقتصاديين فى صندوق النقد أوليفيه بلانشار، "إن أمريكا وأوروبا معرضان لمواجهة موجة كبيرة من الركود غير المسبوق العام المقبل، خاصة أن معدلات البطالة فى أعلى من مستوياتها وقد حدث فقدان كبير للوظائف أثناء الأزمة، لذا فهناك حاجة ماسة لوضع سياسات قوية لتقليل المخاطر وإنعاش الاقتصاد.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!