قد تحرج البرقيات الدبلوماسية التي سربها موقع ويكيليكس حتي الآن الدبلوماسيين الأمريكيين لكنها لن تتلف أي علاقات دولية علي الأرجح. والدرس المهم فيما يبدو حتي الآن هو سهولة سرقة كميات هائلة من البيانات في عصر المعلومات وصعوبة الحفاظ علي الأسرار. وكشفت البرقيات التي نشر بعضها بالكامل وسربت أجزاء من بعضها الآخر آراء ومعلومات سرية غالبيتها سلبية من جانب دبلوماسيين أمريكيين كبار بالخارج ربما كانت في الاحوال الطبيعية ستظل سرية لعشرات السنين. وقال السير كريستوفر ماير السفير البريطاني السابق بواشنطن لرويترز "لن يقيد هذا صراحة الدبلوماسيين." وأضاف "لكن الناس سيهتمون بأمن الاتصالات الإلكترونية والسجلات. كان سيستحيل سرقة هذا الكم من الأوراق." وفي حالة المعلومات التي تم تسريبها مؤخرا - مثلما تم تسريب سجلات للجيش الأمريكي عن سنوات من حربي العراق وأفغانستان في وقت سابق هذا العام - يبدو أن شخصا واحدا هو الذي سرق البرقيات. وتم توجيه الاتهام للجندي بالجيش الأمريكي برادلي مانينج بتسريب معلومات سرية ويحتجزه الجيش. وقال روجر كريسي مسئول الأمن الإلكتروني ومكافحة الإرهاب الأمريكي السابق "ايا كان من يقف وراء هذا التسريب فيجب أن يقتل بالرصاص وأنا سأتطوع لجذب الزناد" واصفا هذا بأنه أمر "مدمر للغاية". وقال الأستاذ الجامعي مايكل كوكس الباحث بمؤسسة تشاتام هاوس البحثية في لندن "هذا مؤشر علي أنه في عصر المعلومات من الصعب جدا الاحتفاظ بسر." وقال كوكس إن المستفيدين الحقيقيين من التسريب الضخم للمعلومات هم المؤرخون والأكاديميون ودارسو العلاقات الدولية الذين أصبح لديهم الآن "كنز رائع دفين" من المعلومات الأولية. وحجم من المعلومات كبير للغاية بحيث قد يستمر استخراج التفاصيل منها لسنوات قادمة.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!